كيف اغير حليب طفلي

حليب الأطفال

إنّ حليب الأم هو أفضل خيار لتغذية الطفل الرضيع، ولكن في الحالات التي لا ترغب فيها الأم أو عند وجود مشكلة ما تمنع إرضاع الأم لطفلها يتمّ استخدام حليب الأطفال الصناعي، وعند استخدام مصطلح حليب الأطفال هنا فالمقصود به بالطبع هو الحليب الصناعي. ويوجد الكثير من الأنواع لحليب الأطفال، وقد يناسب بعضها الطفل فيما تتسبّب له أنواع أخرى بالعديد من الأعراض المزعجة مثل: الغازات والتقيؤ، ويُضطّر حينها الوالدان إلى تغيير نوع حليب الأطفال المستخدم، وتصل نسبة احتمالية الاضطرار لتغيير نوع حليب الطفل خلال أول 6 شهور من عمر الطفل إلى 50%.[١][٢]

كيف أغير حليب طفلي

من المهم قبل أخذ قرار تغيير حليب الطفل التعرّف على أنواعه المختلفة؛ فإلى جانب الحليب الصناعي المعتمد على حليب الأبقار يوجد نوع آخر من الحليب يعتمد على حليب الصويا وينصح به الأطباء عند ظهور حساسية لدى الطفل من الحليب الصناعي المعتمد على حليب الأبقار أو في حال معاناته من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز لدى الطفل (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، وأخيراً الحليب الخاص بفئات معينة ومحدودة من الأطفال كالحليب المحتوي على بروتينات مهضومة جاهزة والذي يُعطى لمن يعانون من عدم تحمل أنواع الحليب السابق ذكرها. ويجب التنويه هنا إلى أنّ حليب الأطفال المصنّع بالاعتماد على حليب الأبقار أو الصويا يكون مدعماً بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل ويختلف عن حليب الأبقار والصويا الطبيعي، ويُنصَح بالاعتماد على حليب الأطفال الصناعي وليس حليب الأبقار أو الصويا الطبيعي خلال أولّ سنة من حياة الطفل؛ وذلك لاحتمالية تعرّض الطفل لنقص الحديد وعدم حصوله على المغّيات الكافية في حال الاعتماد على حليب الأبقار أو الصويا الطبيعي،[١][٣] فيما يمكن الانتقال بعد ذلك لاستخدام الحليب الكامل العادي لحين عمر السنتين ولكن يجب بالطبع التحدّث مع الطبيب لاحتمالية وجود الحاجة لنظام معيّن خاص بالطفل، ويجب التنويه على تجنّب أيّ منتج حليب منزوع الدسم أو قليل الدهون قبل عمر السنتين وذلك لافتقار هذه المنتجات للدهون والسعرات الحرارية الكافية لنموّ الدماغ.[٤]

تغيير منتج حليب الأطفال

لا توجد مشكلة في غالب الأحيان عند تغيير حليب الأطفال طالما كان الحليب الجديد من نفس النوع؛ والمقصود هنا بتغيير منتج الحليب أي الانتقال لاستعمال حليب من نفس النوع ولكن تحت اسم تجاري مختلف، حيث تحتوي جميع منتجات الشركات من حليب الأطفال التابعة لنفس النوع على المكوّنات الغذائية اللازمة للطفل بشكل متقارب، وعند التغيير للمنتج الجديد قد يشعر الطفل بتغيّر طعم الحليب ولكن التغيير بحدّ ذاته لا يشكّل أي خطر على الطفل في العادة، حتى وإن لاحظ الوالدان زيادة الغازات لدى الطفل؛ فالغازات عرض طبيعي يتعرّض له أغلب الأطفال، ولكن عند ملاحظة الوالدين تسبّب أحد منتجات الحليب بزيادة الغازات مع عدم تسبّب آخر فيُنصَح بالطبع بتجنّب المنتج المسبّب للغازات، ولكن ما يدعو للقلق بشكل أكبر عند الانتقال لمنتج جديد هو التعرّض لحالة عدم تحمل الحليب وقد يظهر ذلك على شكل خروج دم مع البراز أو القيء وحينها يجب التواصل مع الطبيب على الفور.[٥][٦]

ويجب الانتظار بعد تغيير الحليب من أجل مشكلة الغازات لمدّة أسبوع أو أسبوعين لملاحظة أيّ تغيرّات في الغازات لدى الطفل أو في برازه أو تجشئه، ولكن في حال كان سبب تغيير الحليب قائماً على دوافع مادية يمكن تجريب الخلط بين المنتجين؛ وذلك باستخدام كمية متقاربة من كلا المنتجين لتحضير رضعة الطفل، ومن الممكن استخدام أحد المنتجين خلال أسبوع واستخدام الآخر في الأسبوع التالي.[٦] ويجب التذكير هنا على أنّ تكوّن الغازات لدى الطفل ليس سبباً كافياً للاضطرار إلى تغيير الحليب خصوصاً لحديثي الولادة، وذلك لأنّه من الطبيعي ولادتهم دون أن تكون القناة الهضمية قد اكتمل تطورها، وعادةً ما تتحسن جميع أعراض الجهاز الهضمي من تلقاء ذاتها على عمر 4-6 أشهر.[٢]

تغيير نوع حليب الأطفال

لا يُنصَح بتغيير نوع حليب الطفل دون التحدّث مع الطبيب، فعلى سبيل المثال قد يرغب الوالدان بتغيير الحليب الصناعي المعتمد على حليب الأبقار إلى المعتمد على حليب الصويا، وذلك لاشتباههم بوجود حساسية تجاه البروتينات الموجودة في الحليب المعتمد على الأبقار بناءً على أعراض هضمية تظهر لدى الطفل، ولكن في الحقيقة معاناة الأطفال من هذه الحساسية ليس بالأمر الشائع،[٥]ويمكن الاستدلال على تحسس الطفل من الحليب الصناعي بملاحظة معاناته من الطفح الجلدي، وآلام البطن، والتقيؤ، والإسهال، وخروج مخاط أو دم مع البراز في بعض الحالات.[٧]

أشكال حليب الأطفال

يوجد حليب الأطفال بعدّة أشكال تحتوي جمعيها على الكمية الموصى بها من القيم الغذائية التي تقرّها إدراة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: (Food and Drug Administration (FDA)، ويعتمد القرار على اختيار أيّ شكل منه على راحة الاستخدام والكلفة الاقتصادية، وفيما يأتي ذكر لأشكال الحليب المختلفة:[٤]

  • الحليب البودرة: أقلّ أشكال الحليب تكلفة، والذي من أجل تحضيره يتمّ خلطه مع الماء.
  • الحليب السائل المركّز: يتمّ خلط هذا الشكل من الحليب أيضاً مع الماء لتجهيزه.
  • الحليب الجاهز للاستخدام: هو أكثر أشكال الحليب سهولة للاستخدام حيث لا يحتاج للخلط مع الماء ولكنّه أعلاها تكلفة.

نصائح عامة عند تغذية الطفل

فيما يأتي ذكر لأهمّ النصائح التي يجب اتباعها عند تغذية الطفل:[٣]

  • يجب تزويد الطفل بالحليب في أيّ وقت يعبّر فيه عن رغبته، به، وعدم محاولة إجباره على إنهاء زجاجة الحليب، مع محاولة إبقائه في وضع مستقيم بعد إنهائه للحليب، ومن الجيد أن يتمّ تغذية الطفل بشكل بطيء خصوصاً لدى الأطفال الذين يبصقون الحليب بشكل كبير. وبشكل عام يحتاج حديثي الولادة إلى 55-85 غراماً تقريباً من الحليب كلّ 2-3 ساعات.
  • يجب قراءة تعليمات الاستخدام والالتزام بها لمعرفة الكمية اللازم استخدامها من الماء أو البودرة؛ وذلك لأنّ إضافة كميات غير كافية من الماء قد يؤدّي للإصابة بالإسهال والجفاف.
  • يجب تعقيم زجاجة الحليب والحلمات الجديدة، وذلك بوضعها في ماء مغلي لمدّة 5 دقائق، أو يمكن غسلها على اليدين باستخدام فرشاة خاصة لهذه العملية باستخدام الماء الساخن والصابون، ومن ثم شطفها بالماء جيداً.
  • لا يُنصح باستخدام الميكرويف لتسخين الحليب؛ وذلك لأنّ الميكرويف يقوم بالتسخين بشكل غير متساوٍ، وبذلك قد يتعرّض الطفل لحروق في فمه، ويجب فحص درجة حرارة الحليب قبل إعطائها للطفل وذلك بوضع بضع قطرات منه على الجلد.
  • يجب استخدام الحليب المحضّر من البودرة خلال 24 ساعة من تحضيره فيما قد تصل مدة الاستهلاك للحليب السائل المركز أو الجاهز للاستخدام إلى 48 ساعة، وبالطبع يجب حفظ الحليب المُحضََّر في الثلاجة خلال هذه الفترات.

المراجع

  1. ^ أ ب “Infant Formula”, familydoctor.org,5-9-2017، Retrieved 5-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Stephanie Watson (1-7-2010), “The ABCs of Formulas”، www.webmd.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Choosing Baby Formula”, www.webmd.com,8-6-2018، Retrieved 5-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (20-12-2018), “Infant formula: Your questions answered”، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Can I switch formula brands and if so, how do I ease the transition?”, www.babycenter.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Vincent Iannelli (16-4-2018), “Switching Between or Mixing Baby Formula Brands”، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
  7. “Formula Feeding FAQs: Some Common Concerns”, kidshealth.org,2-2015، Retrieved 6-1-2019. Edited.