كيف أعلم طفلي الحمام في الليل
العناية بالأطفال
تشكي الكثير من الأمّهات من أطفالهنّ عندما يتعلّق الأمر بتدريبهم على استخدام الحمّام والتخلّص من الحفّاضات، فقد يستمرّ الأمر معها أسابيع وأحياناً شهور ابتداءً من عامه الثّاني، وقد تستخدم كلّ الطّرق والوسائل الممكنة لتحقيق ذلك وكي يكبر طفلها ويتعلّم ضبط نفسه والتّحكّم بجسمه، وعندما تنتهي من هذا العناء تبدأ المشكلة الأكبر والأصعب، والّتي هي تعليمه الذّهاب إلى الحمّام في اللّيل، وكيف تجعله يتوقّف عن عادة تبليل السّرير السّيّئة، وقد تترك بعض الأمّهات الأمر، وتلبس أطفالها الحفّاضات في اللّيل أو عند نومه، حتّى إذا كبر، لعدم قدرتها على تدريبه وتعليمه.
تعليم الطفل استخدام الحمام في الليل
أجمل لحظةٍ عند كلّ أمٍّ هي عندما يخلد أطفالها في نومٍ هانئٍ، وينعم بيتها بالهدوء والسّكينة، بعد يومٍ مليء بالتّعب والنّشاط، وتصبح اللّحظة أجمل عندما يستيقظ طفلها في الصّباح جافّاً من دون حوادث ليليّة، ويمكنك سيّدتي التّمتّع بذلك باتّباع العديد من الخطوات نذكر منها:
- عليكِ معرفة ما إذا كان طفلكِ مستعدّاً أم لا؛ فعند انتهائك من تمرينه على استخدام الحمّام في النّهار، قد يعطيك طفلك بعض الإيحاءات باستعداده على استخدام الحمّام في اللّيل، كأن يستيقظ بحفّاضٍ جافٍّ في بعض الأوقات، أو أن ينزعج من حفّاضه المبلول ويستيقظ منه، وما أن يعطيك هذا الإيحاء ابدئي بمرحلة التّخلّص من الحفّاض في وقت النّوم، مع أخذ الاحتياطات لوقت الحوادث الواردة الحدوث، بوضع طبقةٍ من المشمّع تحت شرشفه لتسهيل التّنظيف عليكِ.
- بعد التّأكّد من استعداد طفلكِ، عليكِ القيام ببعض التّغييراتِ في حياته اليوميّة، بأن تعطيه ما يحتاجه جسمه من السّوائل خلال النّهار، وتمنعيها عنه قبل النّوم بساعة، وتأكّدي من استخدامه للحمّام قبل النّوم مباشرة، وانتظري مدّةً من الوقت إذا لزم الأمر، وقبل خلودك إلى النّوم حاولي إيقاظ طفلك بلطفٍ وتذكيره بالحمّام، وأجلسيه على المقعد إذا أحسست برغبته مع الحرص على ترسيخ فكرة كونه المسؤول عن قراراته بهذا الشّأن.
- تحلّي بالهدوء، ولا تغضبي من طفلك، وتذكّري أنّ تبليله لفراشه أثناء اللّيل هو حادثٌ فعلي؛ لأنّ قدرة الطّفل على التّحكّم بجسمه تكون أقلّ خلال اللّيل عن النّهار، وكونك غاضبةً منه قد تزيدين من فرصة تبليله لفراشه بدلاً من التّخلّص منها.
- تذكّري أنّه حتّى بعد تعليم طفلك استخدام الحمّام أثناء اللّيل، قد يبلّل فراشه مرّةً كلّ فترة، ولكنّه سيتخلّص من هذه المشكلة في النّهاية، لذا تحلّي بالصّبر.