ما هو فحص MRI

فحص MRI

يُعدّ التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، واختصاراً MRI، واحداً من الاختبارات التصويريّة الشائعة، والتي تُستخدم بهدف تشخيص الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحيّة، وذلك من خلال استخدام موجات الراديو، ومجال مغناطيسيّ قويّ، للحصول على صور مقطعيّة مفصّلة للأعضاء الداخليّة في الجسم، ويتميّز هذا النوع الاختبارات التصويريّة بعدم تسبّبه بالألم، وعدم استخدامه لأنواع الأشعة التي قد تشكّل خطراً على صحة الإنسان.[١]

مبدأ عمل فحص MRI

يؤدي المجال المغناطيسيّ القويّ الذي يصدر عن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ إلى دفع البروتونات (بالإنجليزية: Protons) الموجودة داخل الجسم إلى الاصطفاف بشكلٍ منتظم بمحاذاة المجال المغناطيسيّ، ثمّ يتمّ توجيه موجات الراديو عبر جسم الشخص الخاضع للفحص ممّا يحفّز هذه البروتونات، ويؤدي إلى خروجها من حالة الاستقرار، وبعد ذلك يتمّ إيقاف موجات الراديو بشكلٍ دوري فتعود البروتونات إلى حالة الاستقرار، والاصطفاف المحفَّز بالمجال المغناطيسيّ الذي يصدره الجهاز، وتوجد أجهزة استشعار خاصة تعمل على الكشف عن حركة البروتونات، والطاقة الصادرة عنها نتيجة تكرار هذه العمليّة، ويستطيع الطبيب التمييز بين أنسجة الجسم المختلفة بالاعتماد على خصائصها المغناطيسية، وتُعتبر هذه التقنية مناسبة جداً للأنسجة غير العظميّة.[٢]

خطوات فحص MRI

يُطلب من الشخص قبل البدء بإجراء اختبار التصوير بالرنين المغناطيسيّ إزالة جميع القطع المعدنية التي يرتديها، مثل: الاكسسوارات، والمعادن التي تتواجد ضمن الملابس، لذلك في بعض الحالات قد يُطلب من الشخص لبس ثوب مخصّص للتصوير،كما أنّ الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على أحد الأجهزة الطبيّة أو المعادن، مثل منظم نبضات القلب الاصطناعيّ (بالإنجليزية: Pacemaker)، والقوقعة المزروعة، لا يستطيعون القيام باختبار التصوير بالرنين المغناطيسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات تتطلب تحسين جودة الصورة الصادرة عن الجهاز، ويتمّ ذلك بحقن الشخص بمادة صبغيّة محدّدة، كما يتمّ وضع سدّادات أو سمّاعات للأُذن لإخفاء صوت الجهاز المرتفع، وبعد بدء عمل الجهاز يُطلب من الشخص الثبات وعدم القيام بأيّ حركة؛ لأنّ ذلك قد يؤثر في نتيجة التصوير، كما قد تحتاج بعض أنواع التصوير إلى امتناع الشخص عن التنفّس لبضع الوقت، وفي حال الشعور بعدم الراحة يمكن التواصل مع فني التصوير وطلب إيقاف الجهاز، وبعد الانتهاء من التصوير يتمّ إرسال النتائج إلى أخصائيّ الأشعة، وذلك لكاتبة تقرير عن الصورة بناءً على حالة الشخص الصحيّة، وإرساله إلى الطبيب المختص.[١]

أسباب إجراء فحص MRI

يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسيّ أحد الاختبارات التصويريّة عالية الكفاءة، والتي تقدم صور دقيقة لأجزاء الجسم المختلفة، وغالباً يتمّ اللجوء للتصوير بالرنين المغناطيسيّ بعد فشل الاختبارات التشخيصيّة الأخرى في تحديد المشكلة الصحيّة بشكلٍ دقيق، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض أسباب استخدام تقنيّة التصوير بالرنين المغناطيسيّ، وبعض المشاكل الصحيّة التي يمكن الكشف عنها:[٣]

  • الكشف عن سلامة الحبل الشوكيّ، والدماغ بعد التعرّض لصدمة في الرأس أو العمود الفقريّ.
  • الكشف عن وجود نزيف أو انتفاخ داخل الدماغ.
  • الكشف عن التهاب الحبل الشوكيّ، وأورام الدماغ والحبل الشوكيّ، والجلطة الدماغيّة.
  • الكشف عن مشاكل القلب والأوعية الدمويّة، مثل تمدّد الأوعية الدمويّة الذي يُطلق عليه أيضاً اسم أمّ الدم (بالإنجليزية: Aneurysms).
  • الكشف عن سلامة العظام، والمفاصل، وأنسجة الجسم المختلفة.
  • الكشف عن سلامة الأعضاء الداخليّة، والغدد داخل الجسم.

مخاطر فحص MRI

على الرغم من عدم صدور الأشعة الضارة من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ كبعض أنواع التصوير الأخرى، مثل التصوير بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X ray)، والتصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan)، إلا أنّ جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ يصدر مجالاً مغناطيسيّاً قوياً جداً، يُعتبر قادر على دفع كرسي متحرك من مكانه في حال تواجده داخل غرفة التصوير، ومن الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء إجراء التصوير بالرنين المغناطيسيّ ما يأتي:[٢]

  • صدور صوت عالٍ من الجهاز أثناء القيام بعمليّة التصوير، والذي يستوجب في بعض الحالات استخدام أحد أجهزة حماية الأذن.
  • وجود أجهزة طبيّة تحتوي على المعادن داخل جسم المريض، خاصةً تلك التي تحتوي على الحديد، إذ يجدر في هذه الحالة تجنب التصوير، ومثال ذلك: منظم نبضات القلب الاصطناعيّ، ومقوِّم نظم القلب (بالانجليزية: cardioverter defibrillators)، ومضخة الإنسولين الصناعيّة، أو أي من الأجهزة المعدنية الأخرى.
  • الشعور بوخز في الجسم في بعض الحالات نتيجة تحفيز الأعصاب أثناء عمل الجهاز.
  • استخدام صبغات خاصة خلال الاختبار، فقد تشكّل بعض أنواع الصبغات خطراً على بعض المرضى، مثل المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى الشديدة والذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المضاعفات تُعدّ نادرة الحدوث.
  • الحمل، فعلى الرغم من عدم وجود دليل على إمكانيّة حدوث ضرر على الجنين في حال قيام الحامل بعمل اختبار تصوير بالرنين المغناطيسيّ، إلّا أنّه يُنصح بتجنّب استخدام هذا الجهاز أثناء فترة الحمل خاصةً في الثلث الأول من الحمل.
  • الإصابة برهاب الأماكن المغلقة؛ فقد لا يستطيع بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلة رهاب الاحتجاز، أو ما يسمى برهاب الأماكن المغلقة (بالإنجليزية: Claustrophobia) أن يخضعوا للتصوير باستخدام هذا الجهاز، ممّا قد يتطلب القيام ببعض الإجراءات للمحاولة من تخفيف الرهاب لديهم، مثل استخدام الأدوية المهدّئة أو التخدير.

تطور أجهزة فحص MRI

يتمّ في الوقت الحالي العمل على تطوير أجهز التصوير بالرنين المغناطيسيّ لتصبح أصغر حجماً، وقد تصبح قابلة للحمل، وتساعد هذه الأجهزة الجديدة على زيادة كفاءة الكشف عن الإصابة بالأورام والعدوى في الأنسجة الرخويّة أو اللينة (بالإنجليزية: Soft tissues) في الركبتين، والمرفقين، والقدمين، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض هذه الأجهزة يتمّ اختباره حاليّاً للبدء في استخدامه طبيّاً خلال الفترة القادمة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Peter Lam (24-7-2018), “What’s to know about MRI scans?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Magnetic Resonance Imaging (MRI)”, www.nibib.nih.gov, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Magnetic Resonance Imaging (MRI Scan)”, www.medicinenet.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.