أفضل فاتح شهية طبيعي للأطفال
فقدان الشهية عند الأطفال
يُعاني الأطفال من العديد من المشاكل المُرتبطة بالغذاء، فيمكن ألّا يتناول الطّفل الطّعام أو يستهلك كميّات قليلة منه لا تُغطّي احتياجاته أو يصرُّ على تناول صِنف مُحدّد من الوجبات السّريعة والأطعمة غير الصحيّة، وهناك العديد من العلامات الّتي قد تظهر عليه كفقدان الرّغبة في تناول الطّعام، وعدم الشّعور بالجوع، والشّعور بالغثيان، والرّغبة في القيء عند التّفكير في الطّعام، ويُنصَح بعدم تجاهل الأم لهذه الأعراض؛ لأنّها مُرتبِطة بحصوله على القليل من العناصر الغذائيّة الّتي لا تغطّي احتياجاته.[١][٢]
كما تُعَد المشاكل الغذائيّة أمراً شائعاً لدى الأطفال الصّغار، إذ يُقدّر بأنّ واحداً من كل أربعة أطفال يُواجه هذه المشاكل، ومعظمهم يتجاوز هذه المرحلة مع الوقت إلّا أنّ المُساعدة الطّبيّة قد تكون ضروريّة في بعض الحالات الّتي لا تتجاوز 2%، ومن الأسباب الّتي قد تؤدّي إلى فقدان الشّهيّة، عدم الحصول على قسط كافٍ من الرّاحة أو عدم تناول غذاء صحّي متوازن ومُتنوّع أو تناول المُضادات الحيويّة أو بطء مُعدّل النّمو أو الإمساك، وإن لم يكن السّبب واحداً من الحالات السّابقة، فمن المُحتمل أن يكون سبب حدوثه مجموعة من الأمراض كالذئبة (بالإنجليزية: Lupus) أو ديدان البطن أو الاكتئاب والقلق أو التهاب حاد في الزّائدة الدّودية (بالإنجليزية: Acute appendicitis) أو فقر الدّم أو السّرطان.[١][٢]
نصائح لفتح الشهية للأطفال بشكل طبيعي
إنّ عدم رغبة تناول الطّعام وفقدان الشّهية أمر شائع وطبيعي، فلا مدعاة للخوف والقلق، ويُنصَح الأبوان بتنويع الطّعام وعرض أطعمة جديدة على الأطفال، الأمر الّذي قد يزيد من شهيتهم وإقبالهم على الطّعام مع الوقت، لكن تقول الأبحاث إنّ الطّفل قد يحتاج للتّعرُّض للطّعام الجديد على الأقل 15 مرّة قبل تقبُّله، فإن لم ينجح الأمر، فيُمكن اتّباع النّصائح الآتية:[٣][٢]
- عدم الإلحاح على الطّفل وإجباره على إنهاء صحنه.
- تمالُك الأعصاب قدر الإمكان وتجاهُل غضَب الطِّفل وصُراخه عندما يحين وقت الطّعام.
- عدم السماح للطّفل بتناول المأكولات الخفيفة أو شُرب العصائر قبل ساعة واحدة على الأقل من تناول الوجبة الرّئيسة.
- إعطاء الطّفل الفرصة للمُساعدة في إعداد الطّعام؛ لأنّ ذلك سيدفعه إلى تجربة الأطعمة الّتي شارَك في إعدادها.
- التّدرُّج بتقديم الأطعمة للطفل وتجنُّب التّغييرات السّريعة، فعند تقديم صنف جديد يفضل وضعه مع الصنف المفضل للطفل بكمية صغيرة وزيادة الكمية بالتدريج في حال قبوله من قِبل الطفل.
- تعزيز الطفل والإطراء عليه عند تجربته لأطعمة جديدة.
- مُشاركة الأقران في تناول الطّعام، حيث يتشجّع الأطفال على تجربة الأطعمة الجديدة عند مشاركتها مع الأصدقاء.
- إعداد الوجبات بطرق مميزة، مثل إضافة الخضراوات المُقطّعة كالجزر والبصل والفطر إلى البيتزا أو الشّوربات، أو تقطيع الفواكه والخضراوات بأشكال محببة لدى الطفال، أو وضع القليل من أوراق السّبانخ إلى العصير الطّازج.
- تجربة الأطعمة الّتي تمتلك القوام نفسه للأطعمة الّتي يُفضّلها الطّفل، فإن كان يُفضّل الأطعمة المُقرمِشة كالتّفاح والبسكويت المُمّلح (بالإنجليزيّة: Pretzels) فيُمكن تجربة الخضراوات النّيئة، أمّا إن كان يُفضّل الأطعمة الأكثر طراوة كالموز والشّوفان فيُمكن عرض البطاطا الحلوة المطبوخة عليه.
- الحرص على الاستمرار والتأكُّد من أنّ جميع مُقدِّمي الرّعاية للطّفل يسيرون على الخُطى نفسها الّتي يريدها الأبَوان.
- التّحدُّث إلى طبيب الأطفال إذا ازدادت تغذية الطِّفل سوءاً وطالت الحالة عدّة أشهر.
المكملات والأدوية الفاتحة للشهية
يُستخدَم فاتح الشّهيّة لتحفيز الشّهيّة، ولقد حصلت العديد من الأدوية الفاتِحة للشّهيّة على موافقة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) وهناك العديد من المُكمّلات كالفيتامينات والمعادن والأعشاب الّتي تُساعد على فتح الشّهيّة وعلاج نقص العناصر الغذائيّة النّاجم عن عدم تناول الطّعام، مثل:[٤]
- الزنك: حيث يُسبّب نقص الزّنك العديد من التّغيُّرات على الشّهيّة والتّذوّق، ومع أنّ استخدامه آمن لمعظم البالغين إلّا أنّه يجب استشارة الطّبيب قبل إعطائه للأطفال الصِّغار.
- الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine): إذ يُسبّب نقص الثّيامين والمعروف بفيتامين ب1 زيادة معدّل حرق السُّعرات الحراريّة وفقدان الوزن والشّهيّة، ويُنصَح بعدم إعطائه للأطّفال قبل أخذ مشورة الطّبيب.
- زيت السمك: حيث يُحفّز زيت السّمك الشّهيّة ويُعزّز عملية الهضم ويُقلّل الشّعور بالتّخمة عند تناول الطّعام، ومع أنّ زيت السّمك آمن للبالغين الّذين لا يُعانون من حساسة السّمك إلّا أنّه من المهم استشارة الطّبيب قبل إعطائه للأطّفال.
- الأدوية الفانحة للشهية: إذ تساعد هذه الأدوية على علاج فقدان الشهية المرضي ومتلازمة الهزال (بالإنجليزية: Cachexia) وقد تحفز أنواع أخرى من هذه الأدوية الشهية وتقلل الغثيان، ولا تستعمل الأدوية إلا بعد الاستشارة الطبية لما قد تسببه من أعراض جانبية.
نصائح لتجنب فقدان شهية الأطفال
يتأثّر الأطفال بمَن هُم أكبر منهم سِناً كالآباء والمُعلِّمين، حيث إنّهم يلعبون دوراً أساسياً في التّأثير على ردود فعل الأطفال وتصوُّراتهم حول الطّعام والتّمارين الرّياضيّة، ومن أهم النّصائح الّتي يُمكن اتّباعها لتجنُّب مشكلة فقدان الشّهيّة:[٥]
- تجنُّب تصنيف الأطعمة إلى سيئة أو جيّدة.
- تجنُّب استخدام الطّعام كوسيلة للعِقاب أو المُكافأة.
- تقبُّل فكرة اختلاف العادات الغذائيّة للأطفال عن الكبار، فقد يحتاج جسم الطِّفل إلى تناول الأطعمة باستمرار خلال اليوم وقد يمُر بفترات يكره فيها أطعمة مُعينة ويُحبُّ أطعمة أخرى.
- يجب عدم تجاهُل الوجبات الرّئيسة أمام الأطفال أو المُشاركة في الحميات الرّائجة والخاطِئة (بالإنجليزيّة: Fad diet)، إذ إنّ الأطفال سريعو التّعلُّم والتأثر بذلك.
- المرونة في التّعامل مع الطّفل من خلال السّماح له بتناول الطّعام في أي وقت يشعر فيه بالجوع والتّوقُّف عند الشُّعور بالشّبع، وعدم إجبارهم على إنهاء صحنهم.
- عدم إهانة الطّفل أو انتقاده بسبب مظهره أو وزنه، وتجنُّب مقارنته بغيره من الأطفال، والحرص على إبداء التّقبُّل لكافّة الأوزان والأجسام، بما في ذلك جسمك.
- البدء بإطعام الطّفل الأطعمة المُتنوّعة عندما يبلغ ستة أشهر من عمره.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Rachel Nall (7-9-2016), “What’s Causing My Fatigue and Loss of Appetite?”، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Helping Picky Eaters Expand Their Palates”, www.stanfordchildrens.org,5-9-2018، Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (12-8-2018), “16 Helpful Tips for Picky Eaters”، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Dix (9-2-2018), “Supplements, Medications, and Lifestyle Changes to Help Stimulate Appetite”، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ “Eating Disorders and Children “, www.pregnancybirthbaby.org.au,7-4-2017، Retrieved 5-9-2018. Edited.