كيف تتم عملية غسيل المعدة
غسيل المعدة
خلق الله سبحانه وتعالى الناس وأنعم عليهم بنعمة الصحّة والجسد المعافى، لكن لا يتمتّع جميع الناس بهذه النعمة لحكمة ما قدّرها الله تعالى، ولا يجوز الاعتراض على قضائه وقدره فالله عندما يبتلينا بأي مصاب فهو يحبنا ويريد أن يختبرنا، وأكثر الأمراض انتشاراً بين الناس هي أمراض الجهاز الهضمي، نتيجةً لسوء النظام الغذائي أو حتى أسباب تتعلّق بجسد الإنسان نفسه ومنها آلام المعدة، أو التهابها، أو حدوث تسمّم طارئ ممّا يحدث خللاً ما، يضطر الأطباء إلى عملية تسمّى “عملية غسيل المعدة”، فما المقصود بغسيل المعدة؟
أسباب تؤدّي لغسيل المعدة
غسيل المعدة هو عملية إفراغ لما بداخل المعدة من محتويات، والتي تعرف أيضاً بعملية “أنبوب الشفط الأنفي المعدي”. ويتم اللجوء إليها لعدة أسباب منها:
- تناول السموم أو أخذ جرعة زائدة من أدوية معينة.
- الحصول على عيّنة من حمض المعدة.
- تخفيف الضغط الواقع على الأمعاء المغلقة.
- حدوث نزيف للمعدة من أجل سحب الدم خارج الجسم.
- خلال عملية المنظار الداخلي، بهدف تنظيف المعدة نتيجةً لتقيأ الدم.
الجدير بذكره هنا أنّ عملية المنظار الداخلي تتضمّن إدخال منظار عبر المريء نحو الأسفل، وفي حال تمّ تناول مادة كيميائية أو سامة عن طريق الجهاز الهضمي فيتم إزالتها من خلال غسيل المعدة بمدة لا تتجاوز الأربع ساعات، كما ويمكن إجراؤها بعد عمليات جراحية معينة وتحديداً لمنطقة البطن مثل عملية استئصال المعدة جزئياً أو كلياً، وبإمكان عملية غسيل المعدة أن تُبقي معدتكَ فارغة من أجل الشفاء، بحيث يبقى بداخلها بعض من السوائل التي يتم التخلص منها فوراً بعد انتهاء العملية.
التحضير لغسيل المعدة
في حال اضطرّ الطبيب لإجرائها نتيجة تناول مادة سامة أو جرعة دواء زائدة، فلن يكون هناك أي تحضير، بينما لو طلب منك الطبيب إجراءها لأخذ عينة حمض مثلاً، هنا تتماثل للتحضير بالصوم أو بتجنب تناول أطعمة معينة.
كيفية إجرائها
قبل أن تبدأ بإجرائها، يعطيكِ الطبيب دواءً يعمل على تخدير الحلق بهدف التخفيف من التهيّج أو الالتهاب، وبعدها يقوم الطبيب بإدخال أنبوب أسطوانيّ الشكل يتكوّن من ألياف عضلية، عن طريق الفم أو الأنف عبر المريء نحو الأسفل متجهاً نحو المعدة، ويؤدّي إدخاله إلى الشعور بالاختناق ولكن يكون هذا الشعور مؤقتاً إضافةً إلى التهاب في الحلق بعد انتهاء العملية، وفي حال تمّ اللجوء إلى غسيل المعدة بعد عملية جراحية في منطقة البطن، فإنّ الأنبوب سيبقى لفترة معينة ليتمّ تزويد المريض بمحلول ملحي من خلاله إلى أن يتم شفائه، بحيث يعمل هذا المحلول على بقاء الأنبوب مفتوحاً، وتختلف كميته حسب حجم الأنبوب ونوع المرض نفسه.