سوء التغذية عند الاطفال

سوء التغذية عند الأطفال

يتم تقدير سوء التغذية عند الأطفال من خلال مؤشرات التقزم، والهزال (بالإنجليزية: Wasting)، وزيادة الوزن ونقصانه، ويُعبر مصطلح سوء التغذية عن حالتين رئيستين، أولاهما تلك التي تحدث عندما يكون النظام الغذائي للشخص منخفضاً بمجموعة مغذيات معينة مهمّة للصحة، ممّا قد يؤثر في النمو، والصحة الجسدية، والمزاج، وغيرها من الأمور، أمّا الحالة الثانية فتحدث عند عدم الحصول على المغذيات بطريقةٍ متوازنة، كاتباع نظامٍ غذائيٍّ قد يكون مرتفعاً بالسعرات الحرارية، ولكنّه قليلٌ بالفيتامينات والمعادن، وقد يكون الأشخاص الذين يتّبعون هذه الأنظمة الغذائية مصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، ولكنّهم يعانون من سوء التغذية أيضاً، ويُعد الأطفال، والنساء، وكبار السن، والأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية أكثر عرضةً للإصابة بهذا النوع من سوء التغذية.[١][٢]

الأطفال المعرضون لسوء التغذية

لا يُعد الجوع السبب الوحيد للإصابة بسوء التغذية؛ حيث يمكن أن يصاب الطفل بنقص التغذية على الرغم من تناوله لكميات كافية من الطعام، ويمكن إسناد ذلك لعدة عوامل، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٣][٤]

  • عدم احتواء طعام الطفل على المواد الغذائية من الفيتامينات، والمعادن، والمغذيات الصحيحة التي يحتاجها الجسم.
  • معاناة الطفل من حساسية القمح، أو ما يُسمّى بالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease)؛ حيث يعاني المصابون به من اضطرابات هضمية ناتجة عن بروتين يدعى الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten)، وهو موجود في كلٍّ من القمح، والشعير، وغيرها.
  • إصابة الطفل بمرض يُسمى التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل في امتصاص المغذيات من الطعام، وذلك لأنّ هذا المرض يؤثر في البنكرياس؛ وهو العضو المسؤول عن إنتاج بعض الإنزيمات الضرورية لعملية الهضم.
  • قضاء الطفل فترةً طويلةً في المستشفى.
  • معاناة الطفل من مشاكل في الأسنان.
  • فقدان الشهية.
  • تعرّض الطفل لإصاباتٍ خطيرةٍ في الرأس.
  • معاناة الطفل من اضطرابات الطعام (بالإنجليزية: Eating disorder).
  • الإصابة بعدوى خطيرة.

أعراض سوء التغذية عند الأطفال

يؤثر سوء التغذية في كلٍّ من العقل والجسد، وتعتمد حدّة هذا الأثر على درجة النقص؛ حيث تزداد تلك الأعراض سوءاً بزيادة النقص الحاد لتلك المغذيات، كما أنّها تعتمد على نوع المغذيات المفقودة في وجباته اليومية، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الأعراض بشكل عام:[٣]

  • الشعور بالدوخة.
  • الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة في الجسم.
  • ضعف وظائف جهاز المناعة؛ الأمر الذي يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
  • جفاف وتقشّر البشرة.
  • الإصابة بانتفاخٍ ونزيفٍ في اللثة.
  • تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Decaying teeth).
  • بطء النمو.
  • ضعف الانتباه، وبطء في ردة الفعل.
  • ضعف العضلات.
  • انتفاخ المعدة.
  • هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وسهولة تكسرها.
  • بطء القدرة على التعلم.

تشخيص نقص التغذية عند الأطفال

يتم تشخيص سوء التغذية عند الأطفال من خلال قياس وزن الطفل وطوله ومقارنتهما بالمخططات التي تبين متوسط الطول والوزن المتوقعان للطفل في هذا العمر، وقد يُظهر بعضهم نمواً أبطأ من معدل نمو أقرانهم، الأمر الذي قد يشير إلى أنّهم يعانون من سوء التغذية، إلا أنّه تجدر الإشارة إلى وجود أطفال يبدون أصغر سناً بالنسبة لأعمارهم نتيجة عوامل وراثية، ولا علاقة لذلك بالإصابة بسوء التغذية.[٥]

علاج سوء التغذية عند الأطفال

علاج سوء التغذية في المنزل

يمكن علاج سوء التغذية عند الأطفال في المنزل للأطفال القادرين على تناول الطعام وهضمه بشكل جيد، وذلك من خلال ما يأتي:[٦]

  • التعاون مع مستشار التغذية لوضع خطة علاجية ونظام غذائي بما يتناسب مع وضع المريض، وذلك لوضع توصيات غذائية صحية، وتحسين المتناول من المواد الغذائية الضرورية للجسم.
  • التدرج في زيادة الكميات المتناولة من البروتين، والكربوهيدرات، والماء، والمعادن، والفيتامينات، وذلك للوصول إلى الكميات التي تغطي حاجة جسم الطفل منها.
  • توفير طعام ناعم أو مهروس لأولئك الذين يجدون صعوبة في البلع أو المضغ أو الأكل.
  • تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن، وغالباً ما يُنصح بإعطائها للأطفال المصابين بهذه الحالات.
  • مراقبة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) بانتظام، للتحقق من التحسن أو الاستجابة للتدخلات الغذائية.
  • قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الناجم عن نقص البروتينات والطاقة، إلى تناول ألواح البروتين (بالإنجليزية: Protein bars) أو المكملات البروتينية؛ لتغطية النقص.
  • يجب أن يتوفر فريق من المعالجين والأطباء ذوي الاختصاصات المختلفة لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يستطيعون الطهي أو التسوق لأنفسهم، أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية، أو خرف، أو أمراض طويلة الأمد.

علاج سوء التغذية في المستشفى

يحتاج المرضى الذين يعانون درجة سوء التغذية المتوسطة إلى الشديدة، والذين لا يستطيعون تناول الطعام عن طريق الفم إلى تدخل الفريق الطبي في المستشفى؛ والذي يتكون من الأطباء وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Gastroenterologist)، بالإضافة إلى أخصائي التغذية (بالإنجليزية: Dietitian)، والطبيب النفسي (بالإنجليزية: Psychologist)، وغيرهم؛ حيث يجري هذا الفريق التغذية بالأنبوب الأنفي المعدي (بالإنجليزية: Nasogastric tube feeding)، أو التغذية الوريدية (بالإنجليزية: parenteral nutrition)، وغيرها من الطرق المستخدمة لإدخال الطعام للجسم.[٦]

الوقاية من سوء التغذية

يمكن تجنب الإصابة بسوء التغذية من خلال اتباع نظام غذائي صحيٍّ ومتوازن، والذي يشمل أربع مجموعات غذائية رئيسة تشمل ما يأتي:[٦]

  • الخبز والأرز والبطاطا والأطعمة النشوية الأخرى؛ وهذه المجموعة تشكل الجزء الأكبر من النظام الغذائي وتوفر السعرات الحرارية اللازمة للجسم، وذلك من خلال تحليل النشويات إلى جزيئات السكر، والتي تتحول فيما بعد إلى طاقة في الجسم.
  • الحليب ومنتجات الألبان؛ وهي مصادر جيدة للدهون، والسكريات البسيطة مثل اللاكتوز، بالإضافة إلى كونها توفر بعض المعادن الضرورية مثل الكالسيوم.
  • الفواكه والخضراوات؛ وهي مصادر للفيتامينات والمعادن، والألياف؛ والتي تحسّن صحة الجهاز الهضمي.
  • اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، والفاصولياء، وغيرها من مصادر البروتين؛ حيث يشكل البروتين اللبنات الأساسية في الجسم، ويساهم في العديد من وظائف الجسم والإنزيمات.

المراجع

  1. “Child malnutrition”, www.who.int, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  2. “What is malnutrition?”, www.news-medical.net, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “hunger and malnutrition”, www.kidshealth.org, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  4. “Health Tip: Risk Factors for Malnutrition”, www.medicinenet.com, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  5. “Diagnosis of malnutrition”, www.news-medical.net, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  6. ^ أ ب ت “Treatment of malnutrition”, www.news-medical.net, Retrieved 26-8-2018. Edited.