صيد الخنزير البري

الخنزير البري

يعتبر الخنزير من الحيوانات التي حرم الإسلام أكل لحومها بكافة أنواعها سواءً الخنازير المستأنسة والخنازير البرية، فالخنزير البري هو حيوان شرس وعنيد يقضي معظم نهاره في النوم وينشط ليلاً بحثاً عن الطعام، فهو يتغذى على ديدان الأرض والحلزون، ويهاجم المزارع ويفسدها بحفر الحقول وإفسادها.

أمّا الشكل الخارجي لهذا الخنزير فله رأس ضخم ومتطاول وله فك كبير يعلوه نابان بارزان يعتمد عليهما في حفر التربة وكذلك مهاجمة العدو والدفاع عن نفسه، وكذلك له أذنان صغيرتان، ورقبة قصيرة وذيل قصير، ولون شعره يختلف حسب منطقته ولكن اللون السائد هو الرمادي الداكن والأسود والبني، وله جسم ضخم يصل طوله إلى متر ونصف، وقوائمه قصيرة تساعده على الجري بسرعة بسبب حوافره التي تشبه حوافر الماعز، وتحت جلده توجد طبقة سميكة من الدهون التي تحميه من برد الشتاء وحرارة الصّيف.

دوافع صيد الخنزير البري

يعتبر الخنزير البري الهدف الأساسي والرمز الأول للصيد، فهو الطريدة المفضلة لدى عشاق الصيد البري ومحبي صيد الحيوانات، حيث وجدت الكثير من الرموز القديمة التي تشير إلى صيد الخنزير البري، حيث فضله الرومانيون في رحلاتهم إلى الصيد، فما يميز هذا الحيوان حقاً هو سرعته في الجري أثناء الهروب، ونظره الضعيف وقوة حاسة الشم والسمع لديه.

يتميز بالمراوغة والجري لمسافات طويلة وكذلك الأعداد الكبيرة التي يتكاثر بها، فالأنثى الواحدة تضع في السنة الواحدة من أربعة إلى ستة خنانيص (خنوص هو ولد الخنزير)، ويستطيع أن يعوم في مياه الأنهار، ولذلك فإن عملية صيد الخنزير البري ما هي الا هواية ومتعة يمارسها عشاق المطاردة في البراري، ويتم صيده أيضاً عندما يهاجم الحقول وينفش فيها ويقطع جذور الأشجار.

طرق صيد الخنزير البري

قبل صيد الخنزير لا بد من إدراك أن هذا الحيوان لا يؤذي الإنسان إلا إذا ظهر أمامه فجأة، وما يزيد من شراسته هو إطلاق النار في المكان الخطأ، ومن الطرق المشهورة في صيد الخنزير البري ما يلي:

الصيد بالرصاص

عندما يشاهد هواة الصيد طريدته من الخنازير البرية، يقوم بتصويب سلاحه وإطلاق النار على الطريدة، ولكن ينصح بتصويب الرصاص على الخاصرة بسبب قرب القلب إليها، فباقي جسم الخنزير عبارة عن دهون أو جدار دهني قادر على صدّ أية طلقة نارية.

نصب الفخ

يتم صيد الخنزير البري عن طريق وضع الأفخاخ الحديدية، وهي عبارة عن مصيدة على شكل مشنقة يتم لصقها بالشجرة أو وضعها على الأرض، فعندما يضع رأسه سيعلق في الفتحة ولا يستطيع أن يتخلص منها.

المطاردة

قديماً كان هواة الصيد يركبون الخيل ويطاردون الخنازير البرية ويصطادونها بالسهام، ومن خلال هذا المشهد يستمتع الصياد بالسرعة والمتعة أثناء المطاردة، وتطورت المطاردة وأصبحت تستخدم فيها السيارات للمطاردة بتجميع الخنازير في منطقة محصورة، ثمّ صيدها.