هبوط ضغط الدم عند الحامل

ضغط الدم

ينتقلُ الدمُ خلال الأوعية الدموية لتغذية كافّة خلايا وأنسجة الجسم، عبر عمليّة تُعرف بالدورة الدمويّة، وإنّ قوّة دفع الدم لجدران الأوعية الدمويّة خلال العملية المذكورة هو ما يسمّى بضغط الدم. وتبدأ عملية الدورة الدمويّة عند انقباض عضلة القلب، ثمّ دفع محتوياته من الدم إلى الشريان الأبهر، ثمّ إلى باقي شرايين الجسم، ثمّ ينبسط القلب ليمتلئَ بالدم، ثمّ ينقبض مجدّداً لدفع الدم نحو الشريان المذكور، وهكذا.

يعدّ الضغط الطبيعي عند الإنسان البالغ 120 / 80 ملم زئبقيّاً، بحيث يشكّل الرقم الأعلى الضغط الانقباضيّ، والرقم الأدنى الضغط الانبساطيّ. ويكون الضغط منخفضاً عندما يصلُ الضغط الانقباضيّ إلى 90 ملم زئبقيّاً، والضغط الانبساطيّ إلى 60 ملم زئبقيّاً.

هبوط ضغط الدم عند الحامل

يقيسُ الطبيب ضغط الدم للحامل في كلّ زيارةٍ لها إليه؛ ذلك لأنّ الضغط واحدٌ من العناصر التي تتأثّر في الحمل، حيث يتّسمُ بتقلّبه بين الزيادة والانخفاض خلال الأشهر المختلفة من الحمل، فعادةً ما ينخفض في الأشهر الأولى منه، ويرتفع في الأشهر الأخيرة. مع التنويه إلى أنّ انخفاضه لا يشكّل خطراً على صحّة الأم وجنينها، بعكس ارتفاعه. سنعرض في هذا المقال مفهوم ضغط الدم، ومن ثمّ أعراض هبوط ضغط الدم عند الحامل، وأسبابه، وكيفيّة علاجِه.

الأعراض

  • التعرّض للدوخة، أو الدوار، أو الإغماء.
  • الشعور بالتعب والإجهاد الشديد.
  • الشعور بالعطش.
  • الإصابة بالغثيان.
  • الاكتئاب.
  • شحوب في اللون.
  • تشويش العينيْن، وعدم وضوح في الرؤية.
  • قلّة التركيز والانتباه.
  • صعوبة في التنفّس، وتصلّب مفاصل العنق.

الأسباب

  • تمدّد الأوعية الدمويّة عند الحامل خلال الثلاثة أشهر الأولى والثانية من الحمل؛ مما يضطرّ القلبَ إلى بذلِ مجهود أكبر للتخلّص من كمية الدم المتدفقة إليه؛ الأمر الذي يتسبّبُ نهايةً في انخفاض ضغط الدم.
  • الوقوف لفترات زمنيّة طويلة؛ الأمر الذي يتسبّبُ في انحباس الدم وتجمّعه في الأطراف السفليّة.
  • النقص الشديد في التغذية.
  • النهوض المفاجئ أو السريع.
  • الإصابة بالعدوى أو الجفاف، والذي قد ينتج عن التعرّض الطويل لأشعّة الشمس.
  • انخفاص مستوى السكّر في الدم.

العلاج

  • تناول الكثير من السوائل، كالماء، والشوربات، والأعشاب، والعصائر الطبيعيّة.
  • تناول أغذية صحّية متكاملة، بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائيّة الهامّة، إضافة إلى تناول الفيتامينات، والمكمّلات الغذائية التي ينصح بها الطبيب.
  • الاستلقاء على جانب واحدٍ من الجسم عند النوم أو أخذ قيلولة؛ وذلك للوصول إلى أقصى تدفّق دم ممكن لعضلة القلب.
  • الجلوس مباشرةً عند الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • تناول الدواء بعد استشارة الطبيب عند الضرورة.