كيفية الاعتناء بالطفل المولود حديثاً

مقدمة

الأطفال هم زينة الحياة، فلولا الأطفال لما كانت للحياة أية معنى، كما أنّ الحياة لا تستمر إلا بوجود الأطفال، والأطفال هم شباب الغد، وهم أمل المستقبل القادم، لذلك كان الاعتناء بالأطفال هو أحد المسئوليات التي تقع على عاتق الآباء والأمهات، كما أنّ الدين الاسلامي حث على حسن تربية الأولاد الصغار، وحث الأم والأب على الرأفة بأطفالهم.

كيفية الاعتناء بالأطفال حديثي الولادة

تعاني دوماً الأمهات صغار السن من كيفية الاعتناء بطفلها الأول، حيث إنّ خبرتها ودرايتها تكون قليلة، فلا تعي تماماً ما يجب عمله في بعض المواقف، فتلجأ دوماً إلى الآخرين، كما أنّ قلة خبرة الأم قد تعرض الطفل للخطر، فكان واجباً على وزارة الصحة أن تقوم بعمل دورات توعية للسيدات الحوامل، وعن كيفية التعامل مع الطفل بعد الولادة، كما وجب على أم السيدة الحامل أن تعمل ابنتها كيفية التعامل مع المواقف التي تصادفها مع طفلها الصغير خلال أيامه الأولى.

أهم الارشادات للسيدة التي تمتلك طفل حديث الولادة

ومن أهم الارشادات التي يمكن أن تعطى للسيدة التي تمتلك طفل حديث الولادة، ما يلي:

حزام البطن

يجب أن تهتم الأم بوضع حزام البطن على منطقة بطن طفلها وذلك من أجل تجنب حدوث أي خلع للطفل نتيجة الحمل الخاطئ، ولكن اختلف في هذا الأمر البعض، حيث إنّ بعض الخبراء قالوا بأن ربط الحزام على بطن الطفل لا يغير من الأمر شيئاً، ولكن ربط حزام البطن للطفل يقي الطفل من الإصابة بالبرد أو الوعكات الصحية والتي تسبب حدوث حالة من الاضطرابات في البطن والمعدة.

القماط (رباط الطفل)

ولكن يجب أن تعي الأم أن تقوم بربط الطفل في حالة كان مصاباً بخلع وركي، حيث إنّ القماط أو الرباط يسبب حدوث شلل لحرجة الطفل، فتمنع تحرك مفاصله، ولذلك لا ينصح الأطباء بأن تستعمل الأم هذا الرباط بتجنب إصابة الطفل في مفاصله.

تمليح الطفل بعد الولادة

وهذا الأمر بدعة من السيدات الكبيرات في السن، حيث إنّ هذه طانت عادة قديمة، وهي أن يتم تمليس جلد الطفل حديث الولادة بالملح من أجل تطهير الجلد، والحصول على طبقة رقيقة من الجلد، ولكن هذا الأمر ضار، وقد يسبب حدوث الكثير من الأضرار للطفل، والتي من أهمها أنه يمكن أن يمتص الجلد الملح، الأمر الذي قد يسبب حالة من النزيف عند الطفل، والذي قد يعرض حياته للخطر.

العناية بالسرة

يجب أن تقوم الأم بالاهتمام بسرة الجنين إلى أن تسقط المنطقة الزائدة منها، وتأخذ السرة شكلها الطبيعي، ولا ينصح الأطباء بوضع أية مستحضرات طبية أو ربط السرة من أجل إسقاطها، حيث إنّ السرة تسقط لوحدها دون عمل أي شيء لها، فقط كل ما على الأم أن تفعله هو أن تتركها لوحدها، وتبعدها عن المياه لئلا تتعفن.

تعصير ثدي الوليد

هذا الأمر خاطئ، كما أنّها عادة اعتادت النساء أن تقوم بها قديماً وهي عادة خاطئة جداً، حيث إنّ الحدات تعتقد أنه يجب أن تقوم الأمر بتعصير ثدي الوليد من أجل التخلص من الحليب الفاسد كما يسمونه، أو البعض يسميها حليب الشيطان، وذلك الأمر خطير جداً وينم عن جهل البيئة المحيطة بالطفل، حيث إنّ مثل هذا الأمر قد يسبب حدوث تعفنات وأورام في الصدر، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تدخل جراحي من أجل تخليص الطفل من هذه الأورام الضارة.

الإكثار من استعمال الأعشاب

والخطأ الذي ترتكبه الأم هنا هي أن تقوم بإعطاء الطفل الأعشاب فور سماع بكاؤه، مثل النعاع المغلي، أو الينسون وغيرها من المهدئات الأخرى، والإكثار منها يسبب حدوث بعض الاضطرابات لدى الطفل، كما أنّها أحياناً تكون ضارة للطفل.

حمام الطفل

يجب ألا تكثر الأم من حمام الطفل، لأكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع، ويمكن أن تقوم الأم بتغسيل الطفل باستخدام فوطة مع القليل من الماء، وذلك من خلال وضع الفوطة في الماء، ومن ثم المسح على جسم الطفل، وهذا الأمر يجب أن تقوم به الأم يومياً في فصل الصيف، وكل يومين في فصل الشتاء، كما أنّه ينصح بألا يتم تغسيل الطفل بعد الولادة مباشرة، بل بعد مرور يومين على الأكثر.

زهرة الحليب

نلاحظ أنّ الكثير من الأطفال يكون لسانهم أبيض اللون، وهذا الأمر بسبب الحليب، لأنّ الطفل الصغير لا يستطيع تناول أي شيء سوى الحليب، ولكن في حالة امتداد هذا اللون إلى داخل الفم واللثة، يتوجب اللجوء إلى الطبيب من أجل معالجتها.

ملابس الطفل

حيث إنّ معظم الأمهات تعتقد أن الطفل لا يتحمل التغيرات الجوية المحيطة به، لذلك تلجأ إلى أن تقوم باستعمال الكثير من قطع الملابس على الطفل، ولكن حقيقةً الطفل لا يحتاج لعدد قطع من الملابس أكثر من التي ترتديها الأم.

نوم الطفل

بالعادة ينام الأطفال الحديثي الولادة لساعات طويلة دون أن يستيقظوا، وفقط يستيقظ الطفل عند الحاجة للطعام، أو تغيير الحفاظ، وتبدأ ساعات نوم الطفل تتقلص وتقل شيئاً فشيئاً، ويجب ألا تخاف الأم من نوم طفلها لساعات طويلة، وأن تحاول إيقاظه، لأن هذا الأمر طبيعي جداً.

استعمال الحفاظات المريحة

من أكثر ما يعرّض الطفل للتوتر والقلق وخصوصاً أثناء النوم، هي الاستعمال الخاطئ للحفاظ، حيث إنّ اختيار الأم لحفاظات مناسبة للطفل يسبب إعطاء الطفل حالة من الراحة خلال ساعات النوم، والحفاظات الخاطئة قد تسبب حدوث حالة من الالتهابات في جلد الطفل، والتي تسبب شعور الطفل بالألم، والتوجع لساعات طويلة، دون أن تعي الأم حقيقة ما وراء هذا الألم والبكاء.

الرضاعة الطبيعية

يجب أن تعتمد الأم في إطعام الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية، والتي تكسب الطفل العناصر الغذائية اللازمة من أجل نمو الجسم بطريقة سليمة، ويجب أن تهتم الأم المرضعة بالطعام الذي تتناوله لأن الطفل سوف يأخذ حاجته من حليب والدته، كما أنّ الرضاعة يجب أن تكون بطريقة صحيحة، وهي أن تجلس الأم بوضعية صحيحة ومريحة ومن ثم تجليس الطفل بطريقة جيدة على اليدين، ومن ثم تقريب الطفل إلى صدر والدته، وإرضاع الطفل.

من أكثر الأمور التي يجب أن تهتم بها الأم هي أن تعطي الطفل الحليب الطبيعي من ثديها، ولا ضرر من أن تعطي الأم الطفل القليل من الحليب الصناعي إلى جانب الرضاعة الطبيعية، ولكن يجب أن تستشير الأم الطبيب المختص بالأطفال عن نوعية الحليب التي تتناسب مع طفلها، وأن تأخذ بتعليمات الطبيب الصيدلي في الجرعة التي يجب أن تعطيها لطفلها.