حكمة الله من خلق البشر

من حكمة الله تعالى بخلق الأرض و أدم و حواء أن يتكاثر البشر و كل من عليها لعبادته وحده و عدم معصيته و اللجوء إليه سبحانه في السرا ء و الضراء ، غن الله عز وجل كرم الإنسان و خلقه بأحسن صورة و خلق منا رسولاً كريماً ينور لنا طريقنا و يهدينا بإرادة الله عز وجل للطريق إلى الجنة و نهانا عن معصية الله و اتباع الشيطان و إغوائه .

لكن الشيطان توعد للإنسان بأن يبعده عن الدين و يسهل للإنسان طريق المعصية و يفسد عليه حياته من كل اتجاه و كل جانب حتى يدخله نار جهنم و العياذ بالله من الشيطان الرجيم حيث أن المسلم المؤمن الإيمان الحق لا ينصاع لأوامر الشيطان و يبقى بإذن الله على طريق الهداية .

حيث أن كره الشيطان لأبناء سيدنا أدم عليه السلام تكون منذ لحظة ولادة الطفل و هذا ما سنتحدث عنه الأن ، و هو سبب بكاء و صراخ الطفل لحظة الولادة ، و هي الصرخة التي ينتظرها الأهل بفارغ الصبر و المحببة لديهم التي تبعث الفرح و السرور بالقلب ،لأن هذه الصرخة تدل أن صحة الطفل بحالة جيدة .

هناك سببين رئيسيين لصراخ الطفل

السبب الإيماني الباطني الذي أخبرنا به حبيبنا ( الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) ، ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه. وفي لفظ آخر: كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولادته؛ إلا مريم وابنها.) إن الدين الحنيف لا يتعارض مع العلم وأنما العلم و الدين هما مكملان لبعضهما البعض فلا يجوز إنكار أي جزئية و ردت بالأحاديث الصحيحية حدثنا بها الرسول ( و ما الرسول إللا وحي يوحى )فالسنة النبوية الشريفة أتت موضحة لأيات القرأن الكريم و الدين الاسلامي دين الحق بغض النظر عن إختلاف العلماء للعديد من التفسيرات .
السبب العلمي لصراخ الطفل ( السبب الخارجي ):

يتغذى الجنين في رحم أمه عن طريق المشيمة طوال فترة الحمل .و ينمو تدريجياً حتى تكتمل أعضائه تماماً حيث ان الرئتين تستغرق وقتاً أطول للنمو لأنهما تكونان ممتلئتين بسائل المشيمة ، يكون القلب بهذه الحالة هو المسؤول عن ضخ الدم من الجهة اليمنى لليسرى مباشرةً بواسطة الأوعية الدموية دون العبور بالرئتين .
يأخذ الجنين برحم أمه الأكسجين من داخل الرحم و كلما تستنشق الأم الأكسجين الجديد فإنه يستنشق بذلك الأوكسجين الجديد ، لذلك يميل لون الجنين إلى اللون البنفسجي .
تصبح الرئتين قبل الولادة بوقت قصير جاهزة للعمل حيث ان الأوعية الدموية تيبدأ بألإنغلاق تدريجياً ، ثم بعد ذلك تنغلق الثقوب الموجودة على الجهة اليمنى و اليسرى لقلب الجنين اتي كانت تعمل عمل الرئتين بعبور الدم من خلالها ، تبدأ الرئتين عملها حييث أن الدم يبدأ بالتدفق أولاً عبر الجهة اليسرى للقلب لتدفق من الرئتين إلى الجهة اليسرى للقلب، و عند إنغلاق الاوعية الدموية الرئيسية يبدا الدم بالتفق من الجهة اليمنى للقلب إلى الرئتين .
تظهر بهذه المرحلة الأوعية الدموية الصغيرة داخل الرئتين و التي تعمل على نقل الدم من و إلى القلب و إلى الرئتين ، الأن أصبح االجنين قادر على تنفس الاوكسجين وحده و مستعد لخوض معركة الحياة خارج رحم أمه .
الأمر الذي يحدث عند و لادة الطفل من (2 _4 ) دقائق ، هي ردة فعل لما حدث له من ردة فعل حين لامس جسده الرطب بسبب السائل المشيمي الهواء أو جو الخارجي ، حيث انه يستنشق الهواء البارد و يحدث له جلطة دموية تغلق كل الثقوب الموجودة بالقلب حتى يصبح طفلاً طبيعيً و إذا ما حدثت هذه الجلطة الدموية فور ولادته لا سمح الله يحتاج الجنين وقتها لعملية بالقلب لإغلاق الفتحة الأخيرة و هي التي تؤدي إلى بكاء الطفل .
وردة الفعل هذه تلازمه في الأشهر الإلى من و لادته عند تبلل الحفاظ أو عند ملامسته للماء عند الإستحمام نجد الطفل يشهق بصوت عال.

ردة فعل الضغط الجوي الخارجي

أما بالنسبة لردة الفعل التي تعرض لها الجنين و هي ما تعرف ( بردة فعل الضغط الجوي الخارجي ) حيث ان هذالعملية ترفع من ضغط الدم للجنين و تجعل الطفل يبكي و يتنفس بعمق و يشهق بصورة سريعة ، هذا يحدث بسبب تعرضه لدرجة حرارة مختلفة عما كان يعيش داخل الرحم
بهذه اللحظة يتقلص الحجاب الحاجز ، وتتقلص العضلة الموجودة أسفل الرئتين، كذلك تتقلص العضلات التي بين الأضلع وتؤدي إلى كبر بحجم الرئتين، الأمر الذي يسبب ضغط سلبي في الصدر.

على ماذا يدل زيادة بكاء الجنين

و كلما بكى الطفل زادت كمية إستنشاقه للأوكسجين و بهذه الطريقة تزيد كمية الدم المتدفقة إلى الرئتين حيث انه بهذه العملية اصبح لديه قلب ناضج له بطنان و اذنان ، و رئتين مكتملي النموو اصبح قادرا على التعايش خارج رحم أمه .

فسبحان الله الخالق : الجنين عندما يخرج من بطن أمه يحتاج لجلطة دموية ليعيش ، و عندما يكبر و يتعرض لجلطة تكون حدتها أخف تودي بحياته لا سمح الله و الحمدالله الذي خلقنا بأحسن تقويم .