علاج نزلات البرد طبيعياً
نزلات البرد
تُعدّ نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) أكثر المشاكل الصحية شيوعاً، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة في الولايات المتحدة الأمريكية تبيّن أنّ هناك ما يُقارب مليار مصاب بنزلات البرد بشكلٍ سنويّ، وعادةً ما يُصاب الأشخاص بنزلات البرد نتيجة وصول الرذاذ الحامل للميكروات المُسبّبة لها عن طريق السعال أو العطاس، أو نتيجة لمس الأسطح الملوّثة برذاذ المصابين، وعادةً ما تبدأ أعراض المرض بالظهور بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام على لحظة التعرّض للعدوى، وتستمرّ لفترة تتراوح بين يومين وأربعة عشر يوماً، ومن أهمّ هذه الأعراض: التهاب الحلق، والسعال، والعطاس، وانسداد الأنف، ومن الطرق العامة التي يُنصح بها لتقليل فرصة الإصابة بهذا النوع من العدوى: الحرص على غسل اليدين باستمرار وبشكلٍ جيد، بالإضافة إلى تجنّب الاتصال المباشر مع المصابين بالمرض.[١]
علاج نزلات البرد طبيعياً
هناك عدد من الخيارات العلاجية الطبيعية والتدابير المنزلية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج الزكام، نذكر منها ما يأتي:[٢][٣]
- العسل: يُنصح بتناول العسل في حال المعاناة من نزلات البرد، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، الأمر الذي يساعد على محاربة العدوى المُسبّبة لنزلات البرد، هذا بالإضافة لامتلاكه خصائص مضادة للأكسدة، ولهذا يُعدّ العسل مهمّاً لتقوية الجهاز المناعيّ في محاربة العدوى المختلفة بما فيها نزلات البرد، ويمكن الاستفادة من العسل بإضافة ملعقتين كبيرتين منه إلى كوب من الماء الدافئ أو كوب من الشاي الأخضر، ويمكن إضافة الليمون عليه ثمّ تناوله، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إعطاء الرضّع والاطفال الصغار العسل، وذلك لاحتمالية تسببه بالتسمم ومشاكل صحية خطيرة.
- شوربة الدجاج: يُنصح بتناول شوربة الدجاج المحضرة بإضافة الخضروات إلى الدجاج أثناء الإصابة بنزلات البرد، وذلك لأنّ الخضروات والدجاج تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، الأمر الذي يساعد على تثبيط الالتهاب في القصبات الهوائية.
- شاي الزنجبيل: يساعد تناول الزنجبيل على التخفيف من أعراض نزلات البرد، مثل: التهاب الحلق، والألم، وغير ذلك، ويمكن تناوله بإضافة ملعقتين صغيرتين من الزنجبيل المبشور إلى كوب من الماء الساخن، ويُنصح بتناول هذا الشاي مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد.
- السوائل: يُنصح المصابون بنزلات البرد من الإكثار من تناول السوائل، وخاصة الماء والعصائر، والشوربات، وذلك لمنع الإصابة بالجفاف، والمساعدة على تخفيف بعض أعراض نزلات البرد، مثل: الاحتقان، ويُنصح بالامتناع عن تناول الكحول والحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل: القهوة لتسبب هذه المشروبات بمعاناة المصاب من الجفاف وزيادة الأعراض سوءاً.
- الراحة: يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من نزلات البرد بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة لمساعدة الجسم على الشفاء.
- المضمضة بالماء والملح: يُنصح بتحضير محلول ملحيّ بإضافة ربع إلى نصف ملعقة من الملح إلى كوب من الماء الساخن، ثمّ المضمضة به لتخفيف ألم الحلق والتهابه.
- الثوم: يحتوي الثوم على المركب المعروف بالأليسين (بالإنجليزية: Allicin) الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وقد استُخدم الثوم منذ القدم في علاج نزلات البرد، ويمكن تناوله نيئاً أو إضافته إلى شوربات الدجاج وطبخه، وهناك أيضاً ما يُعرف بمكملات الثوم، ويجدر بيان أنّ مكملات الثوم لا تُعطى للحوامل لاحتمالية تسببها بزيادة خطر النزيف، ولا تُعطى كذلك لمرضى السكري الذين يخضعون للعلاج الدوائي لاحتمالية تسببها بخفض مستويات السكر في الدم.[٤]
مضاعفات نزلات البرد
هناك عدد من المضاعفات التي قد تترتب على معاناة المصاب من نزلات البرد، ويمكن بيان أهمّها وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[٥]
- التهاب الأذن الحادّ: (بالإنجليزية: Acute ear infection)، وتحدث هذه الحالة نتيجة صول الفيروس أو البكتيريا إلى المنطقة التي تقع خلف طبلة الأذن (بالإنجليزية: Eardrum)، ومن أهمّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بهذا النوع من الالتهاب: الشعور بألم في الأذن، وخروج إفرازات خضراء أو صفراء اللون من الأنف، أو المعاناة من الحمّى بعد تخلص الجسم منها نتيجة الإصابة بنزلات البرد.
- الرّبو: (بالإنجليزية: Asthma)، يمكن أن تُحفّز نزلات البرد حدوث نوبات الرّبو لدى المصابين به.
- التهاب الجيوب الأنفية الحادّ: (بالإنجليزية: Acute sinusitis)، يمكن أن تتسبب نزلات البرد في حال عدم خضوع المصاب للعلاج الملائم بمعاناة المصاب من التهاب أو عدوى الجيوب الأنفية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من المضاعفات قد يظهر لدى الأطفال والبالغين.
- أنواع أخرى من العدوى: إضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية، يمكن أن تتسبب نزلات البرد بمعاناة الشخص من أنواع أخرى من العدوى، مثل: التهاب البلعوم العقديّ (بالإنجليزية: Streptococcal pharyngitis) والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)، والخانوق (بالإنجليزية: Croup)، والتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، وإنّ أكثر ما تحدث هذه المضاعفات لدى الأطفال المصابين بنزلات البرد، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه العدوى بأنواعها المختلفة المذكورة سابقاً تتطلب علاجاً من قبل طبيب مختص.
الوقاية من نزلات البرد
في الحقيقة لا يوجد مطعوم يقي من الإصابة بنزلات البرد، ولكن هناك عدد من النصائح والإرشادات التي تُقدّم للحدّ من انتقال الفيروسات المُسبّبة لنزلات البرد وانتشارها، ومن هذه النصائح:[٥]
- غسل اليدين بشكلٍ منتظم بالماء والصابون جيداً، وفي حال عدم توفر الصابون أو الماء يمكن استعمال المطهّرات المحتوية على الكحول، ويجب تعليم الأطفال هذه الطرق في الوقاية من نزلات البرد.
- الحرص على استعمال منديل عند العطاس أو السعال، وذلك لتجنّب انتشار العدوى وانتقالها، ويجدر بالمصاب التخلص من المنديل فور الانتهاء من استخدامه.
- عدم مشاركة المصابين أواني الطعام.
- العناية بالذات، من خلال تناول الطعام الصحيّ، وممارسة التمارين الرياضية، والنوم لساعات كافية، بالإضافة إلى ضرورة الحدّ من التوتر وحسن التعامل معه، فهذه العوامل تقلل من فرصة الإصابة بنزلات البرد.
المراجع
- ↑ “Common Cold”, medlineplus.gov, Retrieved November 20, 2018. Edited.
- ↑ “Cold remedies: What works, what doesn’t, what can’t hurt”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 20, 2018. Edited.
- ↑ “10 Doctor-Approved Natural Cold Remedies”, www.everydayhealth.com, Retrieved November 20, 2018. Edited.
- ↑ “11 Natural Remedies for the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved November 20, 2018. Edited.
- ^ أ ب “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 20, 2018. Edited.