أضرار شرب الماء للطفل الرضيع

الماء وتغذية الطفل الرضيع

تُعدّ الرضاعةُ الطبيعيّةُ الطريقةَ المثاليّة لحصول الطفل على جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها خلال أول 6 شهور من حياته،[١] وفي هذا العُمر يكون حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي هو الطعام والشراب الخاصّ بالطفل، وهو كافٍ لتوفير كامل احتياجاته من العناصر الغذائيّة والماء، لذلك فإنّه لا يحتاج إلى شُرب الماء حتى في الأجواء الحارّة.[٢]

وللمزيد من المعلومات حول الوقت المُناسب لشرب الماء للطفل الرضيع يُمكن قراءة مقال متى يشرب الطفل الرضيع الماء.

أضرار شرب الماء للطفل الرضيع

قد يؤدي إعطاء الماء للطفل الرضيع الذي لا يتجاوز عُمره 6 شهور إلى العديد من الأخطار، ومن أهمّها:

  • شعور الرضيع بالشبع: يمكن لشرب الرضيع للماء قبل عمر 6 أشهر أن يؤدي شعور الرضيع بالشبع؛ ومن المحتمل أن يسبب ذلك عدم تقبله لشرب حليب الأم بعد شرب الماء، ممّا يؤدي إلى خسارة وزنه، وارتفاع مستويات البيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin) في دمه.[٣]
  • التقليل من امتصاص العناصر الغذائية: إذ إنّ إعطاء الرضيع الماء قبل عمر الستة شهور قد يتعارض مع امتصاص العناصر الغذائية التي يأخذها من حليب الأم أو الحليب الصناعي، ويجدر الذكر أنّ الأطفال في هذا العمر يأخذون حاجتهم الكافية من الماء عن طريق شربهم للحليب فقط.[٤]
  • زيادة خطر الإصابة بتسمم الماء: إنّ إعطاء الطفل الماء، أو تخفيف الحليب الصناعيّ بالماء بشكلٍ أكبر من الموصى به قد يؤدي إلى إصابته بحالةٍ تُسمّى تسمُّم الماء (بالإنجليزية: Water intoxication)، والتي تحدث عندما تُسبب كميات الماء الكبيرة انخفاضَ تركيز الصوديوم وغيره من الكهارل (بالإنجليزيّة: Electrolyte) في الجسم، كما أنّ زيادة الماء في الجسم قد تؤدي إلى زيادة طرح الكلى للبول والكهارل (بالإنجليزيّة: Electrolytes)، بما في ذلك الصوديوم، ممّا يؤدي إلى اختلال توازن الكهارل في الجسم، ويزيد من خطر تعرُّض الطفل للنوبات (بالإنجليزيّة: Seizures).[٣][٤]
  • انخفاض إنتاج الحليب لدى الأم: إذ تعتمد الكميّة التي تُنتجها الأم من الحليب على كميّة استهلاك الطفل له، وفي حال شُرب الطفل للماء فإنّه لن يستهلك كميّة كافية من الحليب مما يؤدي إلى انخفاض انتاج الحليب لدى الأم.[٥]

مصادر الماء للطفل الرضيع

يُشكّل الماء أكثر من 80% من حليب الأم؛ وخاصةً في الحليب الذي يخرج في بداية الرّضعة، ولذلك في حال خوف الأم من تعرُّض رضيعها إلى الجفاف يُمكنها أن تُرضِعه كلّما شعرت أنّه يشعر بالعطش، وبذلك فهي تتجنّب تعرُّضه للعدوى، إضافةً إلى مساعدة طفلها على النمو بشكلٍ سليم، كما توجد بعض أنواع الماء المُدعّمة بالفلورايد (بالإنجليزيّة: Fluoride)، وعلى الرغم من حاجة الطفل إلى الفلورايد لبناء أسنانه، إلّا أنّ التعرُّض له بشكلٍ كبيرٍ قد يؤدي إلى تصبُّغ الأسنان عند بروزها، ويكون ذلك على شكل بُقَع أو خطوط بيضاء على الأسنان أو طبقة المينا، كما يمكن أن تظهر هذه البقع على الأسنان الدائمة، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الحليب الصناعي على الفلورايد، ولذلك يُفضّل عند صُنعه للطفل عدم تحضيره بالماء الذي يحتوي على الفلورايد.[٦][٧]

وللمزيد من المعلومات حول الكميّة التي يحتاجها الأطفال من الماء يُمكن الاطلاع على مقال كم يحتاج الطفل من الماء يومياً.

المراجع

  1. “Infant nutrition”, www.nutrition.org.uk,6-2009، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  2. “When can babies drink water?”, www.pregnancybirthbaby.org.au,7-2018، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Anita Mirchandani (2-11-2018), “When Should My Baby Drink Water?”، www.healthline.com, Retrieved 12-03-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Stephen Daniels, “When can babies drink water?”، www.babycenter.com, Retrieved 12-03-2019. Edited.
  5. Colleen de Bellefonds (1-5-2020), “Can Babies Drink Water?”، www.whattoexpect.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  6. “Why can’t we give water to a breastfeeding baby before the 6 months, even when it is hot?”, www.who.int, Retrieved 12-03-2019. Edited.
  7. Jennifer White (02-01-2019), “What Kind of Water is Best for Baby Formula?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 12-03-2019. Edited.