حبوب الكالسيوم للحامل
الكالسيوم
يُعد الكالسيوم عنصراً غذائيّاً رئيسيّاً في النظام الغذائيّ؛ حيث يستخدمه الجسم لبناء العظام والأسنان الصحية، والحفاظ عليها قوية مع التقدم في العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ كل خلية في جسم الإنسان تقريباً تستخدم الكالسيوم بطريقة معينة لتقلّص العضلات، وتنظيم ضربات القلب، وإرسال السيالات العصبية عبر الجهاز العصبي، إضافة إلى المساعدة على تجلّط الدم، وغيرها.[١] ويُنصح باستهلاك الكالسيوم من مصادره الغذائيّة، كما يتوفر أيضاً كأحد المُكمّلات الغذائيّة التي تُستهلك لتعويض نقص مستوياته في الجسم بعد استشارة الطبيب، ضمن المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات، أو وحده، وغيرها، وتحتاج النساء الحوامل لاستهلاك الكالسيوم وغيره من العناصر الغذائية بكميات مناسبة لتأمين احتياجاتها واحتياج الطفل منها، إذ إنّ التغذية الجيدة أثناء الحمل تُعدُّ أمراً ضرورياً لنمو وتطور الطفل بشكل صحي.[٢]
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للكالسيوم يمكنك الرجوع لمقال فوائد حبوب الكالسيوم.
فوائد حبوب الكالسيوم للحامل
فوائد حبوب الكالسيوم للحامل حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليته (Possibly Effective for)
- تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل: أو ما يُعرف بمقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، إذ أشارت مراجعةٌ لـ 14 دراسةً نُشرت في مجلة Cochrane systematische reviews عام 2014؛ إلى ارتباط استهلاك مُكمّلات الكالسيوم يومياً بانخفاض خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، وبشكلٍ خاص لدى السيدات اللواتي يقل نظامهنّ الغذائي بمصادر الكالسيوم؛ حيث توصيهنَّ منظمة الصحة العالمية باستهلاك 1.5 إلى 2 غرام منه.[٣]
- تعزيز صحة عظام الجنين خلال فترة الحمل: إذ وضّحت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Indian journal endocrinology metabolism عام 2012، إلى أنّه يجب الانتباه لتغذية الأم الحامل، واستهلاكها بشكلٍ خاصّ للكالسيوم؛ حيث ترتفع حاجتها منه ويزيد امتصاصه منه لنمو الجنين وتكوين الهيكل العظمي، وللتقليل كذلك من خطر إصابتها بحالات مرضية متعلقة بصحة العظام على المدى البعيد، مثل؛ هشاشة العظام.[٤]
- التقليل من احتمالية تعرُّض الجنين للتوحد: وضّحت دراسةٌ رصديّةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلة Medicine عام 2018 إلى أنّ النظام الغذائي غير المتوازن للأمهات من شأنه أن يرفع من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، وبالمقابل فإنّ استهلاكها لمكملاته الغذائية خلال فترة الحمل قد يقلل من خطر الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٥]
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
- التخفيف من تشنجات القدم لدى الحامل: أظهرت الأبحاث الأولية أنّ الكالسيوم يمكن أن يساعد على التخفيف من تقلصات أو تشنجات الساق التي قد تتعرض لها الحامل في النصف الثاني من الحمل.[٦]
- التقليل من خطر تعرض الحامل لاكتئاب ما بعد الولادة: إذ وضحت دراسة نُشرت في مجلة Archives of Women’s Mental Health عام 2001، إلى أنّ النساء اللواتي استهلكنَ مكملات الكالسيوم كُنّ أقلّ عرضةً للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنةً بالنساء الللواتي استهلكن كميات أقل من الكالسيوم خلال فترة الدراسة.[٧]
الكميات الموصى بها من الكالسيوم للحامل
يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من الكالسيوم للحامل بوحدة الميكروغرام لمختلف الفئات العمرية:[٨]
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها |
---|---|
الحوامل من عمر 14-18 سنة | 1300 |
الحوامل من عمر 19-50 سنة | 1000 |
أضرار حبوب الكالسيوم للحامل
درجة أمان الكالسيوم
يُعدُّ استهلاك مكملات الكالسيوم للحامل غالباً آمناً بالكميات الموصى بها، لكن لا توجد معلومات كافية حول سلامة أخذها بالوريد، إضافة إلى أنّ استهلاك هذه المكملات بجرعات عالية يحتمل عدم أمانه؛ حيث توصي الأكاديميّة الوطنيّة للطبّ بعدم تجاوز استهلاك الحدّ الأقصى المقبول من الكالسيوم والذي يعادل 3000 مليغرامٍ للحامل بعمر 9-18، و2500 مليغرامٍ بعمر 19-50.[٩]
محاذير استخدام الكالسيوم
يمكن أن يسبب استهلاك جرعات مرتفعة من الكالسيوم بعض الأضرار لدى الحامل؛ كارتفاع مستويات الفسفور، وانخفاض مستوى هرمونات الغدة الجار درقية عند الطفل أثناء الحمل والولادة، ممّا قد يُعرّضه لخطر النوبات، وبشكلٍ عام قد يسبب ارتفاع استهلاك الكالسيوم ما يأتي:[٦]
- ارتفاع مفرط في مستويات الكالسيوم في الدم.
- احتمالية زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة.
- التعرّض لمتلازمة الحليب القلوي (بالإنجليزية: Milk-alkali syndrome)؛ وهي حالةٌ قد تؤدي إلى الإصابة بحصوات الكلى، والفشل الكلوي، والوفاة.
المراجع
- ↑ Melinda Smith, Lawrence Robinson, Jeanne Segal (6-2019), “Calcium and Bone Health”، www.helpguide.org, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ “Vitamins and supplements during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, 8-2019، Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ G Justus Hofmeyr, Theresa Lawrie, Álvaro Atallah And Others (24-6-2014), “Calcium supplementation during pregnancy for preventing hypertensive disorders and related problems”, Cochrane Library, Issue 10. Edited.
- ↑ Shriraam Mahadevan, V. Kumaravel, R. Bharath (2012), “Calcium and bone disorders in pregnancy”, Indian Journal Endocrinol Metab, Issue 3, Folder 16, Page 358-363. Edited.
- ↑ Ya-Min Li, Yi-Dong Shen, Yong-Jiang Li, and others (12-2018), “Maternal dietary patterns, supplements intake and autism spectrum disorders”, Medicine, Issue 52, Folder 97, Page 13902. Edited.
- ^ أ ب “CALCIUM”, www.webmd.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ J. Harrison-Hohner, S. Coste, V. Dorato, and others (3-2001), “Prenatal calcium supplementation and postpartum depression: an ancillary study to a randomized trial of calcium for prevention of preeclampsia”, Archives of Women’s Mental Health, Issue 4, Folder 4, Page 141-146. Edited.
- ↑ “Calcium”, www.ods.od.nih.gov, 26-3-2020, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ “CALCIUM”, www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 18-3-2020. Edited.