ملامح الوجه وعلاقتها بالشخصية

قراءة الوجه

هناك نظريّاتٌ عديدة تدعم الفكرة التي تنصّ على قراءة الوجه، حيث تؤكد تلك النظريّات أن هناك علاقة بين ملامح الوجه والشخصيّة، لكن من أكثر تلك النظريّات إقناعاً وقرباً من المنطق هي التي تتحدّث عن تغيّر شكل العضلات وفق الاستخدام، على سبيل المثال الشخص الذي يمارس تمارين بناء العضلات ورفع الأثقال يُحدِث تغيراً في شكل عضلاته، في عمليّة تكيفٍ مع الأوزان التي يرفعها.

هذه النظريّة تعتبر أنّ الوجه في غالبيته مكونٌ من عضلات، فإن بقي هذا الوجه في حالة عبوس لفترةٍ طويلة، فحتماً شكل عضلات هذا الوجه ستتغيّر لتُعطي انطباعاً بأنّ صاحب هذا الوجه شخصٌ متشائم.

من سلبيّات هذه النظريّة أنها لا تفسّر بعضاً من تقاسيم الوجه، كشكل الحاجبين أو شكل الوجه وعلاقته بالشخصيّة، لأنّ هذه الأمور هي ثابتة في الوجه ومن الصعب تغييرها، لكن المهم في الأمر هو النتيجة بغض النظر عن النظريّة.

ملامح الوجه

الوجه هو مرآة الجسد والشخصيّة الإنسانيّة، حيث أثبتت التجارب العلميّة وتحديداً علم الإحصاء أنّ هناك علاقة بين ملامح وجه الفرد وشخصيّته، حيث لوحظ أنّ الأشخاص المتشابهين يملكون صفات شخصيّة متماثلة، وأيضاً فإنّ الأزواج يصبحون أكثر شبهاً ببعضهم البعض مع مرور الأعوام.

وهنا يتمّ طرح عدد من التساؤلات، منها:

  • ما الذي يجعل من جميع الأطفال حديثي الولادة متشابهين في لحظة الميلاد؟
  • وهل هناك علاقة بين هذا الأمر وتشابه شخصيّاتهم في هذه الفترة العمريّة؟

مدى دقّة قراءة الوجه

بعد القيام بدراسةٍ إحصائيّة، تمّ تحديد نحو ثمانٍ وستين صفةً شخصيّة يمكن التعرّف عليها بدقّة قد تصل إلى تسعين بالمئة عن طريق الوجه.

عَرف علم دراسة الوجوه منذ آلاف الأعوام، وقد دلّت على هذا الأمر شواهد العديد من الحضارات القديمة المختلفة كالحضارةٍ الصينيّة والحضارة الإسلاميّة، لكنّ العديد من الأشخاص يشكّكون في هذا العلم، وذلك لعدم إلمامهم التّام ومعرفتهم به، حيث إنّ القلّة القليلة تعرف ما يدلّ عليه هذا العلم، لأنّ الطبيعة البشريّة تعتبره أمراً غير مألوف، وهذه الطبيعة ترفض أيّ أمر غير مألوف حيث تعتبره خارجاً عن الطبيعة.

الشيء الخارق والمثير في العلاقة الكامنة بين شكل الوجه والشخصيّة، أنّ العلاقة بينهما تسري في كلا الاتجاهين، بمعنى آخر هو أن ملامح الوجه تحدد شخصيّة الفرد، في الوقت ذاته فإنّ أي تغيير يطرأ على الشخصيّة ينتج عنه تغيير ملحوظ في الملامح، وهذا ما يفسّر التشابه الذي يحدث بين الأزواج بعد عدة أعوام من الحياة المشتركة بينهما.

ملامح الوجه وعلاقتها بالشخصية

حجم الشفاه

تعبّر الشفاه الكبيرة غالباً عن شخص يحب التعبير عن ذاته، ومعروفٌ عن هذا الشخص علاقاته الجيدة مع الآخرين، لظُرف كلماته ورقّة حكاياته، لكن مشكلته تكمن مع أشخاصٍ لا يحبّون الاستماع إليه، وقد ينتج عن هذا الأمر العديد من المشاكل.

أما صاحب الشفاه الصغيرة، فغالباً ما يكون قليل الكلام كتوماً، لا يتحدّث عن أحاسيسه ومشاعره الدفينة.

خطّ الشفاه

خطّ الشفاه هو ذلك الخطّ الأفقي الذي يظهر عند إغلاق الفم – الخطّ الفاصل بين الشفتين العليا والسفلى – فإن كان هذا الخطّ متجهاً نحو الأسفل من ناحية الأطراف، فهذا يدلّ على شخصٍ متشائم يتوقع الأسوأ باستمرار، أما إن كانت أطارف هذا الخط باتجاه الأعلى، فهذا يدلّ على شخصٍ متفائل يتوقّع الأفضل على الدوام، أما إن كان أفقيّاً فهذا يدل على شخصٍ معتدل بين حالتي التفاؤل والتشاؤم.

شكل الجبهة

شكل الجبهة تحدّد طريقة تفكير الفرد وليس نسبة ذكائه، وتقسم الجبهات لثلاثة أنواعٍ رئيسيّة، وهي:

  • جبهة مستقيمة: وهي التي تبدو من الجانب كخطٍ رأسي، ويُعتبر صاحب هذه الجبهة إنساناً منظّماً في تفكيره، يستحيل أن يقفز من موضوعٍ لآخر قبل أن يأخذ وقتاً في التفكير.
  • جبهة منحدرة: يتّسم صاحب هذه الجبهة بسرعة البديهة، والتفكير السريع الذي قد يؤدي إلى مقاطعة الآخرين أثناء استرسالهم بالكلام.
  • جبهة مستديرة: يُعتبر صاحب هذه الجبهة مبدعاً، دائم التفكير بالأمور الخلّاقة، ولا يحبّ القيد.

المسافة الفاصلة بين العينين

وهي تلك المسافة الأفقيّة الواقعة بين العينين، فإن كانت تلك المسافة تتسع لعينٍ ثالثة للشخص أو أكبر منها، فهذه تعتبر مسافة كبيرة، ويعاني هذا الشخص عادةً من صعوبة في التركيز لفتراتٍ طويلة، وهو شخص لا يعبأ بالتفاصيل، لكنّه يحب الصورة الكاملة في أي أمر، ويتميّز هذا الشخص بقوّة تحمّله العالية لكافة الظروف الخارجيّة مقارنةً مع غيره من الأشخاص.

وإن كانت المسافة الفاصلة بين العينين لا تتسع لعينٍ ثالثة، فتعتبر تلك المسافة صغيرة، ويتميّز صاحبها بقدرته العالية على التركيز لفتراتٍ طويلة في عملٍ واحد، ويتسم بميله للهدوء خلال تلك الفترة دون أيِّ إزعاج، ويمتاز هذا الشخص باهتمامه لأدقّ التفاصيل، بحيث ينصت بدقّة أثناء استماعه لقصّةٍ أو خبرٍ ما، إضافةً لهذا فإنّ هذا الشخص دائم التذمّر من التقلبات الجويّة وتغيّر درجات الحرارة.

شكل الوجه

يقسم الوجه إلى ثلاثةِ أقسام، هي:

  • وجهٌ عريض: يتميّز صاحب هذا الوجه بثقته العالية بنفسه إضافةً لحزمه، ويتّسم هذا الشخص بعدم اهتمامه لأدق التفاصيل، ويفضل عوضاً عنها صورةً كبيرة واضحة الملامح عن أيِّ أمرٍ.
  • وجهٌ رفيع: يهتم صاحب هذا الوجه بالتفاصيل الدقيقة لكلِّ أمر.
  • وجهٌ مستدير: يتميّز هذا الشخص بأنه اجتماعي محب للآخرين.

شكل الذقن

  • ذقنٌ مدببة: يتميّز صاحب هذا الذقن بالعناد في أغلب الأحيان.
  • ذقنٌ مربعة: يتميّز صاحبها بروح القتال والتحدّي بشكلٍ كبير.
  • ذقنٌ دقيقة: يتميّز هذا الشخص بحساسيّته العالية.
  • ذقنٌ مستديرة: يعتبر هذا الشخص اجتماعيّاً ومحبّاً للناس.

أقسام الوجه

عند تدقيق النظر في أيِّ وجه، سنلاحظ أنّ الشقّ الأيمن لهذا الوجه لا يُماثل الشقّ الأيسر، ويرجع هذا الأمر لتحكّم النصف الأيسر من المخ في الشقّ الأيمن من الجسد، ويتحكّم النصف الأيمن من المخ بالشقّ الأيسر منه، ويُعتبر نصف المخ الأيسر هو المسؤول عن المنطق والحساب، الأمر الذي ينعكس على الشقّ الأيمن من الوجه، بحيث يُعبّر عن الطريقة المنطقيّة للتفكير، وغالباً ما تكون حول العمل الذي نمارسه.

أمّا نصف المخ الأيمن، فهو المسؤول عن الإبداع والخيال والعلاقات الإنسانيّة على اختلافها، وبالتالي فإنّ هذا الأمر ينعكس على الشقّ الأيسر من الوجه، والذي يوضِّح طريقة تعاملنا مع المحيط حوانا.

خطوط الوجه

تعكس الخطوط الظاهرة على الوجه بعض صفات الفرد الشخصيّة، وهي:

  • الخطان الرأسيان بين العينين: يعتبر هذا الشخص قاسياً جداً على نفسه، بحيث يحملها فوق طاقتها.
  • أكثر من خطّين رأسيين: يعتبر هذا الشخص مثالياً، بحيث إنه يؤدي كافة أعماله بدقةٍ عالية.
  • الخط الأفقي أعلى الأنف: يتميّز هذا الشخص بحرصه الكبير على تحمل المسؤوليّة حتى لو كلّفه هذا الأمر تجاهل حاجياته وأموره الشخصيّة.
  • خطّ الحُزن: وهما الخطان اللذان ينشآن أسفل الأنف، ويمتدّان حتى آخر الذقن، وينتجان بسبب الحزن الشديد، ولهذا أطلق عليهما اسم (خطّي الحزن).

موقع الأذنين

يكون موقع الأذنين إمّا خلف الرأس أو في مقدّمة الرأس، فإن كان موقعهما في المقدّمة فإنّ هذا الشخص يتسم بحبّه لأن يكون محطّ أنظار الجميع، والإهمال يسبب له ضيقاً شديداً وإعياء، ويتجّه دوماً في نظره نحو المستقبل أكثر من الماضي.

أمّا إن كانت الأذن في الخلف، فإنّ هذا الشخص لا يُبالي بالصفوف الأماميّة، ويفضل عنها الصفوف الخلفيّة، دوماً ما يفكّر هذا الشخص في الماضي وأحداثه، بحيث يجد صعوبة في نسيان تلك الأحداث وخاصة المؤلمة منها.

شكل الأذن

  • الأذن الكبيرة: يتميّز صاحب هذه الأذن بقدرته العالية على الاستماع إلى الآخرين والإحساس بمعاناتهم.
  • الأذن الصغيرة: من صفات صاحب هذه الأذن بأنه لا يُحب الإنصات للآخرين، وإنما يفضّل اكتشاف الأمور بنفسه، وعند التحدّث لصاحب هذه الأذن يجب أن يكون الكلام موجزاً ومختصراً.

شكل الأنف

  • أنفٌ كبير: صاحب هذا الأنف يتميّز بطموحه، ويشعر بالضيق أثناء تلقّيه لأي أمر لدرجة رفضها.
  • أنفٌ صغير: يتميّز صاحب هذا الأنف بقدرته العالية على تكرار الأعمال، دون أن يُصاب بدرجة الملل التي تصيب أصحاب الأنوف الكبيرة.