عجائب ماء زمزم
قصّة بئر زمزم
ماءُ زمزم ماءٌ مباركةً عند المسلمين، تُستخرج من بئر زمزم، الموجود في الحرم المكّي في مكة المكرمة على مسافة 20 متراً من الكعبة المشرفة، وتُعدّ قصة خروج ماء زمزم من باطن الأرض منذ زمن سيّدنا إبراهيم عليه السلام إلى وقتنا الحالي دليلاً على قدرة الله سبحانه وتعالى.
خرجت مياه زمزم من باطن الأرض في زمن سيّدنا إبراهيم عليه السلام، عندما ترك ابنه إسماعيل وزوجته هاجر بأمرٍ من الله تعالى في الوادي، وكان هذا الوادي لا زرع فيه ولا ماء لقوله تعالى (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) {سورة إبراهيم: 37}.
عندما نفد الطعام والماء من هاجر وابنها إسماعيل، أخذت هاجر تسعى بين الصفا والمروة مشياً سبع مرّات باحثةً عن من يغيثها وابنها، ولم تجد، فرجعت إلى ابنها إسماعيل، وعندما سمعت صوتاً طلبت أن يغيثها، عندها ضرب جبريل الأرض فخرج الماء بإذن الله تعالى، فرَوت عطش ابنها وعطشها.
أسماء ماء زمزم
تعود تسمية مياه زمزم بهذا الاسم إلى قول هاجر عند رؤيتها الماء يخرج من باطن الأرض وهي تحيط الماء بالرمال حتى تحتفظ به لحين جلب وعاء لتسقي ابنها (زم زم، زم زم) بمعنى تجمّع، وأصبحت تسمى بماء زمزم حتى وقتنا الحالي. يوجد ما يقارب اثنَي عشر اسماً لزمزم، مثل: زمزم، وركضة جبريل، وهزمة جبريل، وهزمة الملك، وطيبة، وحفيرة عبد المطلب، وطعام طعْمٍ، وشفاء سقمٍ، ومكتومة، شباعة، ومضنونة، وسقيا الرواء.
خصائص ماء زمزم
عند إجراء دراساتٍ وأبحاث عن التركيب الكيميائي لماء زمزم، ومقارنتها بالماء العادي الصالح للشرب، وُجدت النتائج التالية:
- درجة الحموضة في ماء زمزم 8، في حين تكون 7.2 في المياه العادية.
- تحتوي ماء زمزم على معادن كثيرة بنسبٍ أكثر من المياه العادية، مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والبيكربونات، والنيترات، والكبريتات، والفلوريد، والكلوريد.
- ليس لها لون أو طعم، وغير قابلة للتعفّن.
- لا توجد فيها بكتيريا أو فطريات؛ لاحتوائها على المركّبات الكيميائية التي تقضي عليها.
فوائد ماء زمزم
- زيادة قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
- تزويد الجسم بالطاقة والقوّة، وخاصة الحجّاج في موسم الحج.
- تشفي الكثير من الأمراض، مثل: ضعف البصر، والقرحة القرمزيّة، وأمراض الكلى، والسكري.
- تسهّل عمليّة الهضم.
- تساعد على التخلّص من حموضة المعدة، والإمساك، والانتفاخ.
- تزيد من مناعة الجسم.
- تعالج مرض السرطان.
- تؤخّر ظهور علامات الشيخوخة.
- تُفيد المرأة الحامل والجنين.