ما هو إنزيم الأميليز

إنزيم الأميليز

يُعتبر إنزيم الأميليز (بالإنجليزية: Amylase Enzyme) أحد الإنزيمات الموجودة في بعض المخلوقات بما فيها الإنسان، وإنّ الوظيفة الأساسية له تكمن في تحطيم الكربوهيدرات إلى مركبات أصغر حجماً، ولإنزيم الأميليز نوعان رئيسيّان، أمّا النوع الأول فهو ألفا الأميليز (بالإنجليزية: Alpha Amylase) ويُفرز من الغدد اللعابية ومن البنكرياس في الإنسان، أمّا النوع الثاني فهو بيتا أميليز (بالإنجليزية: Beta Amylase) ويُوجد في البكتيريا، وفي بذور النباتات، وفي بعض أنواع الفطريات.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ الأميليز الذي يفرز من اللعاب يساعد على تكسير النشا إلى سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) وسكر الدكسترين (بالإنجليزية: Dextrin)، كما أنه يعمل على تكسير الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز والمالتوز (بالإنجليزية: Maltose). أمّا الأميليز الذي يُفرز من البنكرياس؛ فإنه يساعد على هضم وتكسير النشا في الأمعاء الدقيقة، ويوجد الأميليز أيضاً في الدم حيث يساعد على هضم خلايا الدم البيضاء الميتة. وعلى مستوى الصناعة؛ يمكن استخدام إنزيم الأميليز في إنتاج شراب الذرة عالي الفركتوز، وكذلك في إنتاج الكحول. وعلى مستوى الزراعة؛ يستخدم إنزيم الأميليز لتصنيع أغذية الحيوانات سهلة الهضم، إضافة إلى استخدامه في صناعة خمائر الخبز حيث تقوم الخميرة بتكسير السكريات وإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبّب ارتفاع الخبز ويعطيه نكهة لذيذة.[٢]

دواعي إجراء فحص إنزيم الأميليز

يقيس اختبار الأميليز كمية الأميليز في الدم أو البول، وفي الحقيقة توجد كمية صغيرة من الأميليز في الدم والبول بشكل طبيعي، وعليه فإنّ ارتفاع أو انخفاض مستوى الأميليز عن الحد الطبيعيّ يُشير إلى وجود مشكلة صحية،[٣] ويتمّ إجراء هذا الفحص في الحالات التالية:[٤][٣]

  • تشخيص التهاب البنكرياس وأمراض البنكرياس الأخرى.
  • معرفة فعالية علاج التهاب البنكرياس وأمراض البنكرياس الأخرى.
  • فحص انتفاخ والتهاب الغدد اللعابية.
  • معاناة الشخص من أعراض التهاب البنكرياس مثل الاستفراغ، والغثيان، والألم الشديد في البطن، وفقدان الشهية، والحمّى (بالإنجليزية: Fever).

إجراء فحص إنزيم الأميليز

يمكن فحص إنزيم الأميليز في الدم والبول، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب باستثناء الماء لمدة ساعتين على الأقل قبل إجراء اختبار الأميليز في الدم، ويجب شرب السوائل بكمية كافية لمنع الجفاف قبل إجراء اختبار الأميليز في البول، وعدم شرب الكحول لمدة 24 ساعة قبل اختبار الأميليز عامةً.[٤]

فحص البول

يمكن قياس الأميليز في عينة البول على مدار 24 ساعة أو ساعتين، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]

  • عينة البول على مدار 24 ساعة: يجب إفراغ المثانة في الصباح فور الاستيقاظ دون جمع هذا البول، ثمّ معرفة الوقت للبدء بجمع البول لأربع وعشرين ساعة قادمة، وذلك باستخدام وعاء كبير يتسع لأربعة لترات تقريباً، ويحتوي هذا الوعاء على كمية صغيرة من المواد الحافظة. وفي الحقيقة لا ينبغي التبول مباشرة في الوعاء الكبير، وإنّما يُطلب من الشخص التبول في وعاء صغير ونظيف ثم صب البول في الوعاء الكبير، ويجب عدم لمس الوعاء من الداخل بالإصبع، ويتم حفظه في الثلاجة لمدة 24 ساعة. وممّا ينبغي التنويه إليه عدم ملامسة ورق التواليت، وشعر العانة، والبراز، ودم الحيض، والمواد الغريبة الأخرى لعينة البول.
  • عينة البول على مدار ساعتين: يتم جمع البول بنفس الطريقة التي تم فيها جمع عينة البول على مدار 24 ساعة ولكن لمدة ساعتين فقط حسب توصية الطبيب.

فحص الدم

لسحب عينة الدم يقوم المختص بلف شريط مطاطي حول الذراع العلوي لوقف تدفق الدم، وذلك لجعل الأوردة أكثر وضوحاً وتسهيل وضع الإبرة في الوريد، وبعد تنظيف موقع الإبرة بالكحول، تُوضع الإبرة في الوريد، وعند سحب كمية مناسبة من الدم يُضغط على مكان سحب العيّنة، ثم تُوضع ضمادة مناسبة.[٤]

العوامل التي تؤثر في دقة الفحص

هناك بعض العوامل التي تمنع إجراء فحص الأميليز، وبعض العوامل التي تؤثر في نتيجته؛ ممّا يجعل نتيجته غير مفيدة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تناول بعض أنواع الأدوية: مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opioids) كالكوديين (بالإنجليزية: Codeine) والمورفين (بالإنجليزية: Morphine)، وحبوب منع الحمل، ومدرات البول، والإندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، والأدوية المخففة للدم مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • شرب كمية كبيرة من الكحول قبل الاختبار.
  • السعال، أو العطاس، أو التحدث على عينة البول المكشوفة أو عينة الدم المكشوفة؛ وذلك لقدرته على تلويث العينة وزيادة قيم الأميليز فيها بطريقة غير صحيحة، لأن اللعاب يحتوي على كميات كبيرة من الأميليز.
  • إجراء تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية التنظيري بالطريق الراجع قبل إجراء فحص الأميليز (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography).
  • الحمل.

نتائج فحص الأميليز

إنّ المستوى الطبيعي للأميليز يختلف باختلاف الاختبار المُجرى؛ إذ إنّ النسبة الطبيعية لإنزيم الأميليز في الدم هي 40-140 وحدة/لتر، وفي البول 24-400 وحدة/لتر.[٥]

الحالات المرتبطة بارتفاع مستوى الأميليز

هناك بعض الحالات التي تتسبب بارتفاع مستوى الأميليز، ومنها ما يلي:[٦][٧]

  • التهاب البنكرياس: يحدث التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن عندما تبدأ الإنزيمات التي تساعد على هضم الغذاء في الأمعاء بهضم أنسجة البنكرياس بدلاً من الغذاء، ويحدث التهاب البنكرياس الحاد فجأة ولكن لا يدوم لفترة طويلة، أمّا التهاب البنكرياس المزمن؛ فإنه يستمر لفترة أطول وقد تختفي الأعراض لفترة ثم تظهر بشدة من وقت لآخر.
  • القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcers): تحدث القرحة الهضمية عندما تصبح بطانة المعدة أو الأمعاء ملتهبة، وعندما تخترق القرحة نسيج المعدة أو الأمعاء فإنها تُحدث ثقباً، ويعتبر ثقب المعدة أو الأمعاء حالة طبية طارئة.
  • الانسداد المعوي (بالإنجليزية: Intestinal obstruction).
  • انسداد القناة البنكرياسية (بالإنجليزية: Pancreatic duct obstruction).
  • السرطان.
  • التهاب المرارة، وغالباً ما يحدث بسبب ظهور الحصى في المرارة، بالإضافة إلى أنّ الأورام قد تتسبب بالتهاب المرارة أيضاً.
  • تخثر المساريقي (بالإنجليزية: Mesenteric thrombosis).
  • النكاف (بالإنجليزية: Mumps).
  • الحمل الأنبوبي (بالإنجليزية: Tubal pregnancy): يحدث الحمل الأنبوبي عندما تتكون البويضة المخصبة أو الجنين في إحدى قناتَي فالوب التي تربط المبايض بالرحم بدلاً من الرحم، ويُعرف هذا الحمل أيضاً بالحمل خارج الرحم.

الحالات المرتبطة بانخفاض مستوى الأميليز

هناك بعض الحالات التي تتسبب بانخفاض مستوى الأميليز، ومنها ما يلي:[٥][٧]

المراجع

  1. “Amylase”, www.britannica.com, Retrieved 23-12-2017. Edited.
  2. “Amylase”, www.dpuadweb.depauw.edu, Retrieved 6-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Amylase Test”, www.medlineplus.gov, Retrieved 23-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Amylase”, www.webmd.com, Retrieved 23-12-2017. Edited.
  5. ^ أ ب “Amylase “, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 23-12-2017. Edited.
  6. “Amylase “, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 23-12-2017. Edited.
  7. ^ أ ب “Amylase Blood Test”, www.healthline.com, Retrieved 23-12-2017. Edited.