فوائد الصيام النفسية
الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، والّذي لا يكتمل إسلام المرء إلّا به، والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الشمس حتى غروبها، وبعد غروب الشمس يجوز للمسلم القيام بما يشاء ويأكل ما شاء ممّا حلّله الله تعالى له. لم يفرض الله عزّ وجل فريضةً على المسلم إلّا وكان بها الخير الكثير على المسلم نفسه وعلى المجتمع الإسلامي بشكل عام، وكذلك هو الصيام فله الكثير من الفوائد، وقد بيّنها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ قرون، وجاء العلم الحديث وأثبت ما جاء به الرّسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
فوائد الصيام
للصيام فوائد نفسيّة وفوائد جسدية تجرّ الخير الكثير على الصائم، ومن هذه الفوائد:
الفوائد الجسديّة
- زيادة قوة جهاز المناعة في الجسم، فعندما يمتنع الشخص عن تناول الطعام لفترات فإنّ ذلك يؤدّي إلى التخفيف من الضغط الواقع على أجهزة الجسم وبالتالي السماح لجهاز المناعة بالعمل بصورة أفضل وبكفاءة أعلى.
- التقليل من فرص الإصابة بالأورام السرطانيّة، وهذا ما أثبتته الدّراسات العلمية الحديثة.
- يعمل الصيام على معالجة بعض الأمراض مثل السكّري وأمراض القلب والشرايين.
- يساعد الصيام المصابين بالسمنة والوزن الزائد على التخلّص من هذه الدهون المضرّة.
الفوائد النفسيّة
- الراحة النفسيّة وصفاء العقل والقدرة على التفكير بشكل جيّد وواضح؛ ففي الصيام يحدث التوازن لجسم الشخص الّذي يكون قد أُنهك خلال الأيام العادية، ويعيد هذا التوازن للإنسان القدرة على رؤية الأمور بشكل أوضح.
- السعادة والتفاؤل وحب الحياة؛ فالعبد المسلم اذا قام بإحدى العبادات التي تقرّبه من الله عز وجل يشعر بالسعادة وحب الحياة، فلا توجد راحة ولا سعادة في الدنيا إلّا بعبادة الله عزّ وجل وتنفيذ أوامره والابتعاد عن ما نهى عنه، ومن يسلك الطريق المعاكس فقد توعّده الله عزّ وجل بأنّ له معيشة ضنكا.
- التخلّص من الاكتئاب، فقد أثبتت الدراسات أنّ الشخص المصاب بالاكتئاب عند قيامه في النصف الثاني من الليل فإنّ ذلك يحسّن من مزاجه ويقلّل من حالات الاكتئاب لديه.
- زيادة قدرة الشخص على التحكّم بالذات والتحكّم بشهواته ورغباته؛ حيث إنّه عندما يمتنع لفترة ليست بالقصيرة عن تناول ما يشتهي من الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي فإنه بذلك يبدأ يسيطر على كبح نفسه في مختلف الأوقات، وهذه الفائدة تجعل الشخص أكثر قدرة على السير في الحياة فعندما تكون لديه إرادة قويّة فإنّه لا يسمح بأيّ شيء أن يجذبه إلى ما لا يريده.
- يؤدّي الصوم إلى شعور الغني بالجوع، وبالتالي يشعر مع إخوانه الفقراء ممّن لا يجدون ما يتناولونه من الطعام، كما أنّ هذا من شأنه أن يسبّب الراحة للفقير الذي يشعر أنّ أخيه الغني يشعر به ويتعاطف معه، وأنّه ليس وحده في معاناته.