كيف أعتني بطفلي الرضيع
رعاية الطفل
تبدأ رعاية الأم لطفلها من اللحظات الأولى لولادته؛ حيث إنّها انتظرته تسعة شهور بصبر، وأعدّت له الكثير من الخطط والأهداف التي رسمت بها الطريقة التي ستتعامل معه بها، ليخرج الطفل إلى دنياه، ويجد كل شيء قد تهيّأ لقدومه جالباً معه الفرح لأهله منذ الصرخة الأولى له.
عندما يطلق الطفل صرخته الأولى بعد الولادة يتأكّد الطبيب أنّ رئتي الطفل سليمتان وقادرتان على التنفّس بشكلٍ طبيعي، فبكاء الطفل عند ولادته دلالة على صحة الجنين، ومن ثمّ يجري الطبيب بعض الفحوصات على الطفل ليتأكد من سلامة الطفل من أي مرض قبل خروجه من المستشفى.
كيفيّة العناية بالطفل الرضيع
الرضاعة الطبيعية
إنّ أول خطوة يجب على الأم عملها بعد الولادة مباشرة إرضاع الطفل رضاعةً طبيعية، أو ما يُسمّى بحليب اللبأ، وذلك للفوائد التالية:
- الرضاعة الطبيعية هي الغذاء المثالي للطفل من ناحية توفر كافة العناصر الغذائية لجسم الرضيع من البروتين، والمعادن، والفيتامينات الضرورية.
- الحليب آمن على صحة الطفل؛ فهو لا يحتاج لتعقيم دائم، كما أن درجة حرارته مناسبة لجسم الطفل.
- لا يسبّب الحساسية للطفل مثل بعض أنواع الحليب الصناعي الذي يمكن أن يتعرّض الطفل بعد رضاعته للتحسس، أو الانتفاخات.
- توفّر الرضاعة للطفل المناعة ضدّ الأمراض التي يمكن أن يتعرّض إليها الطفل في الشهور الأولى من عمره.
- يوطّد العلاقة بين الأم والطفل.
- يجب على الأم المرضع أن ترضع طفلها رضاعةً طبيعيّة كلما احتاج إلى ذلك؛ فالطفل في الشهر الأول من ولادته تكون عظام وعضلات الفم والفكين لديه لا زالت طريّةً، ولا يستطيع أن يرضع فترة طويلة، لذا يجب على الأم أن تكون صبورة وقت الرضاعة، وتعطي مدّة خمس عشرة دقيقة كاملة للطفل عند الرضاعة، كما يجب عليها أن ترضعه من ثدييها حتى لو فضّل الطفل ثدياً على آخر حتى لا يسبّب الألم للأم ويتجمّع الحليب في ثدي دون الآخر.
- الرضاعة الطبيعية يجب أن تستمر حتى أن قام الطفل بمنع نفسه عن الرضاعة من ثدي أمه، على الأم أن تدرك كيفية تدراك هذه المشكلة وتبدأ بإرجاع طفلها لثديها ليستفيد الإستفادة الكاملة من حليبها، الرضاعة الطبيعية يجب أن تستمر حتى يبلغ الطفل عامه الثاني ليكون بذلك قد حصل على تغذية أسست جسمه طوال فترة عمره بطريقة سليمة صحية.
وقت النوم
ينام الطفل الرضيع في الأيام الأولى من ولادته مدّة عشرين ساعة يومياً، فهو لا يفيق إلا ليأكل، أو ليعبّر عن حاجته لشيء معيّن؛ كشعوره بالألم، أو لتغيير حفاضه، لتتناقص ساعات النوم تدريجياً مع نمو الطفل ويبدأ الطفل بالتفاعل مع المحيط الذي يتواجد به أكثر، وتبدو حركاته بعد ذلك تتوضّح أكثر للأم عند محاولة التعبير لها عن حاجته لشيء معين. في الشهور الثلاثة الأولى يستغرق الطفل ساعاتٍ طويلة في النوم إلا أنّ النوم فيه صحة لجسم الرضيع؛ حيث تكتمل أثناء نومه جاهزية أعضائه ويكتمل نموه.
النظافة
- يحتاج الطفل إلى عنايةٍ خاصّة منذ ولادته؛ فالاستحمام الأسبوعي أمر ضروري له، يجب على الأم أن تنظّف جسم الرضيع كلّما شعرت أنه يحتاج لذلك، فالاستحمام يجعله يشعر بالانتعاش. يجب أن تكون مواد الاستحمام خاصّةً بالطفل، ولا تحتوي على مواد عالية القلوية فتسبّب الحساسية له، كما يجب على الأم أن تقوم بتغيير حفاضة الطفل كلّما استدعى الأمر إلى ذلك، ولا تتركها لفترات طويلة حتى لا تسبّب بالتهابات للطفل وحدوث الحساسية والحكة.
- يجب على الأم تعقيم أدوات الطفل وخصوصاً إن كان الطفل يتغذّى على الحليب الصناعي، وتعقيم زجاجات الحليب، والمصاصات، وتغيير فراشي غسيل الزجاجات بصورة دوريّة يضمن للطفل صحّة جيّدة بعيداً عن الميكروبات، والجراثيم التي يمكن أن تصيب الطفل بأمراض عديدة.
الأغذية التكميلية
تبدأ الأم بإدخال الوجبات الغذائية المساندة للرضاعة الطبيعية بعد الشهر الرابع من عمر الطفل؛ حيث يجب أن يُحضّر الطعام للطفل بالتدريج كي يتعوّد على نكهة الطعام ويستسيغها، يجب على الأم معرفة الأغذية المسموحة لطفلها والممنوعة عنه في كل شهر من شهور نموه، وذلك كي تتجنّب الإصابة بالحساسية الغذائية التي تصيب الأطفال الرضع.
على الأم أن تبدأ بتحضير وجبات للطفل من الخضار؛ لأنّ الطفل بطبيعة الحال يميل إلى الطعام الحلو؛ فالخضار تمدّ جسمه بالبروتينات البسيطة، والفيتامينات الضرورية له، وبعدها تعطيه وجبةً من الفواكه المسلوقة كنوع من التشجيع أو المكافأة له.
العناية الطبية
يجب على الأم أن تراجع الطبيب بصورةٍ دورية لتتأكد من سلامة نمو طفلها، ومعرفة طوله، ووزنه، وسلامته من الأمراض، كما يجب على الأم إعطاء الطفل المطاعيم الضرورية له في مواعيدها وذلك حمايةً له من الإصابة بالأمراض السارية أو المعدية.