أفضل طريقة لتنظيف البطن
القولون
يمثل القولون أحد أجزاء الأمعاء، وله العديد من المهام والوظائف، منها: امتصاص الماء وبعض المواد الغذائية، وامتصاص الفيتامينات، وإفراز البوتاسيوم والكلوريد، ونقل مخلفات الجسم إلى المستقيم ليتم التخلص منها على شكل براز،[١][٢] ومن هنا تكمن ضرورة المُحافظة على صحة القولون وحمايته من الأمراض والاضطرابات التي قد تصيبه، لذلك يُنصح بممارسة التمارين الرياضية، وشرب الكثير من المياه، وتناول الفيتامينات الضرورية تحت إشراف الطبيب، كما من الممكن القيام بفحوصات روتينية للبطانة الداخلية للقولون، والتأكد من عدم وجود أي أورام حميدة أو نمو غير طبيعي للخلايا؛ والذي قد يؤدي فيما بعد للإصابة بالسرطان، كما أنّه من المهم الابتعاد عن الوجبات الغذائية الغنية بالدهون والسكر، وتجنب الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء واللحوم المُصنعة؛ لأنّ ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، والابتعاد أيضاً عن التدخين، وتجنب السمنة وشرب الكحول لأنّ كل ما ذكر يؤثر سلباً في صحة وأداء القولون.[٣]
أفضل طريقة لتنظيف البطن
تعود فكرة تنظيف وتطهير القولون الطبيعي إلى اليونانيين القدماء، ومن ثم أصبحت شائعة جداً في أوائل عام 1990، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات والبحوث العلمية عن تنظيف القولون محدودة للغاية، فلا يوجد أي أدلة علمية تُثبت صحة وفعالية العديد من المُنتجات التي يُسوق لها بأنّها تقوم بتطهير وتنظيف القولون والبطن، وتحميه من الأمراض والاضطرابات الصحية، أو أنّها قد تساعد على تخفيف الوزن، بل في بعض الأحيان قد يكون لها تأثيرات سلبية في صحة الإنسان،[٤][٥] وفي الحقيقة، يمكن للجهاز الهضمي أن يقوم بتنظيف نفسه بنفسه، فهو يزيل المخلفات والبكتيريا والمواد الضارة بشكل مستمر وتلقائي، ويعتقد المؤيدون لتطهير القولون بأنّ إزالة السموم من الجهاز الهضمي له دور في تحسين الصحة العامة، وزيادة الطاقة، وتعزيز نظام المناعة، وأنّ تراكم السموم في الجسم من الممكن أن يتسبب بمجموعة من المشاكل الصحية، مثل: التهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم.[٦]
نصائح للحفاظ على صحة القولون
من الأفضل عند الرغبة في الحفاظ على صحة القولون اللجوء لبعض الحلول الصحية المتوفرة وقليلة الثمن، والأهم من ذلك أنّها آمنة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٧][٨]
- شرب الكثير من الماء: يُعتبر شرب الماء والمحافظة على رطوبة الجسم وسيلة جيدة لتنظيم عملية الهضم، فهي من أسهل الطرق وأكثرها أماناً لتنظيف القولون بشكل طبيعي، لذلك يُنصح بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء الفاتر يومياً، وكذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل: البطيخ، والطماطم، والخس، والكرفس.
- شرب المياه المالحة: هنالك دراسة أشارت إلى أنّ المياه المالحة يمكن أن تساعد على تنظيف القولون، ويُنصح بها للأشخاص الذين يعانون من الإمساك، فمزج ملعقتين صغيرتين من الملح بالماء الفاتر وشربه على معدة فارغة، قد يشعر الشخص بالرغبة للذهاب إلى الحمام في غضون عدة دقائق، ويُنصح في هذه الطريقة باستخدام ملح البحر أو ملح الهيمالايا.
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف: فالألياف مادة مغذية أساسية تُساعد على التخلص من المواد الفائضة من القولون، كما أنّها تساعد على التخفيف من الإمساك، وتعزيز البكتيريا المُفيدة، وتوجد الألياف بشكل رئيسي في الأطعمة النباتية الصحية، مثل: الفواكه، والخضار، والحبوب، والمكسرات، والفاصولياء، ويمكن للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الألياف من خلال نظامهم الغذائي أن يقوموا بتناول مكملات الألياف.
- شرب العصائر: تُعتبر العصائر مثل: عصير التفاح، والكمثرى، والموز، والكيوي، والعنب، والليمون من منظفات القولون الشائعة، وبالرغم من عدم وجود أبحاث كافية تؤيد ذلك، إلا أنّ تناول العصير بشكل معتدل قد يكون مفيداً لاحتواءه على الألياف والماء الذي يساعد على ترطيب الجسم والحفاظ على توازنه، كما تحتوي العصائر على بعض السكريات الطبيعية التي تعمل كمليّنات، مثل: السوربيتول والفركتوز.
- تناول الأطعمة المخمرة: كالمخللات، والزبادي، وخل التفاح، وبعض أنواع الجبن، فالغذاء المخمر قد يفيد صحة الأمعاء، لأنّه يحتوي على مستويات عالية من البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ وهي بكتيريا مفيدة تدعم صحة الأمعاء، وتُساعد على إخراج البراز من القولون بانتظام، وتقليل الاصابة بالغازات والإمساك والعدوى، وهنالك بعض الدراسات التي تُشير لدور البروبيوتيك في الوقاية من سرطان القولون وربما المساعدة على علاجه، ولكن يجب إجراء دراسات أكثر لتأكيد ذلك.
- شرب شاي الأعشاب: مثل؛ بعض أنواع الشاي العشبية، كشاي الزنجبيل، أو الليمون، حيث إنّ بعض الدراسات قد ربطت بين استهلاك شاي الأعشاب وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
اضطرابات القولون
هناك العديد من الاضطرابات التي تؤثر في قدرة القولون على القيام بوظيفته بشكل صحيح وسليم، وسيتم ذكر بعض منها فيما يأتي:[٩]
- سرطان القولون والمستقيم: (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، يحدث سرطان القولون والمستقيم عندما تتشكل الأورام في بطانة الأمعاء الغليظة، وهو شائع عند الجنسين من الرجال والنساء، وترتفع نسبة خطر الإصابة به من بعد بلوغ سن الخمسين، وقد تظهر على المُصاب به عدة أعراض، مثل: الإسهال أو الإمساك، وشعور بعدم القدرة على تفريغ الأمعاء، وخروج الدم مع البراز، وفقدان الوزن، والتقيؤ، والغثيان.[١٠]
- سلائل القولون: (بالإنجليزية: Colonic polyps)، وهي تجمعات من الخلايا تتشكل على بطانة القولون، ومعظم هذه التجمعات هي أورام حميدة وغير ضارة، ولكن مع مرور الوقت من الممكن أن تتطور بعض الأورام الحميدة في القولون مسببة سرطان القولون، وقد يكون قاتلاً عندما يتم العثور عليه في مراحله الأخيرة.[١١]
- التهاب القولون التقرحي: (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وفيه تتكون تقرحات على بطانة القولون، وقد يحدث نزفاً أو تشكلاً للقيح فيها، ومن أعراض الإصابة به ما يلي: الإسهال المتكرر الذي قد يحتوي على دم أو مخاط، وألم في البطن، والتعب الشديد، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن.[١٢]
- التهاب الردب: (بالإنجليزية: Diverticulitis)، معظم الإصابات المرتبطة بالتهاب الردب تكون صغيرة وتُشفى من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تؤدي إلى حدوث خراج على جدار الأمعاء وتدمير الأنسجة المحيطة، ومن الأعراض التي قد ترافقه: الحمى، والغثيان، والتقيؤ، والقشعريرة، والتشنجات، والإمساك، والإسهال، والنزيف الشرجي.[١٣]
- متلازمة القولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، وهو اضطراب يؤثر في عمل الأمعاء بشكل عام، ومن أعراضها الرئيسة ما يلي: ألم البطن، والغازات، والإسهال المزمن أو الإمساك أو التناوب بين الحالتين.[١٤]
فيديو كيفية تنظيف البطن
تعرف على كيفية تنظيف البطن بالفيديو.
المراجع
- ↑ “Picture of Colon”, www.medicinenet.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Anatomy, Abdomen and Pelvis, Large Intestine”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “What Is Function of the Colon?”, www.verywellhealth.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Natural Colon Cleansing: Is It Necessary?”, www.webmd.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “The Risks of Colonic Hydrotherapy”, www.verywellhealth.com, Retrieved 31-3–2019. Edited.
- ↑ “Is colon cleansing a good way to eliminate toxins from your body?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Natural colon cleanses: Everything you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “How to Do a Natural Colon Cleanse at Home”, www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Colonic Diseases”, medlineplus.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Colorectal Cancer”, medlineplus.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Colon polyps”, www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Ulcerative colitis”, www.nhs.uk, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Diverticulosis and diverticulitis”, www.health.harvard.edu, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Irritable bowel syndrome (IBS)”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 31-3-2019. Edited.