كيفية صيد البري
الصيد البري
يختصّ الصيد البري بصيد الحيوانات والطيور الموجودة على اليابسة، والذي يعتبر من أهم الطرق لكسب الرزق وتأمين غذاء الإنسان، فقد عرف الإنسان الصيد منذ القدم، وصنع أدواتٍ تساعده على صيد الفريسة، ومع تقدم الزمن وتغيّر نمط الحياة أصبح هوايةً يمارسها محبّو الصيد، فهي متنفس طبيعي للراحة والهروب من ضغوط الحياة.
تتمتع الفريسة بسرعة الجري مقارنة مع سرعة الصياد، وتتميز بحواسّ قوية: كالشم، والسمع وتستفيدُ منهما في معرفة الخطر الذي يحيطها، فمن هنا تطورت الأدوات وأصبح الصياد على دراية ومعرفة بطبائع وعادات الحيوانات والطيور التي يصيدها في البرية، ومع الممارسة برع الكثيرون في هواية الصيد البري.
طرق الصيد البري
- الصيد بالكلاب: وهي من الطرق القديمة، وقد نجح الإنسان بتدريب الكلاب على الجري خلف الفريسة وقنصها، وإدخال سلالات سريعة في الجري، وخصوصاً الكلب السّلوقي المتخصص لصيد الثعالب والأرانب، وتُصنّف كلاب الصيد إلى قسمين، فالمجموعة الأولى مهمتها اكتشاف الطريدة من خلال حاسّة الشم القوية لديها، ولا تقوم بملاحقة الطريدة، والمجموعة الثانية هي الكلاب التي تطارد الفريسة، وتجبرها على الخروج من مكانها الذي تختبئ به.
- الصيد بالأفخاخ (المصيدة): هي من أقدم الطرق في الصيد وخصوصاً للطيور، حيث يربط الطعم مثل الدود الحي بواسطة خيط مدفون في التراب، فعند التقاط الطعم وشدّ الخيط ينطبق الفخ بقوة على أرجل الطائر ويقع فريسة للمصيدة، وتعددت أشكال الأفخاخ، فمنها الدائري ومنها الهلالي، ويتمّ تصنيعها من الحديد والفيبر جلاس.
- الصيد بالرماح والقوس: هي من الأدوات القديمة في الصيد البري، وكان يصنع الرمح من أغصان الشجر ويُثبّت بقطعة حجر حادة، ويصل طوله إلى مترين، فسرعة الرمح قوية تتناسب مع سرعة الطريدة عندما يتم تصويبه بدقة، ومع الزمن أصبح يُصنّع من المعادن القوية كالصلب.
- وأما القوُس والنشاب فهما من الطرق التي ابتكرها الإنسان ما قبل التاريخ، حيث يصنع من الخشب والجلد والليف، وأما النشاب فيصنع من أعواد الخشب ورأس الحربة من الصوان، ثم تطور وأصبح من عظام الحيوانات، ثم مادة البرونز.
- الصيد بالأسلحة: تعتبر من الأدوات الحديثة في الصيد لسهولة التصويب وقنص الهدف، وتضم البنادق النارية، وتصنع بماركات عالمية مثل السوبر والرافللو، والبنيللي، والرمنغتون أكثر بارود صيد متطورة، وسلاح الشوزن، والبراوننج ذات المدى البعيد، والبريتا.
- الصيد بالصقور: يعتبر الصقر من الطيور التي تمّ تدريبها في القنص وملاحقة الطريدة منذ العصور القديمة، وهي من الهويات القديمة، حيث يحلق الصقر بالقرب من الطريدة عندما يطلقه الصقار فينقض على الطريدة، ولا يتناولها بالرغم من أنه من الطيور الجارحة، حيث إنّ الصياد يسرع للطريدة من خلال الخيل الذي يركبه، ويقوم بفك الطريدة من مخالب الصقر.