ما هو علاج تسنين الاطفال
عندما تنجبين طفلك الأوّل البكر تحبّين متابعة كل حركة من حركاته، وتعتنين به عناية خاصّة لأنّه تجربتك الأولى التي ستتعلمين منها لما بعد. وفي مراحل تطوّر نموّ طفلك تلاحظين الكثير من التغيّرات التي قد تربكك أحياناُ لعدم قدرتك على فهم طفلك جيّداُ. ومن المراحل التي يمرّ بها الطفل في عامه الأوّل “مرحلة التسنين”، فما هي هذه المرحلة؟ وهل هناك مشاكل مصاحبة لهذه المرحلة؟
مرحلة التسنين هي مرحلة طبيعيّة يمرّ بها الطفل، وهي مرحلة بداية بزوغ الأسنان اللبنيّة للطفل وبروزها. وهذه المرحلة تبدأ مرحلة كونه جنيناً في بطن أمّه، حتّى يكبر قليلاُ، حيث تبدأ هذه المرحلة بترسيب الكالسيوم في الأسنان والتحضير لبروز الأسنان. هذه المرحلة ليست سهلة أبداً على الأطفال، وهي قد تبدأ من الشهر الثالث للطفل حتّى السنة الأولى من عمر الطفل. وفي البداية تبدأ الأسنان الأماميّة في عامه الأوّل، ثمّ الأضراس الأماميّة والخلفيّة في عاميه الثاني والثالث.
هناك الكثير من العلامات والأعراض التي تدلّ الأمّ على بداية بروز أسنان طفلها الرضع، فإنّ الطفل في هذه المرحلة كثيراً ما يشعر بالتّوتر والهيجان والإنزعاج من أبسط الأشياء. ومن الأعراض الأخرى عدا عن شعور الطفل بالألم، ملاحظة إحمرار في اللثة وإنتفاخها، كما تلاحظ الأم إحمرار خدّي الطفل ووجهه، كما أنّه يستمر بفرك أذنه الموجودة على جهة السنّ، بالإضافة إلى زيادة سيلان لعابه. وتلاحظ الأمّ أيضاً تغيّر في طلبه للرضاعة وفركه للثته وعضها، ويبقى الطفل صاحياً وينام نهاراً.
ألم التسنين ألم لا بدّ منه للطفل، لكن بإمكانك إتباع بعض النصائح للتخفيف عن طفلك. قومي بمسح أصابعك الباردة على لثة الطفل لتخدير الألم مؤقتاً، وأعطي طفلك “العضاضة” أو “حلقة التسنين” والتي تصنع من السيليكون، مع مراعاة الحفاظ على نظافتها وتعقيمها دائماً. أعطي طفلك القليل من الخبز الجافّ أو المحمّص، أو بعضاً من الخضراوات والفواكة كمهدّئات يمكن مضغها، مع مراعاة مراقبته على الدوام. وبإمكانك أيضاً وضع القليل من الماء البارد على لثته لتهدئته قليلاً.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن مغلى بعض الأعشاب البريّة كالنعناع البريّ، أو زهر الزيزفون، أو بلسم الليمون تساعد في الهضم وتهدئة معدة الطفل، وتخفيف الأرق، ومقاومة أيّة فيروسات. كما ويعتبر “جلّ التسنين” أحد خيارات العلاج المتاحة، حيث يمكنك أن تفركي لثة طفلك بجلّ التسنين والذي يكون خالياً من السكر خاصّة للأطفال دون سنّ الأربع أشهر. وهذا الجلّ يحتوي على مخدّر موضعي يساعد في تخدير الألم ويطهّر الأسنان واللثة ويحميها من أيّة إلتهابات.