أنواع الشخصيات والتعامل معها
الشخصية الإيجابية
يُعتبر الإيجابيون أشخاصاً جذابين وخلوقين بطبعهم، فهم يُظهرون الود والاحترام للآخرين حتّى عند خلافهم معهم، وليس من طبعهم الثرثرة والتفوه بالكلام الفارغ فأفعالهم تتحدث عنهم، هذه الفضائل والمزايا تستوجب توخي الصدق والشفافية عند التعامل معهم، وإظهار الجدية والعقلانية عند محادثتهم.[١]
الشخصية الانطوائية
يميل ذوو الشخصية الانطوائية إلى الانعزال وتجنب الآخرين قدر المستطاع، حتّى لو كانوا من الأهل والأولاد، فغالباً ما يكونوا وحيدين لا مبالين بشيء، وإن حادثهم أحد ردوا عليه باقتضاب وإيجاز، هذا الجفاء الاجتماعي سببه المركزية الذاتية المبالغة التي تُفقد صاحبها الاتصال مع العالم الخارجي، لذلك ينبغي على المتعامل مع الانطوائيين عدم اختراق هذه الحواجز التي أحاطوا أنفسهم بها، ومساعدتهم بصورة ودودة ومتدرجة على الخروج والانفتاح. [٢]
الشخصية العصبية
يُؤكّد العلماء على أنّ العصبية شيء من الجنون، فالعصبي لا يستطيع أن يتحكم بانفعالاته وتصرفاته، فقد تجد الشخص العصبي هادئاً في البداية إلى أن يصل الاستفزاز درجةً لا يستطيع معها الاحتمال فينفجر كالبركان، ويبدأ بمهاجمة الآخرين للدفاع عن نفسه وتفريغ ما كبته من غضب، لذلك فإنّ النقطة المحورية في تجنب إيصال الأمور إلى هذه الدرجة هي انتقاء الوقت المناسب لمناقشته وضبط النفس قدر الإمكان.[٢]
الشخصية الهستيرية
يُحاول اصحاب هذا النوع من الشخصيات جذب الأنظار إليهم بأيّ شكل كان، فيلجؤون أحياناً إلى إعلاء أصواتهم عند التحدث، ويقومون ببعض الحركات للفت نظر الآخرين إلى حسن هندامهم، المهم بالنهاية أن يحظوا بالإعجاب والقبول، وهنا يُصبح الإعجاب غايةً بحدّ ذاتها وليست تحصيلاً حاصلاً، اللافت في هؤلاء الأشخاص هو قدرتهم على تقمص شخصيات ليست منهم في شيء، ولذلك فالأفضل هو إشغالهم بأعمال تتطلب هذه المهارات الاستعراضية كالتمثيل.[٣]
الشخصية المرتابة
يوجد من الناس من فيهم طبع الشك وسوء الظن، فتجدهم يتتبعون الآخرين ويتسلطون على تفاصيل حياتهم لمعرفة نواياهم وكشف ما يُخفوه من عيوب، ويُكثرون معهم الجدال والخصومة، كلّ هذه الصفات السلبية تستدعي وجوب أخذ الحيطة والحذر في التعامل معهم، وإبقائهم بعيدين عن مسرح الأحداث والمشاكل الشخصية، وإن كان لا بد من الجدال فليكن بصورة لطيفة ومقنعة بالأدلة والبراهين المفحمة.[٣]
الشخصية الإدمانية
ينغمس ذوو الشخصية الإدمانية بالمتع والمباهج إلى أخمص قدميهم، فلا يستطيعون الخروج من دوامة اللذة التي ألقوا أنفسهم بها على الرغم من أنّهم لا يُظهرون أيّ مشاكل أو إعاقات ذهنية، هم فقط متبعين لهواهم غير مهتمين بشيء سواه، وقد لا يستطيع الأهل أو الأصدقاء كبح جماح اللذة لديهم، لكن يُمكنهم العمل على إبعادهم عن مصادر المتع، واشغالهم بأشياء أخرى أقل إبهاجاً.[٤]
المراجع
- ↑ “مهارات التعامل مع الأنماط الشخصية المختلفة “، صفحة 12، www.portal.nbu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
- ^ أ ب بشرى إياد اليونس (2016)، “الشخصية “، صفحة 22 و26، www.ncd.sy، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الكريم الصالح (2006)، “تحليل الشخصيات وفن التعامل معها “، www.academia.edu، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
- ↑ “انواع الشخصيات الأكثر شيوعا في علم النفس”, www.law.mu.edu.iq,2014-12-27، Retrieved 2018-10-31. Edited.