كيف نحصل على اللون الأصفر

اللون الأصفر

يُعتبر اللون الأصفر أحد الألوان الساطعة والجذّابة التي تُستخدم في حياتنا العمليّة بشكلٍ واسع، حيث إنه لون الشمس المُضيئة، ويُمكن توظيفه بمهارة والاستفادة منه في تنسيق وتصميم الأزياء الأنيقة، أو في الديكورات المُختلفة وطلاء الجدران، إضافةً للشعارات والتصاميم المنوّعة، كالبوسترات، وتصاميم المواقع الإلكترونيّة والواجهات الجداريّة وواجهات المحلات التجاريّة وللإشارة والترويج للعديد من السلع والمواد، وغيرها، لكنه لون مُلفت وذو طاقة عاليّة، وبالتالي لا بد من استخدامه بضوابطٍ معيّنة؛ لأنّ تأثيره البصريّ قد يُصبح غير مُناسبٍٍ في حال بالغ المُصمم في توظيفه بصورةٍ غير صحيحة أو مزجه مع ألوان غير مُناسبة.[١]

كيفيّة الحصول على اللون الأصفر

يُمكن الحصول على اللون الأصفر باتّباع الخطوات الآتية:

دراسة عجلة الألوان وفهمها جيّداً

قبل التفكير بالطريقة الممكنة للحصول على اللون الأصفر لا بد من دراسة عجلة الألوان وفهمها جيّداً، حيث إن هذا اللون يُعتبر أحد الألوان الأساسيّة والمميّزة الذي يُمكن خلق عدّة ألوان بواسطتها، إضافةً للحصول عليه بمزج بعضها بطريقةٍ مُعيّنة، وهو أمر تعارض الفنانين بخصوصه، وبالتالي لا بد من الاطّلاع على المعلومات الآتية كخطوةٍ أوليّة لإنتاج هذا اللون، وهي:[٢]

  • الألون الأساسيّة: وهي الألوان التي تُخلط معاً للحصول على الألوان الثانوّية الأخرى، وتضم ثلاث ألوان، وهي: الأحمر، والأصفر، والأزرق.
  • الألوان الثانويّة: وهي الألوان الناتجة عن مزج اثنين من الألوان الاساسيّة السابقة، وتنتج كما يأتي:
    • اللون الأخضر، ويتم الحصول عليه بمزج اللونين الأزرق والأصفر معاً بنسبٍ معيّنة.
    • اللون البرتقالي وهو مزيج من اللونين الأحمر والأصفر معاً.
    • اللون البنفسجي وينتج عن خلط كل من اللونين الأزرق والأحمر معاً بنسبٍ محددة.
  • الألوان الثالثة: وهي التي تتشكل عن طريق خلط أحد الألوان الأساسيّة مع لون ثانوي، وتُسمى بكليهما، وهي:
    • اللون البرتقالي المُحمر، وهو مزيج من اللون الأحمر والبرتقالي.
    • اللون البرتقالي المُصفر، وينتج عن دمج اللون الأصفر مع البرتقالي.
    • اللون الأزرق المُخضر والناتج عن مزج اللونين الأزرق والأخضر معاً.
    • اللون البنفسجي المُحمر، وهو مزيج من اللون الأحمر مع اللون البنفسجيّ.
    • اللون البنفسجي المُزرق وينتج عن مزج اللونين البنفسجي والأزرق معاً.
    • اللون الأصفر المُخضر الذي يُعتبر مزيجاً من الأصفر والأخضر معاً.
    • ملاحظة: تُقسم الألوان في عجلة الألوان بناءً على نغماتها إلى ألوان باردة، وتتمثل بالأزرق، والأخضر، والبنفسجي، وأخرى دافئة، وهي الأحمر، والأصفر، والبرتقالي.[٣]

الحصول على الأصفر بطريقة الألوان المُضافة

يُشار إلى الألوان المُضافة كمُصطلحٍ يستخدمه الفنانون المُعاصرون، وتدمجه الطابعات الحديثة لاستنتساخ الألوان الأساسيّة التي عُرفت في القدم على أنها ألوان لا يُمكن الحصول عليها بمزج لونين أو أكثر ومنها اللون الأصفر كما ذكر من قبل، حيث إن هُنالك عمليّة تُعرف بتوليف الضوء، والتي تقوم على إنشاء اللون بخلط ألوان الضوء التي تستشعرها الخلايا الحساسة في شبكيّة العين وتتعرف عليها بواسطة المخاريط والقضبان، حيث تضم شبكيّة العين مخاريط حساسة للون الأحمر، وأقماع حساسة للضوء الأخضر، وأخرى حساسة للون الأزرق، ويعتمد إدراك اللون على عدم التوازن بين مستوى التحفيز لأنواع الخلايا المختلفة، وهنا يقوم مبدأ عمل الألوان المُضافة على إنشاء صورة تتكون من الأضواء الأحمر والأخضر والأزرق، وذلك بتسليط اللون الأحمر المُشرق مع الأخضر على جدار أسود اللون فينتج عنهما اللون الأصفر كما تراه العين، وعادةً ما تُستخدم هذه الطريقة من قبل الفنانين والمُصممين المُحترفين، أو في أنظمة الطابعات كما ذكر مُسبقاً حيث إنها قد تبدو مُعقّدة للبعض.[٤]

دلالات ومعاني اللون الأصفر

يُشير اللون الأصفر إلى العديد من الرموز والدلالات المُختلفة، وأبرزها ما يأتي:[٥]

السعادة والإيجابيّة والنشاط

يُرمز اللون الأصفر للسعادة والبهجة والإيجابيّة والتفاؤل بالنظر لخصائصة ودلالاته الآتية:[٥]

  • ارتباطه بلون أشعة الشمس الدافئة التي تُشع بالأمل وتبث السعادة والدفء بالبشر.
  • الجاذبيّة ولفت الانتباه، حيث إن اللون الأصفر مُشرق وواضح، وبالتالي فهو أيضًا يشد الانتباه بسرعةٍ ويُمكن استخدامه كمُحفٍّ إيجابي في تصميم ورسم الشعارات، مثل: اللافتات المرورية أو الإعلانات المُختلفة، كما أن استخدامه بكثرة ومزجه مع الأسود، فإنه يخلق تركيبة واضحة تميّزت بها حافلات المدارس وسيارات الأجرة، وغيرها.
  • يُعزز اللون الأصفر من الشعور بالنشاط العقلي، ويُحفّز طاقة العضلات كما وضّحت الدراسات الحديثة، حيث يساعد على تنشيط الذاكرة، ويُشجع التواصل والتفاعل مع الآخرين، كما يُعزز الرؤية لدى المرء ويُساعده على بناء الثقة، ويُحفّز جهازه العصبي.[٦]

العدوانيّة والسلبيّة

هُنالك بعض الجوانب السلبيّة التي قد يرمز لها الأصفر، وهو أمر يعتمد على طريقة وهدف استخدامه، وذلك كما يأتي:[٥]

  • اربتاط اللون الأصفر بالعدوانيّة والصدام عند استخدامه بكميات كبيرة وبشكلٍ مبالغ به، ويرجع السبب في ذلك لتأثيره العصبي والبصري، حيث إنه قادر على التاثير في الأشخاص الذي يُحيط بهم فيُشعرهم بالغضب والاستياء.
  • إشعار الأشخاص بالإحباط والإزعاج؛ لأنه يُؤثر على مزاجهم ويتحكم بمستويات الإثارة لديهم، كما أنه قد يرتبط بالانطوائيّة والعزلة والنفور من الآخرين والذي يتعارض بدوره مع الانفتاح والاجتماعيّة،[٥] حيث يُسبب القليل من الأصفر مشاعر الخوف وعدم الأمان لديهم الأمر الذي ينتج عنه تدنيّ احترام الذات أو الجمود والمكر والمزيد من الاندفاع والنفور اتجاه الغير.[٦]
  • تأثيره المُزعج على الأطفال في حال استخدامه بشكلٍ كبير في غرفهم، حيث أثبتت التجارب بأن الغرف التي تُطلى بالأصفر يبكي فيها الأطفال بمعدّل أعلى، كما أنه قد يُسبب فقدان التركيز لهم ويُصعّب عليهم أداء المهمات بشكل صحيح وكامل.[٦]

استخدامات أخرى للون الأصفر

هُنالك العديد من الاستخدامات الأخرى التي يوظّف بها اللون الأصفر والتي تختلف من شخص أو مكان لآخر، ومنها ما يأتي:[٦]

  • صُنع الأحجار الكريمة الصفراء، حيث إنها تساعد على اتخاذ القرار بوضوح وتزيد التركيز والطاقة لدى المرء، كما تحد من الإرهاق أو الخوف والعصبية.
  • استخدامه كدلالات تُميّز العديد من الثقافات المختلفة، حيث يُشير في بعضها للسلام، أو للدلالة على القتلى كما تستخدمه مصر، أما في اليابان فيُشير اللون الأصفر إلى الشجاعة، بينما يتميّز التجار بهذا اللون في الهند، وغيرها من الدلالات الأخرى.

المراجع

  1. “Color Calculator”, www.sessions.edu, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  2. “Color Basics”, www.usability.gov, Retrieved 22-5-2020. Edited.
  3. “Mixing and Matching Colors”, web.mst.edu, Retrieved 22-5-2020. Edited.
  4. “Color Theory “, cs.nyu.edu, Retrieved 22-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Amy Morin, LCSW (25-3-2020), “The Color Psychology of Yellow”، www.verywellmind.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث JENNIFER BOURN (5-2-2011), “Color Meaning: Meaning of The Color Yellow”، www.bourncreative.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.