يتغيّر الروتين اليومي للأم والأب بعد الولادة، فترتبط الأم مع طفلها ارتباطا كليّاً فتستيقظ معه في الليل وتجالسه لمعرفة إذا ما كان جائعاً أو يرغب باللعب، وتنام في الأوقات التي ينام بها لتعويض ما فاتها، ولتسترجع طاقتها التي تنفد، وفي الكثير من الأحيان لا يسمح لها وقتها بالنوم لانشغالها برعاية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل والزوج.

جعل الطفل ينام مبكّراً

تسعى كلّ أم إلى تعويد أطفالها على ساعة مُعيّنة للنوم والاستيقاظ، لكن تجد أحياناً صعوبةً في تنظيم موعد نوم أطفالها، ولذلك يجب اتّباع عدّة نصائح، منها:

شجّعي طفلك على اللعب والقيام بالحركات الرياضية قبل موعد النوم، وهذا كفيل بأن يستهلك طاقته ويشعر بالتعب والإرهاق فيغرق في النوم الهادئ.
تجنّبي إطعام طفلك الحلويات أو الطعام الدسم الذي يمده بالطاقة كي لا تتجدّد حيويته، ويجد الطاقة اللازمة للاستيقاظ طوال الليل.
أنهي يوم طفلك المجهد بحمّامٍ دافئ؛ حيث تعمل المياه الدافئة على استرخاء الجسد والعضلات ممّا يساعده في النوم لساعات طويلة.
لا تجعلي طفلك يكثر من شرب المياه والسوائل قبل موعد النوم كي لا يستيقظ من نومه للذهاب إلى الحمام.
هيّئي له الجو المريح للنوم عن طريق وضع إضاءة خافته إذا كان يخشى من الظلمة، وتوفير الجو الهادئ للنوم.
اربطي موعد النوم بحكاية قصة أو لعب لعبة بسيطة، واجعليه يخلد إلى النوم بعدها مباشرة، وسيصبح يدرك مع الوقت أنّ هذه القصة أو اللعبة عندما تنتهي سيحين موعد النوم.
أيقظي طفلك من النوم في الصباح الباكر ولا تسمحي له بالنوم لوقتٍ متأخر، فكلّما تأخر وقت الاستيقاظ تأخر معه وقت النوم.
راقبي طفلك أثناء نومه وحدّدي ما هو السبب الذي يوقظه من نومه، وحاولي معالجة المشكلة.
وفّري مكاناً محدّداً لنوم طفلك، ولا تغيريه؛ حيث إنّ تغيير مكان السرير أو حتى لون المفارش قد يمنعان طفلك من النوم فيكون الطفل قد اعتاد مكاناً معيناً للنوم حفظه بكل تفاصيله، وتغيير هذا المكان يُشكّل له عالماً جديداً ملفتاً للنظر، ومثيراً للاهتمام والاستكشاف.
اشعري طفلك بحبك وحنانك، وقدّمي له قبلة النوم لينام مطمئنّ البال.
اتفقي مع زوجك على ساعة معينة للنوم.
لا تأبهي ببكاء الطفل في سريره إن كان لا يعاني من المرض فسوف يعتاد على هذا الوضع مع الوقت.
امدحي طفلك وقدّمي هديّةً صغيرة له، اشرحي له سبب خلوده للنوم في الساعة المحدّدة له دون أن يُحدث أية مشاكل.