فقر الدم عند الرضع
فقر الدم
يتكون الدم من كريات دمٍ حمراء وكريات دمٍ بيضاء وصفائح دموية، وتعتبر كريات الدم الحمراء هي المسؤولة عن عملية نقل الغذاء والأكسجين من القلب إلى جميع أجزاء الجسم، لذلك فخلايا الجسم تحتاج لهذه الكريات لتستطيع العمل.
يحتاج الدم إلى عنصر الحديد ليتمكن من إنتاج الهيموغلوبين أو كريات الدم الحمراء، وعندما تقل نسبة الحديد ولم يحصل الجسم على حاجته اليومية من الحديد فإنه يصاب بالأنيميا أو فقر الدم.
كما يمكن أن ينتج فقر الدم من النزيف الشديد أو الإصابة ببعض الأمراض الوراثية إلّا أنّ نقص الحديد هو السبب الأكثر انتشاراً من بين الأسباب المؤدية إلى الإصابة به (فقر الدم).
لا توجد فئةٌ عمريةٌ أو جنس معين مقصورٌ عليه الإصابة بفقر الدم، إنما يمكن أن يصاب كل من يفتقر جسمه إلى الحديد، ولكن تعتبر فئة الأطفال وخاصةً الرضع من أخطر الفئات العمرية التي قد تصاب به، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم وأجهزة الجسم الأخرى تكون في مرحلة النمو وعدم الاكتمال مما قد يهدد حياتهم.
فقر الدم عند الأطفال
تشير الدراسات العميقة التي تم عملها على الأطفال حديثي الولادة بأنهم يولدون ولديهم مخزون من الحديد يكفي حاجتهم اليومية لمدة أربعة أشهر، ولكن بعد الأربعة أشهر يزداد حجم الرضيع ثلاثة أضعاف وتتناقص كميات الحديد المخزنة مما يتطلّب تزويد الطفل بمزيدٍ من الحديد لتلبية حاجته اليومية منه، وعندما يفتقر النظام الغذائي للطفل الرضيع لهذه المادة فإنه يصاب بفقر الدم.
فقر الدم ليس مرضاً بحد ذاته وإنما هو من الأعراض الناتجة عن سوء التغذية وقد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتعب والإرهاق والإعياء، وفي بعض الحالات الشديدة قد يصاب الطفل بتأخر النمو والإدراك.
وقاية الأطفال الرضع من فقر الدم
- التركيز على إعطاء الطفل حليب الأم حتى عمر الستة أشهر، ويجب أن تتناول الأم المرضِع المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
- إدخال الأغذية التي تحتوي على الحديد في النظام الغذائي للطفل بالتدريج بعد عمر الستة أشهر، مثل اللحوم الحمراء والأسماك والفواكه والخضراوات، ولكن يفضّل تناول المنتجات الحيوانية والأسماك لأن عملية امتصاص الحديد منها أسرع مما هو في الخضراوات والفواكه، وفي نفس الوقت لابد من الابتعاد عن إعطاء الأطفال دون عمر العام حليب البقر أو الشاي لأنهما يعيقان امتصاص الحديد.
- استهلاك الطفل لفيتامين سي فهو يساعِد على امتصاص الحديد من الأغذية.
- إعطاء الطفل مكملات الحديد بعد الشهر الرابع من عمره تحت إشرافٍ طبي.