التشخيص الوراثي للأجنّة
التشخيص الوراثي للأجنة قبل ارجاعها الى الرحم
كيف تتم هذه الطريقة؟
التطورات التي حصلت في طب الانجاب واطفال الانابيب في السنوات القليلة الماضية كانت مذهلة وتناولنا من قبل كل هذه التطورات على حدة لكن من اهم تلك المستجدات في مجال العقم والانجاب كانت الابحاث الخاصة بالوراثة والتشخيص الوراثي للاجنة قبل ارجاعهم الى الرحم PGD.
كما نعرف من طريقة اطفال الانابيب ان يتم سحب البويضات بعد تحريض الاباضة ويتم تلقيحها مجهريا او تقليديا بحيوانات منوية من الزوج وبذلك تتكون اجنة. هذه الاجنة تبدأ بالانقسام وتصل في اليوم الثالث الى 6-8 خلايا. يتم سحب خلية او اثنتين للفحص بطريقة ما تسمى FISH technique. حيث تتم معرفة عدد الكروموسومات ومعرفة ان كان هناك اي خلل وتشخيصه بطريقة صبغ هذه الكروموسومات.
ما هي حالات استعمال هذه الطريقة؟
- ترجيع الاجنة السليمة والطبيعية وراثيا واستثناء المريضة منها لزيادة تحسين نسبة الحمل.
- التقليل من الاجهاضات وخصوصا المتكررة منها.
- امكانية اختيار جنس الجنين.
ان نتائج الحمل في عمليات اطفال الانابيب قد تحسنت في السنوات الماضية ولكنها لم تصل بعد الى النسبة التي نشتهيها او نتمناها وذكرنا ان النتائج قبل نجاحها كلما زاد عمر المرأة وعزونا ذلك الى النوعية الغير جيدة للبويضات التي تصاحب الازدياد في العمر. اود ان اضيف هنا محصلة الابحاث التي تمت على الاجنة واثبتت ان 25% من الاجنة المكونة لدى مرأة عمرها 30 سنة يكون بها خلل في الكروموسومات (الصبغات الوراثية)و50% من الاجنة المكونة لدى مرأة عمرها 40 عاما يكون لديها خلل في الكروموسومات.
ما هو مصير الاجنة الغير طبيعية في حالة ارجاعها
اما لا ينزرع في بطانة الرحم او اذا زرع فان الاجهاض في الثلاثة الاشهر الاولى هو المصير اما اذا اكمل هذا الجنين المسير فيتنج عنه في احيان قليلة جنين غير طبيعي كما يحصل مع الطفل المنغولي.
عند تكوين الاجنة في المختبر يجب ان يقرر الطبيب عدد واي من الاجنة الافضل للارجاع. اننا نعتمد على شكل وانقسامات الجنين لنقرر من هو الافضل وهذا ليس بالضرورة هو نفسه الجنين ذات الكروموسومات الطبيعية لذلك كانت اهمية ادخال هذه الطريقة الى مختبرات الاخصاب واننا نفخر اننا كنا من بين الاوائل من ضمن مراكز الاخصاب في المنطقة التي ادخلت هذه الطريقة الى مختبراتها انها تحتاج الى فريق طبي متمرس ذو خبرة واسعة وتزداد الخبرة كلما مورست هذه الطريقة على عدد اكبر من المرضى فكثير من الابحاث والدراسات اثبتت زيادة في نسبة الانزراع Implantation وكذلك زيادة نسبة الحمل بدراسة هذه الطريقة.
كيف نقلل من نسبة الاجهاضات عند استعمال هذه الطريقة؟
ان الهدف ليس فقط تحسين فرص الحمل ولكن الوصول ايضا بالحمل الى بر الامان اي وصول الحمل الى نهايته التي نتمناها وهو طفل حي وسليم. اننا نعرف ان 15% من النساء الحوامل بصورة طبيعية وتقل اعمارهن عن 35 سنة يتنهي الحمل للاسف بالاجهاض وهذا يزيد الى 40% في الذين تعدى اعمارهن الى 40 سنة. فباستعمال هذه الطريقة نستطيع ان نرجح فقط الاجنة السليمة ونستثني الاجنة المريضة والحاملة للامراض الوراثية وبذلك نستطيع ان نقلل من الاجهاضات ونزيد من نسبة الحمل.
كيف تستعمل هذه الطريقة لاختيار جنس الجنين
كما قلنا عند تكوين الاجنة وانقسامها الى 6-8 خلايا يتم سحب خلية واحدة او اثنتين على الاكثر بعد ثقب غلاف الجنين ويتم ذلك من غير ان يؤدي ذلك الى ضرر او اذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات لتحديد جنس الجنين واجراء الفحوصات الكروموسومية المطبقة. بعد ذلك يتم ارجاع الاجنة المرغوب في جنسها والاجنة السليمة هناك الكثير من وجهات النظر حول هذا الموضوع لذلك انني احبذ ان توضع ضوابط معينة حتى تتضح الصورة امام الجميع. لكن من الناحية الطبية والعملية اقول اننا نستطيع ان نحدد جنس الجنين او المولود الذي نبتغي.
الدكتور نبيل ترزي