هل تحليل الغدة الدرقية يحتاج إلى صيام

تحليل الغُدَّة الدرقيّة والصيام

يتطلَّب إجراء بعض الفحوصات الطبِّية الصيام لفترة زمنيّة مُعيَّنة، ومن جهة أخرى قد يُؤثِّر الامتناع عن الطعام في نتائج بعض التحاليل، ومنها تحليل الغُدَّة الدرقيّة، إذ إنَّ الامتناع عن الطعام قبل إجراء هذا التحليل، يُؤدِّي إلى رَفْع مُستوى الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة، ممّا يُؤدِّي إلى ظهور نتائج غير دقيقة،[١] ويُدخل فنِّي المُختبر إبرة مُخصَّصة في أحد أوردة اليد؛ لسحب عيِّنة من الدم، ووضعها في أنبوب اختبار مُخصَّص، وإجراء التحليل في المُختبر.[٢]

العوامل المُؤثِّرة في تحليل الغُدَّة الدرقيّة

يُعَدُّ تحليل الغُدَّة الدرقية بشكل عامّ من التحاليل المخبريّة الدقيقة، إلا أنَّه قد تُؤثِّر بعض العوامل في دِقَّة هذا الفحص، ومن هذه العوامل:[١]

  • استخدام بعض أنواع الأدوية، والعلاجات: تُؤثِّر بعض الأدوية في عمل الغُدَّة الدرقيّة، فقد تُقلِّل، أو تزيد من نشاطها، ممّا ينعكس على مستويات الهرمونات التي تُفرزها في الجسم، ومن هذه الأدوية: بعض أدوية العلاج الكيميائيّ (بالإنجليزيّة: Chemotherapeutic drugs)، وبعض أنواع مُثبِّطات التيروسين كيناز (بالإنجليزيّة: Tyrosine-kinase inhibitor)، وبعض أدوية التعديل المناعيّ، كما قد تمنع بعض الأدوية امتصاص العلاجات المُستخدمة لاضطرابات الغُدَّة الدرقيّة من الجهاز الهضميّ، مثل: أدوية مُثبِّطات مضخَّة البروتون.
  • نمط الحياة: يُمكن أن تُؤثِّر بعض الأساليب، والمُمارسات في صحَّة نتائج تحليل الغُدَّة الدرقيّة، كقِلَّة النوم، والتوتُّر، وطبيعة النظام الغذائيّ، كما يُمكن أن يُؤثِّر عدم انتظام الدورة الشهريّة في نتيجة التحليل.
  • الحمل: يختلف مستوى هرمون الغُدَّة الدرقيّة خلال فترة الحمل؛ لذا تختلف قِيَم نتائج التحليل الطبيعيّة للمرأة الحامل عن القِيَم المُعتمدة للأشخاص العاديِّين.

تحاليل الغُدَّة الدرقيّة

يتمّ اللُّجوء إلى إجراء تحاليل الغُدَّة الدرقيّة للتأكُّد من أدائها لوظائفها، ومن هذه التحاليل ما يأتي:[٣]

  • تحليل الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة: (بالإنجليزيّة: Thyroid–Stimulating Hormone)، واختصاراً (TSH)، يدلُّ وجود أيِّ اختلاف في هذا التحليل عن القِيَم الطبيعيّة على وجود اضطراب في أداء الغُدَّة الدرقيّة، إذ إنَّ زيادة مستوى الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة تدلُّ على الإصابة بقُصور الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، أمّا عند الإصابة بفرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism)، فإنَّ مستوى هذا الهرمون ينخفض عن الحدِّ الطبيعيّ.
  • تحليل هرمون الثيروكسين: وهو أحد الهرمونات التي تُفرزها الغُدَّة الدرقيّة، ويتمّ إجراء هذا التحليل؛ لمُراقبة مدى فعاليّة العلاجات المُستخدَمة لاختلالات الغُدَّة الدرقيّة، والتأكُّد من أداء الغُدَّة لوظيفتها.
  • تحليل ثُلاثيّ يود الثيرونين: (بالإنجليزيّة: Triiodothyronine)، واختصاراً (T3)، يتمّ إجراء هذا التحليل عندما يكون مستوى الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة، وهرمون الثيروكسين طبيعيّاً، إلا أنَّ الشخص يُعاني من أعراض فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب “Factors That May Affect Your Thyroid Test Results”, www.verywellhealth.com, Retrieved 1-2-2019.
  2. ^ أ ب “Thyroid Function Tests”, www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019.
  3. “Thyroid Blood Tests”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-2-2019.