قوة الدم عند الأطفال الرضع
قوة الدم عند الأطفال الرضع
تعتبر ولادة طفل جديد بالعائلة حدثاً في غاية الأهميّة، ويتمنّى كل الآباء أن يكون طفلهم بصحّة جيّدة، ولكن تجب عليهم مراقبة نموّ طفلهم، وملاحظة أيّ أمر غريب يطرأ عليه، وكذلك الاهتمام بإعطائه كافّة المطاعيم، والقيام بفحص الدم للتأكّد من قوته؛ حيث يجب أن تكون قوّة دم الطفل الرضيع 11 g\dl أو أكثر، فإذا كانت أقلّ من ذلك فهذا يعني أنّ الطفل يحتاج إلى رعاية خاصّة وعلاج في حال شُخّصت حالته بفقر الدم.
فقر الدم عند الأطفال الرضع
أسباب فقر الدم
يعرف فقر الدم بأنّه عدم وجود كمّية مناسبة من كريات الدم الحمراء، والتي تقوم بنقل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، ممّا يؤدّي إلى نقص الأكسجين، الذي يسبّب تضرّر أعضاء الجسم كافّة، ويمكن أن يصاب الأطفال الرضّع بهذا المرض لأسباب مختلفة ، منها:
- نقصان الدم منذ الولادة: بسبب نزف المشيمة أو الحبل السري، أو بسبب سحب عيّنات دم بكمّيات كبيرة، لإجراء فحوصات معيّنة دون تعويض الطفل.
- انحلال الدم الناجم عن اضطرابات مناعيّة: كتنافر زمر الدم بين الأم وطفلها، أو بسبب وجود مشاكل وراثيّة في كريات الدم الحمراء، أو وجود أمراض وراثيّة كفقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، أو بسبب تعرّض الطفل للفيروسات أو الجراثيم، أو نتيجة نقصٍ في بعض أنواع الفيتامينات، كفيتامينE.
- نقص إنتاج كريات الدم الحمراء: بسبب الأمراض الخلقيّة، أو نقص الحديد الناجم عن سوء التغذية.
- الإصابة بأمراض مزمنة: كالفشل الكلوي، والتهاب شغاف القلب.
أعراض فقر الدم
- التعب الدائم دون وجود سبب يذكر.
- شحوب البشرة والشفتين.
- زيادة معدّل نبضات القلب، وضيق التنفّس.
- ضعف النمو مقارنة مع الأطفال بالعمر نفسه.
- الصداع والدوار.
- ألم الربع العلوي الأيسر من تجويف البطن.
- ألم الربع العلوي الأيمن من تجويف البطن.
- الإصابة باليرقان.
علاج فقر الدم
يعتمد علاج فقر الدم على المسبّب؛ فهناك بعض الأسباب التي يمكن حلّها: كالنقص في الفيتامينات والحديد، وذلك من خلال الاهتمام بتغذية الطفل، وتعويض نقصها بإعطائه إياها على هيئة مكمّلات غذائيّة، وهناك بعض الأسباب التي لا يمكن حلّها: كأمراض فقر الدم الوراثيّة، مثل مرض فقر الدم الفانكوني، وهو مرض يسبّب مشاكل في النمو: كقصر القامة، وصغر الرأس، وعدم وجود أصابع الإبهام، وهناك بعض الأسباب التي تحتاج إلى علاج طويل المدى: كنقل الدم للطفل عند وجود فشل في عضلة القلب، ومن المهم جدّاً عدم إهمال مشكلة فقر الدم مهما كان سببها؛ لأنّها حتماً ستؤثّر على صحة الرضيع ونموّه.