كيف ألعب مع طفلي
يَرغبُ الأطفال دائماً بالحصول على الوقت الكافي من الّلعب، إن كانوا وحدهم أو معَ أطفالٍ آخرينَ بعُمرِهِم. لكن ما يرغبهُ الطفل وبشدّة هُوَ الحصول على فُرصة للعب مع والديه، فبذلك يشعُر بالطُمأنينة والفرحة؛ لأنّهم دخلوا إلى عالمهِ الصغير وقاموا بمُشاركتهِ ما يُحِب. هُنالِكَ أهالٍ يعرِفونَ كيفَ يلعبونَ معَ أطفالِهم بالفطرة، فيجدونَ وقت اللّعب من أسهل وأجمل الأوقات في اليوم، لَكنَّ البعض الآخر يَجِدُ الأمر بغاية الصعوبة لعدم قُدرتِهم على ابتكار ألعابٍ تجمعُهم مع صغراهم، أو يجدونَ في الأمر تقليلاً من قَدرِهم كَأهل. لِكُل الأهالي الذّينَ يرغبونَ بإمضاء الوقت مع صغيرهِم واللّعب معهُ هُنالِكَ العديد من الأفكار لمُساعدتهم على ذَلِك.
كيفيّة اللّعب مع الطفل
بدايةً مِن المُهِم جدّاً على الأهل أنّ يُدركوا بأنَّ إمضاء الوقت مع طفلهم واللّعب معهُ لن يُقلّل من قدرهم، ولن يسلبهم دورهم كأهل، فالتعامُل مع الطفل يَجِب أن يكون بانفتاح وعفويّة، لكن مع وجود الاحترام والقواعد.
- سؤال الطّفل عن اللّعبة المُفضلة لديه: من المُهم أخذ رأي الطّفل بالنشاط الذّي سيمارسهُ مع أهله، فإذا قامَ الأهل بفرض ما يُريدونهُ بوضع القيود سيشعُر الطّفل بالضيق وكأنّهُ يفعل ما يُؤمرُ بِهِ ولن يقضي وقتاً مُمتعاً وسيكره وقت اللّعب مع ذويه.
- طرح بعض الأفكار على الطفل: إذا لم يَجِد الطّفل ما يُناسِبهُ من نشاط فيستطيع الأهل دائماً طرح بعض الأفكار لينتقي منها الصّغير ما يشاء، فغالِباً إذا لم يَكُن الطّفل قد اعتادَ على اللّعب مع ذويه سيجدُ من الصّعوبة إبداء رأيهُ لأنَّهُ لم يعتاد على تواجدهم في عالمه.
- وضع بعض القواعد عندَ اللّعب: وذَلِكَ لتعليم الطّفل ضرورة وجود القواعِد حتّى وقت اللّعب، فذلِكَ سيجعلهُ مُنضبطاً أكثر.
نشاطات تُمارس مع الطّفل
- اللّعب خارِجاً في الحديقة المنزليّة (إن وُجِدت): كاللّعب بالكُرة أو التأرجح على الأراجيح، أو إعداد بعض الأكلات من الطّين فالأطفال يعشقونَ اللّعب بهِ، والذهاب برحلةٍ على الأقدام في الحي، أو التعرُّف على الطبيعة والنباتات والحيوانات معاً.
- لعب الألعاب المنزليّة: كاللّعب بالورق، ولُعبة الاختباء والبحث، ولُعبة الهرب والالتقاط، ومن المُهِم تعليمهم كيفيّة تقبُّل الخسارة والفوز.
- القيام بعمل نشاط عائلي: كخبز الكعك أو البسكويت معاً، أو صُنع بيت من الملائات والوسائِد، أو رسم لوحة.
- قراءة كتاب معاً: جعل الطّفل يختار كتابهُ المُفضّل ومن ثُمَّ قراءتهُ.
- مُشاهدة فيلم معاً: كالذهاب لمُشاهدتهِ في السينما، أو في البيت مع إعداد وجبة خفيفة كالبُشار، وجعلِ الصّغير يختار فِيلمهُ المُفضّل.