الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

حركة الجنين

تُعتبر حركة الجنين في رحم الأم أحد المعالم الأساسية والمهمة خلال فترة الحمل، والتي تدل على أنّ الجنين يتطور داخل الرحم بشكل جيد وسليم، إذ تُعتبر مؤشراً إيجابياً يساعد الطبيب والأم على الاطمئنان على صحة الجنين، وغالباً ما تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة جنينها في الثلث الثاني من الحمل؛ أي من الفترة م بين الأسابيع 13-27 للحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ حركة الجنين تزداد بشكل ملحوظ خلال الثلث الأخير من الحمل، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّه في أثناء الحمل الأول للمرأة قد يتأخر شعورها بحركة الجنين حتى وصولها للأسبوع العشرين من الحمل، أما إذا كان هذا ليس الحمل الأول للمرأة فقد يكون بإمكانها تمييز حركة جنينها في وقت أبكر؛ منذ الأسبوع 16 من الحمل في كثير من الحالات.[١][٢]

وتعتمد حركة الجنين على عمره ومرحلة نموه، وقد تختلف الحركة من جنين لآخر فبعضهم أكثر نشاطاً من غيره، وكذلك تختلف من امرأة حامل إلى أخرى، وأيضاً تختلف حركة الجنين في الحمل الأول للمرأة عنها في الأحمال المتتالية، ويميل الجنين إلى الحركة أكثر في أوقات معينة من اليوم فقد يكون أكثر نشاطاً خلال وقت نوم الأم، أو قد ينام أثناء استيقاظ الأم، كما ينام الجنين أيضاً لفترات تمتد من 20-40 دقيقة، ومن النادر أن تصل هذه الفترات إلى 90 دقيقة، ويُعتبر وقت نوم الجنين فترة هادئة لا يتحرك خلالها.[٣]

الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

لا توجد أي إثباتات علمية تؤكّد أو تنفي أنّ حركة الجنين داخل رحم المرأة الحامل قد تتأثر باختلاف نوع جنس الجنين، سواء كان الجنين ذكراً أو أنثى، ومن جهة أخرى قد تسمع الأم بكثير من الأقوال والخرافات والإدعاءات القديمة حول موضوع التنبؤ بجنس الجنين وربطه بطبيعة حركته داخل رحم الأم؛ حيث تعتبر هذه الأقوال المنتشرة أنّ شعور الأم بحركة جنينها في وقت مبكّر من الحمل دليل على أنّها ستنجب مولاداً ذكراً، أما إذا كانت حركة الجنين أقل وأضعف داخل رحم الأم فإنّهم يعتبرون هذا الأمر دلالة على أنّ الجنين الذي ستنجبه الأم سيكون أنثى، وبالنظر للأمر من ناحية علمية وطبية فلم يجد الأخصائيون والباحثون أية أدلة أو براهين علمية تدعم صحة هذه المعلومات وتؤكدها، كما أنّ حركة الجنين داخل الرحم وإحساس الأم بها يتأثر بالعديد من العوامل المختلفة، مما يجعل الحكم على جنس الجنين اعتماداً على نمط حركته ومعدل ركلاته أمراً غير مقبول علمياً.[٤]

ويجدر الحديث هنا عن أنّ وجود دراسة واحدة تم نشرها في عام 2001، والتي أفادت بأنّ حركة الجنين الذكر في داخل رحم المرأة الحامل تفوق حركة الجنين الأنثى، حيث إنّ معدل عدد حركات الأرجل كان أعلى بكثير عند الذكور من الأجنة مقارنة بالإناث، وذلك على وجه التحديد وفقاً لهذه الدراسة في الأسبوع العشرين، والأسبوع 34، والأسبوع 37 من الحمل، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عدد العينات في هذه الدراسة كان قليلاً وغير كافٍ لاعتمادها، حيث تم إجرائها على 37 طفل فقط، مما جعل نتائج هذه الدراسة غير قابلة للتعميم أو الإعلان عن وجود رابط حقيقي بين نوع الجنين، ونمط تحركه، وركلاته في بطن الأم.[٥][٦]

معدل حركة الجنين

تكون حركة الجنين في رحم الأم أشبه بالرفرفة (بالإنجليزية: Flutters)، وفي كثير من الأحيان يصعب تمييزها عن غازات البطن، لكن مع التقدم في الحمل تصبح هذه الحركات أشبه بتوجّه ركلات بالقدم أو لكمات إلى بطن الأم، وبذلك يسهل على الأم تمييز حركة الجنين داخل الرحم ومعدلها.[٧]

ولا يوجد عدد معين من الحركات التي يجب أن تشعر بها الأم وتسجلها في كل يوم، فالأمر بشكل عام يتفاوت من طفل إلى آخر، ولكن ينبغي القول بإنّ أي انخفاض ملحوظ أو توقف في حركة الجنين، قد يشير إلى حدوث مشكلة صحية ما، ويجب مراجعة الطبيب المختص للاطمئنان على صحة الجنين ومعالجة أي مشاكل صحية إن وُجدت. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّه كلما كانت ملاحظة الأم لنقصان أو توقف حركة جنينها مبكرة، زادت فرصتها في الحصول على العلاج المناسب للمحافظة على صحة الجنين.[٨]

العوامل المؤثرة في حركة الجنين

هناك العديد من العوامل المتعلقة بالأم، والتي قد تؤثر في حركة الجنين في رحمها ومدى شعورها أو إحساسها بهذه الحركة، وذلك بغض النظر عن جنس الجنين؛ سواء كان ذكراً أم أنثى. ومن هذه العوامل: وزن المرأة الحامل، ومدى النشاط البدني الذي تبذله يومياً، ومعدل انشغالها أو التهائها، كما أنّ وضعية المرأة الحامل من حيث الجلوس أو الوقوف أيضاً تترك تأثيراً ملحوظاً في حركة الجنين، بالإضافة إلى تأثير موعد آخر وجبة تم تناولها من قبل الأم، ووضعية المشيمة في الرحم؛ فإذا كانت المشيمة في مقدمة الرحم قد يكون من الصعب على الأم أن تشعر بحركة الجنين حيث إنّ المشيمة الأمامية تتلقى ضربات الجنين وركلاته وتصدّها، فلا تصل لجدار البطن، مما قد يصعّب أو يقلل من قدرة الأم على الشعور بها وملاحظتها.[١][٤] ويمكن بشكل عام بيان بعض العوامل التي لُوحظ أنّها قد تتسبب بزيادة حركة الجنين على النحو الآتي:[٩]

  • تناول المنشطات: فتناول الحامل للمشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي قد يزيد من معدل حركة الجنين.
  • النوم أو الاستلقاء: فالطفل يكون أكثر نشاطاً في العادة في فترة راحة الأم أو نومها.
  • تناول الطعام: فقد لُوحظ أنّ معدل حركة الجنين يزداد في العادة بعد قيام الأم بتناول وجبة من الطعام، أو تناولها لمشروب بارد.

فيديو الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

للتعرف أكثر على الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب “Baby movement in the womb”, www.nct.org.uk, Retrieved 15-4-2019.
  2. “Fetal Movement: Feeling Baby Kick”, www.medicinenet.com, Retrieved 28-04-2018. Edited.
  3. “Baby movements during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 3/04/2019.
  4. ^ أ ب “Can my baby’s movements predict the sex?”, www.babycenter.in, Retrieved 3/04/2019.
  5. “Human fetal and neonatal movement patterns”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3/04/2019. Edited.
  6. “Why Do Babies Kick in the Womb?”, www.livescience.com, Retrieved 3/04/2019.
  7. “First Fetal Movement: Quickening”, americanpregnancy.org, Retrieved 3/04/2019.
  8. “Your pregnancy and baby guide”, ww.nhs.uk, Retrieved 15-4-2019.
  9. “Is my baby moving too much?”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 15-4-2019. Edited.