فوائد تحنيك الطفل بالتمر

تحنيك الطفل

يعتبر التحنيك من السنن الإسلامية التي جاءت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُقصد به أن يمضغ شخص غير مريض التمر أو أي شيء حلو في فمه، ثمَّ يضع التمر الممضوغ على طرف إصبع نظيف في فم المولود ويدلك حنكه به ويحركه في الاتجاهين اليمين والشمال بلطف ودقة حتى يبلع الطفل كلّ التمر الممضوغ.

التحنيك في السنة النبوية

وردت أحاديث نبوية كثيرة في التحنيك منها قول أسماء بنت أبي بكر حين حملت بعبد الله بن الزبير في مكة قالت: (فخرَجْتُ وأنا مُتِمٌّ، فأتَيْتُ المدينةَ فنزَلْتُ قُباءً، فولَدْتُ بقُباءٍ، ثم أتَيتُ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضَعْتُه في حَجرِه، ثم دعا بتمرةٍ فمَضَغَها، ثم تَفَل في فيهِ، فكان أولَ شيءٍ دخَل جوفَه رِيقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم حَنَّكَه بالتمرةِ، ثم دعا له وبرَّكَ عليه، وكان أولَ مولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ، ففَرِحوا به فرَحًا شديدًا، لأنهم قِيلَ لهم : إنَّ اليهودَ قد سَحَرَتْكم فلا يُولَدُ لكم) [صحيح] .

الفوائد الصحية لتحنيك الطفل

أكدَّت الدراسات الحديثة أنّ التحنيك له مجموعة من الفوائد الصحية على جسد الطفل حديث الولادة، حيث تمَّ التوصل إلى أنَّ جميع الأطفال بشكلٍ خاص المواليد الجدد والرضع معرضون لفقدان حياتهم إذا حدث لديهم نقص في سكر الدم، أو إذا انخفضت درجة حرارة أجسامهم عند تعرضهم للعوامل البيئية الباردة.

تحنيك الطفل عند انخفاض السكر

بشكلٍ عام تنخفض نسبة الجلوكوز في دم المواليد الجدد عن الوضع الطبيعي، فمثلاً تكون نسبة السكر لديهم قليلة جداً إذا كان وزنهم أقل من 2.5 كليوغرام، حيث أكدَّت الدراسات أنَّه في غالبية الأوقات تكون النسبة أقل من 20 مللغراماً لكلّ 100 مليلتر في الدم، بينما إذا زاد وزنهم عن 2.5 كيلوغرام فإنّ نسبة السكر ستزيد لديهم عن 30 مليغراماً، مما سبق نستنتج أنَّ العلاقة بين وزن المولود ونسبة السكر في دمه علاقة طردية، لذلك يجب تحنيك الطفل في الحالات السابقة لتفادي حدوث الهبوط الشديد في مستوى سكر الدم؛ لأنّه يؤدي إلى أعراض خطيرة ومختلفة، أهمها ما يأتي:

  • رفض المولود الحديث الرضاعة من والدته.
  • توقف عملية التنفس بشكل متكرر، وحصول ازرقاق في الجسم.
  • الإصابة بنوبات تشنج مختلفة.

قد يؤدي إلى مضاعفات غاية في الخطورة مثل: تأخر النمو، وتخلف عقلي، وشلل دماغي، ومرض في السمع أو البصر أو كليهما، والإصابة بنوبات صرع متكررة، وإذا لم يتم علاج هذه الحالة في وقتها قد تنتهي إلى وفاة الطفل على الرغم من سهولة علاجها، وهو أن يتم إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد، لهذا يُعتبر التحنيك من الأساليب العلاجية الوقائية من أمراض نقص السكر في الدم خاصة بعد إذابته في الريق لأنّه يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي إلى سكر أحادي.