ما تشعر به الحامل
الحمل فترة طويلة تمتد إلى تسعة شهور متواصلة أو أقل بقليل، وتختلف فيها العديد من الأشياء في الحياة الروتينة للمرأة الحامل، خاصة في الشهور الأولى من الحمل، فهناك من قد تعاني من بعض الأعراض المرافقة لهذه الفترة، عكس نساء أخريات قد لا ينتابهن أي شعور أو يصيبهن أية أعراض، أولى هذه التغيرات أو الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل هي التغيرات الهرمونية الناجمة عن البويضة المخصبة حديثاً، فهذا سيسبب التعب، الغثيان، القيء، الإمساك، الانتفاخ والحاجة إلى التبول المتكرر، إضافة إلى حدوث تشنج للرحم، وقد تختلط مشاعرها بين السعادة والقلق وتقلب المزاج والإحباط.
ينشأ الغثيان عادة نتيجة لزيادة في مستويات هرمون HCG، الذي يعمل على زيادة مستويات هرمون البروجستيرون وهذا لأجل تهيئة البيئة المناسبة لنمو البويضة المخصبة. إضافة إلى زيادة هرموني نمو الأنسجة الثديية المهمان لاحقاً في عملية الرضاعة. أما التغيرات البسيطة التي يمكن أن تحدث هي تلك التي تتعلق بزيادة القدرة على الشم والحساسية للروائح نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.
تتعرض المرأة الحامل لزيادة في وزنها فهي تحتاج إلى كمية سعرات حرارية أكثر مما كانت عليه في قبيل فترة الحمل، وغالباً ما تكون الزيادة بين 11 إلى 16 كيلو جراماً. كما أنها ستشعر لاحقاً بالضغط خاصة في منطقة الورك والحوض والساقين، إضافة إلى التقلصات التي تشعر بها في آخر فترة الحمل وقبيل فترة الولادة، تناول وجبات خفيفة متكررة خلال اليوم، وتناول الأصناف الغنية بالبروتينات فهي قد تقوم بالتخفيف من أعراض الغثيان، كما يجب تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام، كما ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية التي تأخذ وقتاً أطول للهضم، كما يجب تجنب التوابل، الأطعمة المقلية.
ينصح باستخدام فرشاة الأسنان بعد تناول الطعام وشطف الفم بعدها جيداً، وكذلك ينصح بشرب السوائل بين الوجبات، لكن يجب الشرب بعد امتلاء المعدة بالطعام. الحصول على الهواء النقي للتخفيف من الشعور بالغثيان، إضافة إلى أخذ الفيتامينات ما قبل الولادة مع الطعام أو قبل النوم، والبعض ينصح بشرب الزنجبيل فهو عامل مساعد للتخلص من غثيان المعدة. وتلجأ بعض الحوامل إلى شرب الشاي بالنعناع أو مص الحلوى ذات النكهات المختلفة خاصة بنكهى النعناع فهي تغير من طعم الفم وتخفف من الشعور بالغثيان.
يمكن للمرأة الحامل أن تساعد نفسها بنفسها إضافة إلى مراجعة الطبيب المختص، فيجب عليها الاعتناء بنوعية وكمية الطعام الذي تتناوله، إضافة إلى أخذ قسط كاف من النوم، الااسترخاء والراحة.