العرق والحمل
العرق والحمل
تعدّ زيادة تعرّق المرأة أثناء الليل إحدى أعراض الحمل المبكّرة، ويحدث ذلك نتيجة التغيّرات الجسديّة والهرمونيّة التي تصاحب الحمل، حيث تزداد وتنخفض نسبة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) بشكل مفاجئٍ أثناء فترة الحمل، وهذه التغيرات في مستوى الإستروجين يتم تفسيرها في الدماغ على أنّها زيادة في درجة حرارة جسم المرأة، ممّا يؤدي إلى التعرّق الذي يمكّن الجسم من التخلص من الحرارة الزائدة،[١] ومن الجدير بالذكر أن العرق الناتج عن الحمل لا تكون له تلك الرائحة الكريهة المصاحبة للعرق المعتاد،[٢] وكذلك لا يمكن الاعتماد على هذا العَرَض وحده للكشف عن وجود الحمل، فتعرّق المرأة ما هو إلّا واحد من بين العديد من التغيرات والأعراض التي يمكن أن تلاحظها وتعاني منها المرأة في بداية حملها.[١]
نصائح للتعامل مع التعرّق أثناء الحمل
تُنصح المرأة الحامل بالتعامل مع الشعور بالحرّ وازدياد نسبة العرق المصاحب للحمل كما يلي:[٢]
- ارتداء الملابس الفضفاضة والباردة، خاصّة إذا كان الجو حارّاً، ويُفضّل أن تكون الملابس قطنية.
- تجنّب الخروج من المنزل في الجوّ الحارّ قدر المستطاع.
- شرب السوائل باستمرار، وبشكل عام يجب على المرأة الحامل أن تشرب كميات كافية من الماء، وأن تحافظ على رطوبة جسمها.
- فتح النوافذ، أو تشغيل التكييف، أو المروحة في المنزل أو في مكان العمل إذا كانت درجة الحرارة عالية.
- أخذ حمام ماء عند الشعور بالحرّ والتعرّق، وكذلك فإنّ السباحة تلائم المرأة الحامل لأنّها تُساعد على زيادة نشاط المرأة، ولا تُسبّب التعرّق، بالإضافة إلى قدرتها على تخفيف درجة حرارة الجسم.
تغيّرات أخرى تحدث في جسم المرأة أثناء الحمل
يحدث في جسم المرأة العديد من التغيرات التي يمكن أن يسبّبها الحمل، ومنها:
الجهاز الهضمي
هناك مجموعة من التغيرات والأعراض التي تحدث للمرأة أثناء فترة حملها على مستوى الجهاز الهضميّ:
- الغثيان والاستفراغ: وغالباً ما يبدأ الغثيان والاستفراغ بالظهور مع بداية الأسبوع الرابع إلى الثامن من الحمل، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى هرمون الحمل، وهرمون البروجيستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يرتفع في بداية الحمل ليمنع حدوث الانقباضات في الرحم، وبالتالي المحافظة على الحمل عن طريق إرخاء العضلات الملساء، ولأن المعدة أيضاً تتكون من عضلات ملساء، فإنها ترتخي كذلك، مما يسبّب الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.[٣]
- الإمساك: يحدث الإمساك نتيجة انخفاض وتيرة حركة الأمعاء، كما قد تعاني الحامل من انسداد في القولون بسبب ضغط الرحم المتنامي عليه، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريض المرأة الحامل للإصابة بالباسور (بالإنجليزية: Hemorrhoid).[٤]
- الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، ويحدث نتيجة حدوث ارتخاء في العضلة المريئيّة القابضة.[٣]
- حكّة عامّة في الجسم: وتحدث الحكة نتيجة ضغط الرحم على القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى ركود العصارة الصفراء (بالإنجليزية: Cholestasis) وبالتالي حدوث ارتفاع في تركيز الحمض الصفراوي (بالإنجليزية: Bile Acid) في الجسم المسؤول عن التسبّب في الحكّة.[٣]
الجلد
نتيجة لزيادة نسبة هرمون الإستروجين والبروجيسترون أثناء الحمل، فإنه يمكن أن تطرأ بعض التغيرات على جلد المرأة الحامل، ومن هذه التغيرات:[٤]
- تمدّد الجلد: إنّ ما يُقارب 50%من النساء الحوامل يعانين من آثار تمدد الجلد (بالإنجليزية: Striae Gravidarum) نتيجة زيادة حجم الرحم، وتظهر آثار تمدد الجلد على شكل خطوط حمراء أو وردية تتحول مع الوقت إلى بيضاء، وتظهر علامات التمدد في منطقة البطن، والثديين، والفخذين.
- تغيّر لون الجلد: يمكن أن يصبح لون الجلد عند الحامل أغمق لوناً في منطقة السرّة والعِجان (باللاتينية: Perineum)، كذلك يمكن أن تصاب المرأة الحامل بالكَلَف (بالإنجليزية: Melasma)، كما ويمكن أن تلاحظ ظهور خط أسود (بالإنجليزية: Linea Nigra) على منطقة أسفل البطن.
- احمرار الكفّين: يمكن أن تلاحظ المرأة الحامل احمرار كفّيها (بالإنجليزية:Palmar Erythema) نتيجة زيادة نسبة الإستروجين.
الثدي
يزداد حجم الثدي أثناء فترة الحمل، خاصّة في الأسابيع الثمانية الأولى، وكذلك يزداد حجم الحلمة ويصبح لون المنطقة المحيطة بها أغمق لوناً، وفي آخر فترة الحمل يمكن أن ينزل سائل أصفر كثيف من الحلمة يسمّى اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum).[٥]
الرحم
يبلغ حجم الرحم الطبيعي عند المرأة غير الحامل 70 غم، ويصل حجمه في أواخر الحمل إلى ما يقارب 1100 غم، أما عن تجويف الرحم الذي يساوي تقريباً 10 مليليتر عند المرأة غير الحامل فيصل إلى ما يقارب الخمسة ليترات أثناء حملها.[٥]
الجهاز البوليّ
يمكن أن تعاني المرأة الحامل نتيجة ضغط الرحم على المثانة من كثرة التبوّل، إضافة إلى السلس البولي الناجم عن ضغط الرحم على المثانة (بالإنجليزية: Stress Incontinence)، وبسبب احتمالية ركود للبول؛ فإنها تكون معرّضة للإصابة بالالتهابات البوليّة كالتهاب الكلى (بالإنجليزية: Pyelonephritis) خاصّة إذا كانت الحامل تعاني من وجود البكتيريا في البول التي لا تتسبب بظهور الأعراض (بالإنجليزية: Asymptomatic Bacteruria).[٣]
القلب والأوعية الدمويّة
يزداد حجم قلب المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، كذلك يزداد حجم النتاج القلبي (بالإنجليزية: Cardiac output) بما يقارب 30% إلى 50%، ويزداد عدد نبضات قلب المرأة أثناء الحمل بما يقارب 10 إلى 18 نبضة في الدقيقة. وتعد هذه التغيرات الفسيولوجية أثناء فترة الحمل طبيعية.[٦]
الدم
يزداد حجم البلازما وكذلك حجم كريات الدم الحمراء أثناء الحمل، ولكن زيادة البلازما تكون أكبر من زيادة كتلة كريات الدم، لذلك تصاب المرأة الحامل بفقر دم فسيولوجي، ويعدّ هذا الأمر طبيعياً ضمن حدود معيّنة، ولكن يُنصح بإجراء فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Test)، وفحص كمية الحديد التي يُتوقّع انخفاضها أثناء الحمل كذلك، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعطائها العلاج اللازم إذا لوحظ وجود أي خلل في هذه النسب. وإضافة إلى ذلك، فإن المرأة الحامل تكون عرضة للإصابة بتجلّط الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis) نتيجة زيادة نسبة الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) وتظل المرأة الحامل معرّضة لخطر حدوث جلطة حتى بعد الولادة على الأقل بستة أسابيع.[٧]
فيديو سبب ظهور الخط البني أسفل السرة
يُعتبر ظهور الخط البني أسفل السرة خلال فترة الحمل مزعجاً جداً! فما هو سبب ظهوره؟ شاهد الفيديو لتعرف الإجابة:
المراجع
- ^ أ ب “Are Night Sweats an Early Sign of Pregnancy?”, www.sweatology.net, Retrieved 21-10-2017. Edited.
- ^ أ ب “Sweating Through Pregnancy”, www.everydayhealth.com,5-4-2010، Retrieved 22-10-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث Frank W.Ling, Sandra A.Carson, Wesley C.Fowler and others (2015), STEP-UP to Obstetrics and Gynecology, America: Lippincott Williams & Wilkins, Page 57.Edited.
- ^ أ ب Frank W.Ling, Sandra A.Carson, Wesley C.Fowler and others (2015), STEP-UP to Obstetrics and Gynecology, America: Lippincott Williams & Wilkins, Page 58. Edited.
- ^ أ ب Frank W.Ling, Sandra A.Carson, Wesley C.Fowler and others (2015), STEP-UP to Obstetrics and Gynecology, America: Lippincott Williams & Wilkins, Page 59. Edited.
- ↑ Frank W.Ling, Sandra A.Carson, Wesley C.Fowler and others (2015), STEP-UP to Obstetrics and Gynecology, America: Lippincott Williams & Wilkins, Page 55. Edited.
- ↑ Frank W.Ling, Sandra A.Carson, Wesley C.Fowler and others (2015), STEP-UP to Obstetrics and Gynecology, America: Lippincott Williams & Wilkins, Page 56.Edited.