فيتامين ب 12 للحامل
فيتامين ب12
يُعدُّ فيتامين ب12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وهو يتوفر بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة ويُضاف إلى الأطعمة الأخرى، وهو متاح أيضاً كمكملٍ غذائي ودواء بوصفةٍ طبية،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ التركيب الكيميائي لفيتامين ب12 يُعدُّ التركيب الأكبر والأكثر تعقيداً مقارنة بجميع الفيتامينات، كما يمتاز باحتوائه على الكوبالت الذي يُعدُّ من الأيونات المعدنية، ويستخدم مصطلح الكوبالامين للدلالة على المركبات التي تمتلك نشاط فيتامين ب12.[٢]
فيتامين ب12 للحامل
تساهم التغذية الجيدة أثناء الحمل في المحافظة على صحة الطفل ونموّه، حيثُ تزداد حاجة الأم الحامل إلى بعض المواد الغذائية، ويُزوّد اتباع نظام غذائي متنوع ويحتوي على كمية مناسبة من الأطعمة الصحيّة من المجموعات الغذائية الخمسة بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم يومياً، ويُعدُّ فيتامين ب12 أو الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) أحدَ هذه الفيتامينات.[٣]
ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين ب12 يعزز من نموّ الجنين، ويقلل خطر المضاعفات المرتبطة بالحمل؛ حيث إنّه يُعدّ مهمّاً للوظائف العصبية، وتكوين الحمض النووي، والتمثيل الغذائي، كما يساعد على امتصاص حمض الفوليك، وإنتاج خلايا الدم الحمراء؛ حيثُ يزداد حجم البلازما خلال فترة الحمل بنسبةٍ تصل إلى 50% وكذلك عدد خلايا الدم الحمراء بنسبةٍ تصل إلى 30%، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك فيتامين ب12 مع حمض الفوليك الذي يتوفر في الفيتامينات السابقة للولادة (بالإنجليزة: Prenatal vitamins) أثناء الحمل يمكن أن يساعد على منع تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida) لدى الأطفال وغيرها من العيوب الخلقية في الجهاز العصبي المركزي التي تنجم عن نقص فيتامين ب12 عند الحامل.[٤][٥]
وأشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ نشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2017 إلى أنّ نقص فيتامين ب12 عند الأمهات أثناء الحمل يرفع من خطر الولادة المُبكرة؛ أي التي تحدث قبل مرور 37 أسبوعاً على الحمل، كما أنّ هذا النقص يرتبط بانخفاض وزن الطفل عند الولادة؛ أي أنّه يكون أقل من 2,500 غرامٍ،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنَّ نقص فيتامين ب12 في المراحل الأولى من الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض، وعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defect)؛ فقد وجدت إحدى الدراسات الأولية التي نُشرت في مجلة American Academy of Pediatrics عام 2009 أنّ النساء اللاتي تقلّ لديهنَّ مستويات فيتامين ب12 عن 250 ميليغراماً لكل ديسيلتر كُنّ أكثر عرضة لولادة طفل مصاب بعيوب خلقية بثلاث مرات مقارنة مع النساء اللاتي لديهنّ مستويات كافية من فيتامين ب12، أما النساء المُصابات بنقص فيتامين ب12 أي تقل لديهنَّ مستوياته عن 150 مليغراماً لكل ديسيلتر فقد كان ارتفاع هذا الخطر لديهنَّ هو الأكبر،[٧] فقد وصل إلى 5 أضعاف مقارنة بالنساء اللاتي لديهنّ كميات كافية من فيتامين ب12 تعادل 400 مليغرامٍ لكل ديسيلتر.[٧][٨]
حاجة الحامل من فيتامين ب12
تحتاج المرأة الحامل إلى استهلاك 2.6 ميكروغرام من فيتامين ب12.[٩]
فيتامينات أخرى مهمة للحامل
يحتاج جسم النساء الحوامل إلى مجموعة متنوّعة من المواد الغذائية اللّازمة لصحة جيدة، مثل: الفيتامينات، والمعادن، والبروتين، والكربوهيدرات، والدهون، والألياف، وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجتها إلى بعض هذه المواد تزيد خلال فترة الحمل، وبالتالي يجب تناول ما يكفي من المواد الغذائية لتلبية احتياجاتها إضافة إلى احتياجات الجنين،[١٠] ومن هذه الفيتامينات نذكر ما يأتي:
- الفولات: أو حمض الفوليك؛ وهو الشكل الاصطناعي للفولات، ويوجد في العديد من المكملات الغذائية، ويساعد على الوقاية من تشوهات عيب الأنبوب العصبي الذي يؤثر في المخ والحبل الشوكي، ويتطوّر خلال أوّل 28 يوماً بعد الحمل؛ أي قبل معرفة الكثير من النساء أنهنّ حوامل؛ إذ إنّ نصف حالات الحمل قد تحدث دون تخطيط مسبق، ويُعدُّ استهلاك مكملات حمض الفوليك مفيداً للنساء اللواتي أنجبنَ طفلاً مُصاباً بعيوب الأنبوب العصبيّ، وبشكل عام تُوصى الحوامل بتناول 400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً بدءاً من فترة قبل الحمل حتى 12 أسبوعاً في الثلث الأول من الحمل.[١١]
- كما يساعد حمض الفوليك على تكوين الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ونمو الجنين وتطوره، ويُوصى بأن تتناول المرأة الحامل 600 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً لتقليل مخاطر التشوهات الخلقية، مثل: الحنك المشقوق (بالإنجليزية:Cleft palate)، والعيب القلبي الخِلقي (بالإنجليزية:Heart defects).[١٢] ومن الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك،: الخضراوات الخضراء الورقية، والمكسرات، والفاصوليا، والحمضيات، وبعض الأطعمة المُدعمة، لكن من الأفضل تناول المكملات الغذائية أيضاً والتي تحتوي على الكمية المناسبة من حمض الفوليك.[١١]
- فيتامين د: يُعدّ فيتامين د والكالسيوم مُهمين للمرأة الحامل خاصة في الثلث الثالث من الحمل، حيث إنّه يساعد على زيادة سرعة نمو عظام الطفل، وتعزيز قوتها،[١٣] كما يُعد فيتامين د مهماً لوظائف المناعة، وصحة العظام، وانقسام الخلايا، وقد يؤدي نقص فيتامين د خلال فترة الحمل إلى زيادة خطر الولادة بعملية قيصرية، والإصابة بتسمم الحمل، والولادة المبكرة، والإصابة بسكري الحمل، وتُعادل الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين د خلال فترة الحمل 600 وحدة دولية.[١٢]
- فيتامينات ما قبل الولادة: (بالإنجليزية: Prenatal Vitamins) تحتوي هذه الفيتامينات عادةً على كمية أعلى من حمض الفوليك، والحديد، مقارنةً بالفيتامينات الأخرى، حيثُ يُساعد الحديد على دعم نمو الطفل وتطوره وتقليل خطر الإصابة بفقر الدم؛ وهي حالة يقل فيها عدد خلايا الدم الحمراء السليمة، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ الفيتامينات السابقة للولادة تقلل من خطر إنجاب طفل صغير الحجم في سن الحمل.[١٣]
بعض فوائد فيتامين ب12 العامة
فوائد فيتامين ب12 حسب درجة الفعالية
يُعدّ فيتامين ب12 من الفيتامينات المُهمة خلال فترة الحمل، وغيرها، وذلك لما له من فوائد، والتي نذكر منها ما قد يهمّ النساء خلال فترة الحمل:
فعال Effective
- علاج نقص فيتامين ب12: يمكن أن يقل خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 أو يُعالج في حال حدوثه من خلال تناول حبوبه عن طريق الفم، أو عن طريق الأنف، أو بالحقن؛ التي تؤثر بشكل أفضل عند الأشخاص المصابين بدرجة شديدة من نقص هذا الفيتامين أو النقص المرتبط بتلف الأعصاب (بالإنجليزية: Nerve damage).[١٤]
- تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الخبيث: (بالإنجليزية: Pernicious anemia)، الذي يُعدُّ من أنواع نقص فيتامين ب12، وهو يحدث بسبب ضعف امتصاصه جراء فقدان مادة العامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic Factor)؛ التي تنتجها بطانة المعدة وتُساعد على امتصاصه في الأمعاء، وقد يكون بسبب فقدان الخلايا الجدارية (بالإنجليزية: Parietal cell) بسبب تدمير الجهاز المناعي في الجسم، ويؤدي عدم علاج فقر الدم الخبيث لفترة طويلة إلى تلف دائم للأعصاب والأعضاء الأخرى، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ومن العلامات والأعراض الشائعة لنقص فيتامين ب12 والتي تظهر في فقر الدم الخبيث؛ الشعور بالتعب والضعف، والوخز والتنميل في اليدين والقدمين، كما يصبح اللسان بلون أحمر فاتح، وضعف الذاكرة وقلة التركيز.[١٥]
- وفي حال الإصابة بفقر الدم الخبيث بدرجة شديدة تظهر أعراض أكثر حدّة مرتبطة بالجهاز العصبي، مثل: الضعف الشديد، والتشنج، والشلل النصفي، وسلس البول والبراز، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تشخيص فقر الدم الخبيث في المريض دون ظُهور أعراض يتم الكشف عنها عن طريق فحوصات الدم، ويمكن علاجه بتناول حبوب فيتامين ب12، أو الحُقن مع اتباع التغييرات الصحية في النظام الغذائي عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 وحمض الفوليك مما يساعد على منع نقص فيتامين ب 12 الناتج عن سوء التغذية.[١٥]
غالباً فعال Likely Effective
- خفض مستويات الهوموسيستين في الدم: فقد ثبتَ أنّ فيتامين ب12 مع فيتامين ب6 والفولات (فيتامين ب9)، يساعد على التحكم في مستويات الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) العالية في الدم التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[١٦] وقد ذكرت دراسة أولية نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2009 وأجريت على 1535 شخصاً يزيد عمرهم عن 60 سنة أنّ انخفاض مستوى فيتامين ب12 مع ارتفاع مستويات الفولات يرتبط بارتفاع مستوى الهوموسيستين.[١٧]
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
- التخفيف من الاكتئاب: فقد يؤثر فيتامين ب12 في مستويات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الدماغ بالإضافة إلى المواد الكيميائية الأخرى، ويساعد السيروتونين على تنظيم الحالة المزاجية للشخص وقد يرتبط نقص مستوياته بالاكتئاب، كما وجَدَ الباحثون حسب مراجعة نُشرت في مجلة Journal of Psychopharmacology عام 2005 أنّ نقص فيتامين ب 12 في الدم يرتبط بزيادة الاكتئاب، في المقابل يرتبط ارتفاع مستويات هذا الفيتامين في إمكانية التخفيف من الاكتئاب بشكل أفضل، كما يُعتقد أنّ تناول المصابين بالاكتئاب لمكمّلات فيتامين ب12 بمقدار 1 ميليغرام يومياً مع 800 ميكروغرامٍ قد يحسن من حالة الاكتئاب لديهم، لكن ما تزال هناك حاجة للبحث لفهم العلاقة بين فيتامين ب12 والاكتئاب.[١٨][١٩]
- التحسين من حالة الإعياء: حيث وجدت بعض الأدلة أنّ إعطاء حقن من فيتامين ب12 بما يُعادل 5 ميليغرامات مرتين أسبوعياً في شكل هيدروكسي كوبالامين (بالإنجليزية: Hydroxocobalamin) قد يُحسن من الصحّة بشكل عام، ويزيد من السعادة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإعياء.[٢٠]
دراسات علمية حول فوائد فيتامين ب12
- تعزيز صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها: فقد ظهر في دراسة أولية نُشرت في مجلة American Society for Bone and Mineral Research عام 2005 أجريت على 2576 شخصاً أنّ نقص فيتامين ب12 يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام ويُعدُّ أحد عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، كما أنّ ارتفاع مستويات الهوموسيستئين جراء نقص فيتامين ب12 يرتبط بارتفاع خطر الكسور، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين ب12 يُعدُّ مُهماً في تكوين العظام والمحافظة على كثافة المعادن في العظام مع الشيخوخة.[٢١]
ولقراءة المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين ب12 يمكن الرجوع لمقال فوائد فيتامين b12.
أطعمة تحتوي على فيتامين ب12
يُعدّ نقص فيتامين ب12 نادر الحُدوث، حيثُ يُخزِّنه جسمُ الإنسان لعدة سنوات، ويتوفر فيتامين ب12 بشكل طبيعي في الأطعمة الحيوانية فقط، وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يتبعون نظام النباتية الصرفة (بالإنجليزية: Strict vegetarians)؛ وهو أكل المصادر النباتية دون الحيوانية أو حتى منتجاتها؛ كالبيض أو منتجات الألبان معرّضون لخطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين وقد يحتاجون إلى استهلاك المكمّلات الغذائية منه،[٢٢] كما أنّ هناك مجموعة واسعة من الأطعمة التي يستهلكها النباتيون والمُدعمة بفيتامين ب12، مثل: الحبوب، وعصائر الفاكهة، والتوفو، والزبادي، إضافة إلى اللبن، والجبن، والبيض، ومسحوق مصل اللبن،[٢٣]
كما يتوفر فيتامين ب12 في المحار الملزمي (بالإنجليزية: Clams)؛ وهو من الرخويات بمقدار 84 ميكروغراماً لكلّ 85 غراماً، وللكمية ذاتها يحتوي الكبد على مقدار 70.7 ميكروغراماً، والسلمون المرقط (بالإنجليزية: Trout) على مقدار 5.4 ميكروغرامات، وسمك السلمون على 4.9 ميكروغرامات، والتونة المُعلبة على 2.5 ميكروغرام، واللحم البقري على 1.5 ميكروغرام، وصدر الدجاج على 0.3 ميكروغرام.[٢٤]
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن مصادر فيتامين ب12 يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ب 12.
المراجع
- ↑ “Vitamin B12”, www.ods.od.nih.gov, 9-7-2019، Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ Jane Higdon, Victoria Drake, Barbara Delage And Others (6-4-2015), “Vitamin B12”, www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ “Pregnancy and diet”, www.betterhealth.vic.gov.au,10-2019، Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ Ariela Schwartz (2-4-2019), “Vitamin B12: Benefits, Sources, and Deficiency Risks During Pregnancy and Breastfeeding”، www.parentingpod.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.
- ↑ Angela Laguipo (13-8-2019), “Dangers of Vitamin Deficiency During Pregnancy”، www.news-medical.net, Retrieved 23-1-2020. Edited.
- ↑ Tormod Rogne, Myrte Tielemans, Mary Chong And Others (1-2-2017), “Maternal vitamin B12 in pregnancy and risk of preterm birth and low birth weight: A systematic review and individual participant data meta-analysis”، American Journal of Epidemiology, Issue 3, Folder 185, Page 212–223. Edited.
- ^ أ ب Anne Molloy, Peadar Kirke, James Troendle And Others (3-2009),“Maternal Vitamin B12 Status and Risk of Neural Tube Defects in a Population With High Neural Tube Defect Prevalence and No Folic Acid Fortification” , American Academy of Pediatrics, Issue 3, Folder 123, Page 917–223. Edited.
- ↑ Kaitlyn Berkheiser (14-6-2018), “9 Health Benefits of Vitamin B12, Based on Science”، www.healthline.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin B12”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ “Vitamins and supplements during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, 8-2019، Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Kecia Gaither, (21-10-2018), “Pregnancy and Prenatal Vitamins”، www.webmd.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala, (21-12-2017), “Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not”، www.healthline.com, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ^ أ ب “Prenatal vitamins: Why they matter, how to choose”، www.mayoclinic.org, (13-4-2018), Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ “VITAMIN B12”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler (9-11-2019), “Pernicious Anemia and Vitamin B-12 Deficiency”، www.medicinenet.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin B-12”، www.mayoclinic.org, (17-10-2017), Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ Joshua Miller, Marjorie Garrod, Lindsay Allen, and others. (12-2009), “Metabolic evidence of vitamin B-12 deficiency, including high homocysteine and methylmalonic acid and low holotranscobalamin, is more pronounced in older adults with elevated plasma folate”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 6, Folder 90, Page 1586-1592. Edited.
- ↑ Jennifer Purdie (12-1-2017), “Can a B-12 Deficiency Cause Depression?”، www.healthline.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ Alec Coppen, Christina Bolander-Gouaille (1-1-2005), “Treatment of depression: time to consider folic acid and vitamin B12”, Journal of Psychopharmacology, Issue 1, Folder 19, Page 59-65. Edited.
- ↑ “VITAMIN B12”, www.webmd.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ .Katherine Tucker, Marian Hannan, Ning , others (1-2005), “Low Plasma Vitamin B12 Is Associated With Lower BMD: The Framingham Osteoporosis Study”, Journal of Bone and Mineral Research banner , Issue 1, Folder 20, Page 152-158. Edited.
- ↑ Emily Wax (2-2-2019), “Vitamin B12 source”، www.medlineplus.gov, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ Daisy Whitbread (10-11-2019), “Top 10 Vitamin B12 Foods for Vegetarians”، www.myfooddata.com, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ “The A list of B12 foods”, www.health.harvard.edu,20-12-2018، Retrieved 23-1-2020. Edited.