كيف أقضي على الخوف عند الأطفال

الخوف

الخوف من المَشاعر الإنسانيّة الطبيعيّة التي تُرواد الإنسان بين الحين والآخر، ويُعتبر هذا الشعور جيّداً كي يستعدّ جسم الإنسان للمخاطر التي قد تُهدّده، وتعدّ فئة الأطفال أكثر الفئات تعرّضاً للخوف، فإذا كان الخوف ضمن الحدود الطبيعية فإن ذلك لا يوجب الخوف ولكن إذا كان الطفل يخاف كثيراً فهنا تصبح مشكلةً لأنه سيزداد تعلقاً بوالديه وبُعداً عن العالم بالإضافة إلى فقدانه الثقة بنفسه، وربّما تتزايد المشكلة لديه كلّما كَبُر مما قد يؤدي به إلى اعتزال الناس والإصابة بالأمراض النفسية المختلفة.

كان يظنّ العلماء بأنّ غريزة الخوف تولد مع الطفل، ولكن أثبتت الدّراسات بأن الطفل يكتسبها بعد الشهر السادس تقريباً، وتزداد مع تقدم الطفل في العمر ثم تبدأ بالاختفاء تدريجياً في سن السادسة.

أسباب إصابة الاطفال بالخوف

  • مُشاهدة أفلام الرعب والعنف مع الكبار، فمدارك الطفل تختلف تماماً عن مدارك الكبار ولا يستطيع إدراك أنّ ما يشاهده هو تمثيل وبعيد عن الواقع.
  • قراءة قصص العنف والرعب والأشباح للطفل قبل النوم.
  • تعرّض الطفل للعنف الأسري أو مشاهدة أحد من أفراد الاسرة يتعرّض للضرب، أو معاملة الطفل بدلالٍ زائدٍ مما يجعله يبقى ملتصقاً بوالده عندما يذهب إلى أي مكان.
  • سوء معاملة المربّين أو المدرسين للطفل وتخويفه ليبقى هادئاً وبعيداً عن إحداث الفوضى.
  • اتّباع طرق العقاب الخاطئة لتعليم الطفل الابتعاد عن الأخطاء.

طرق مساعدة الطفل على التخلص من الخوف

تحتاج عملية مساعدة الطفل للتخلّص من الخوف إلى الصبر والمثابرة من الأهل؛ لأنّ الطفل لا يعي الكثير من تصرفاته، ومن النصائح التي تفيد في علاج مشكلة الخوف عند الأطفال:

  • على الوالدين أن يتصرّفا بطريقةٍ هادئةٍ من أجل أن يحاول الطفل تقليدهما.
  • محاولة محادثة الطفل إذا كان كبيراً والاستماع له ومعرفة ما يخاف منه.
  • غرس الثقة بالله في نفس الطفل ممّا قد يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه والإكثار من ترديد بعض الكلمات مثل “الله معي”، “الملائكة تحميني”، بالإضافة إلى ترديد أذكار الصباح والمساء للتحصين اليومي.
  • محاولة تهدئة الطفل وبعث الطمأنينة في قلبه وتعويده على النوم في غرفته، ويجب ألّا يستجيب الوالدان لرغبة الطفل في النوم في غرفتهما لتعويده على النوم في غرفته، والجلوس معه حتى يستغرق في النوم .
  • مَنع الطفل من مشاهدة أفلام الرعب والعنف نهائياً وعدم السماح له في المتابعة أبداً، ومتابعة ما يشاهده للتأكد من عدم احتوائه على مقاطع للعنف والرعب.
  • تدريب الطفل على التجوّل داخل البيت وحده، ويُمكن تشجيعه على ذلك من خلال طلب إحضار قطعاً مُعيّنةً من الغرف المجاورة.