نقص التركيز عند الأطفال
نقص التركيز عند الأطفال
يُواجه العديد من الأهالي مُشكلة ضعف التّركيز عند أطفالهم، الأمر الذي يتسبّب في رفع مُعدّل القلق والتّوتر لديهم، ومن ثمّ البحث عن الأساليب المناسبة لعلاج المشكلة، والجدير ذكره أنّ التّعامل بأسلوبِ العقاب يُفاقمُ المشكلةِ ولا يحلُّها، والصحيح هو البحث عن أسباب نقص التّركيز، ومُحاولة التخلّص منها، أو اتبّاع بعض الأساليب والنّصائح التّربوية الفعّالة. سنعرض في هذا المقال مظاهر ضعف التركيز عند الأطفال، وبعض النصائح لعلاجها.
مظاهر ضعف التركيز عند الأطفال
- عدم التّمكّن من إتمام نشاطٍ مُحدّد حتّى النّهاية، أو إتمامه بصعوبةٍ بالغة.
- عدم القدرة على الصّبر والتّحمّل لفترةٍ مُستمرّة غير مُتقطِّعة.
- سُهولة الشّرود، بحيث يتشتّت الطّفل بمُجرّد تعرّضه لأيّ تأثيرٍ خارجيٍّ بسيط.
- امتلاك ذاكرةٍ قصيرةِ المدى، بحيث يتذكّر بصعوبةٍ ما طُلب منه.
- إضاعة الأشياء ونسيان أماكنها.
- صُعوبة تذكّر الأشياء التي تعلّمها؛ كأسماء الألوان، والأغاني..
- انعدام التّنظيم أو قلّته.
- التنقّل بين الأنشطة المُختلفة دون إتمام النّشاط الذي بدأ به أو لا.
- مسح ما يكتبه باستمرارٍ عند تعلّمه للكتابة.
- مُواجهة صُعوبة في التعلّم أثناء دوامه المدرسيّ؛ كصعوبة إمساك القلم، أو صعوبة استخدام يديه للتّلوين، والرسم والقصّ وغيرها من المهارات.
نصائح لعلاج ضعف التركيز عند الأطفال
- التحدّث مع المعلّم حول المُشكلة والوسائل الممكنة لحلّها.
- متابعة سلوكياته في البيت ومقارنتها بسلوكياته في المدرسة؛ فقد يكون سبب ضعف التركيز ضغط معيّن يمر به الطفل، كعنف المعلّم أو الزملاء مثلاً، أو ظروف تمرّ بها عائلته.
- التأكد من سلامة حواسّ السمع والبصر والإحساس لدى الطفل.
- تنويع الأنشطة الترفيهية المقدّمة للطفل، بحيث تعتمد على الحركة والتركيز والإبداع.
- تغيير مكان الطفل عند مذاكرته أو أدائه للنشاط المطلوب.
- التواصل معه بالنظر، وتحديد العبارات أثناء التحدّث معه، بحيث تكون قصيرة ومفهومة.
- الابتعاد عن ترديد العبارات السلبية، مثل: (ركّز..، أنت كثير الشرود…).
- تقدير محاولاته في إنجاز النشاطات وتحفيزه دائماً.
- منحه فترات من الراحة.
- التقليل قدر الإمكان من إضافة السكريات المصنّعة لأطعمته ومشروباته، والإكثار في المقابل من الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات والألياف الغذائية.
ملاحظات
- إنّ ظُهور غالبيّة هذه الأعراض في عدّة أماكن كالبيت والمدرسة مثلاً، ولفترات طويلةٍ تزيد عن ثلاثة شهورٍ يدلُّ على وجود ضعف التّركيز عند الطّفل، أمّا وجود إحداها فقط، أو في مكانٍ واحد فقط؛ كالبيت مثلاً فلا يدلُّ على ذلك، إنّما يدلُّ على وجود سببٍ آخر يجب مُعالجته على حِدة.
- إنّ الأسباب الطارئة من شأنها تعريض الطفل للتّشتّت لفترة وقتيّة، ومنها: الانتقال من المسكن، أو ولادة طفلٍ جديد، أو حدوث مشاكل أُسريّة، أو الانفصال بين الزوجين.