صيد التماسيح

التمساح

التمساح حيوانٌ مفترسٌ، يعود في أصله إلى طائفة الزواحف وفصيلة التمساحيات، يتميز التمساح بجسمه الطويل، وأرجله القصيرة، وذنبه الطويل الذي يساعده على السباحة، وله أسنانٌ حادةٌ، تساعده في الانقضاض على فريسته، لكنّه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه؛ كلّ هذه الصفات منحت التمساح لقب أكبر وأضخم الزواحف الحيّة.

إنّ ضخامة حجم التمساح تجعله يعيش في الماء، لما تكسبه من سهولةٍ في الحركة تحت الماء. يعدّ التمساح من الحيوانات التي تعيش على اليابسة والماء في آنٍ واحد، فالغاية من العيش على اليابسة التجسّس على الفريسة، والتنفس، لكنّه يتغذّى على فريسته تحت الماء.

تتواجد التماسيح بكثرةٍ في المناطق الاستوائية، خاصةً في المياه ذات المساحات الواسعة، والمستنقعات الضحلة المفتوحة، والأنهار الراكدة. تتميّز التماسيح بأقدامٍ تحتوي على أغشيةٍ تساعدها في التحرك بسهولةٍ على اليابسة، وللتماسيح أعينٌ وفتحات أنفٍ تبقى فوق سطح الماء، لتساعدها على التنفس والتجسس.

من قدرة الله تعالى أن خلق عيون التمساح من طبقةٍ بلوريةٍ تمنحها الرؤية في الظلام الدامس، كما يتميّز التمساح بأنه لا يغمض عينيه أبداً، ومن الصعب جداً التغلب على التمساح وذلك نظراً لكبر حجم فكه الذي يساعده على لافتراس.

أنواع التماسيح

تتميز التماسيح بتنوعها وتعدّدها؛ حيث تحتوي على أربعة عشر نوعاً، نذكر من هذه الأنواع: التمساح القزم، والغاريال الماليزي، وتمساح النيل، والتمساح الأمريكي.

الغذاء والتكاثر

يحتوي غذاء التماسيح على الحيوانات الصغيرة من أسماكٍ وطيورٍ، وفي بعض الأحيان تتغذّى على الحيوانات الكبيرة والإنسان، وتكون طريقة افتراسها عن طريق الإمساك بالفريسة ومن ثم الدوران حولها بسرعة طولياً في الماء، بعد ذلك تقطيعها إلى أجزاء لالتهامها بسهولة. تتكاثر التماسيح عن طريق البيض كبقيّة الزواحف، ويتشابه بيضها مع بيض الدجاج في الحجم، إلّا أنّ بيض التمساح أكبر حجماً وأقل لمعاناً من بيض الدجاج، وننوه إلى أنّ التماسيح تدفن البيض في الرمل حتى يخرج صغارها منه.

صيد التماسيح

كثر في الآونة الأخيرة الإقبال المتزايد على صيد التماسيح، وذلك لما يحتويه جلد التمساح من غطاءٍ حرشفيٍ سميك، يُستفاد منه في صناعة الجلود، والحقائب الجلدية، وكذلك الأحذية التي تعدّ من أغلى أنواع الجلود في العالم؛ فجلد التمساح يتميّز بمتانته وسماكته مقارنةً بباقي الجلود المصنوعة من جلود الأبقار والأغنام، لذلك يكثر صيد التماسيح بطريقةٍ غير شرعيةٍ بهدف التجارة، ولذلك أصبحت التماسيح مهددةً بالانقراض ممّا أدى إلى أن تمنع كثيرٌ من الدول صيد التماسيح، وتمنع تفقيسها في الحاضنات.