بحث عن الرياضة البدنية وفوائدها

اللياقة البدنية

اللياقة البدنية هي قدرة الجسم على القيام بالأعمال والأنشطة المختلفة بكفاءة وفعالية، سواء أكانت تلك الأنشطة متعلقة بالعمل، أم الترفيه في مختلف الأعمار وجميع المراحل التي تمر فيها دورة حياة الفرد، بمعنى أنها الطريق الآمن للوصول إلى الصحة المثلى، ومقاومة الأمراض المزمنة، كالسمنة، وأمراض القلب، والسكري وغيرها.

تصنف اللياقة البدنية إلى صنفين رئيسيين هما: اللياقة العامة، وهي التي تعبر عن حالة الفرد الصحية العامة، واللياقة البدنية المحددة، وهي التي تدل على قدرة الفرد على أداء مهارات مهنية معينة، أو رياضات معينة، ويمكن تقسيمها إلى خمس فئات هي: التحمل القلبي الوعائي، والتحمل العضلي، والقوة العضلية، وتكوين الجسم، والمرونة، وأضيف لها حديثاً فئة القدرة على تلبية المتطلبات المادية في حالات الطوارئ. [١]

فوائد اللياقة البدنية

يمكن تلخيص أهم فوائد اللياقة البدنية في النقاط التالية:[٢]

حماية الجسم من الإصابة بالأمراض

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، أو تقليل الإصابة بالعديد منها، إذ تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتحسين الظروف الصحية للأفراد، وتحسين جودة الحياة بشكل عام، ويمكن أن تحمي الإنسان من التعرض للعديد من المشاكل الصحية، كالسكتات الدماغية المفاجئة، وأمراض القلب، وذلك من خلال تقوية عضلة القلب، وخفض مستوى ضغط الدم، وتحسين تدفق الدورة الدموية، وزيادة القدرة على العمل، ناهيك عن قدرتها على رفع مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (الكولسترول الجيد HDL), وخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكولسترول الضار LDL)، مما قد يوفر احتياطات إضافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المفاجئة.

تقليل ضغط الدم

قد يساعد ممارسة النشاط البدني المنتظم على تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع في الجسم، وذلك من خلال تقليل كميات الدهون في الجسم، والتي ترتبط بشكل وثيق بارتفاع ضغط الدم.

الوقاية من الإصابة بمرض السكري

يمكن أن تساعد ممارسة الأنشطة البدنية في الوقاية من الإصابة بمرض السكري، أو حتى السيطرة عليه في الإصابة به فعلاً، وذلك لقدرة تلك الأنشطة على تقليل نسبة الدهون في الجسم.

علاج السمنة

يمكن لممارسة النشاط البدني على إدارة وزن الجسم، وتحفيزه على فقدان المزيد من الوزن، والتخلص من البدانة، وذلك من خلال بناء كتلة العضلات، وتحسين قدرة الجسم على استخدام السعرات الحرارية، وخصوصاً إذا تم الجمع بين التغذية السليمة، و النشاط البدني المنتظم، مما قد يساعد في السيطرة على الوزن والوقاية من السمنة، والتي تعد عامل خطر رئيسي لكثير من الأمراض.

تخفيف الآلام الظهر

تساعد ممارسة الأنشطة البدنية على التقليل من الآلام الظهر، وذلك من خلال زيادة قوة العضلات، وتحسين مرونة الجسم، وزيادة القدرة على التحمل.

حماية من هشاشة العظام

يساعد التمرين المنتظم للجسم على تحفيز تكوين العظام، مما يمنع فقدان العظام المرتبطة بالشيخوخة.

تعزيز احترام الذات وإدارة الإجهاد

يمكن أن تساعد ممارسة الأنشطة البدنية على تحسين المزاج، فلقد وجدت الدراسات أن ممارسة الرياضة تحسن الحالة النفسية عند الأفراد، إذ وجد الباحثون أنها تقلل من أسباب الاكتئاب، والقلق، وتساعد على تحسين إدارة الإجهاد.

تقليل نسبة العجز عند كبار السن

لقد أثبتت الدراسات أن ممارسة رياضة الجري، والتمارين الرياضية يمكن لها تأجيل تطور الإعاقة لدى كبار السن.

أنواع الأنشطة البدنية

هناك أربعة أنواع من التمارين الأكثر أهمية في الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها وهي:[٣]

التمارين الهوائية

تساعد التمارين الهوائية (بالانجليزية: Aerobic) على زيادة معدل ضربات القلب، والتنفس وهذا يعتبر هاماً للكثير من وظائف الجسم، فهو يمنح القلب والرئتين القوة، ويزيد من قدرتها على التحمل، يقول ويلسون: “إذا لم يستطع الفرد صعود مجموعة من الدرج دون أن يشعر بالتعب، فهذه دلالة واضحة أنه يحتاج إلى ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وذلك للمساعدة في تكييف القلب والرئتين، وحصول العضلات على ما يكفي من الدم لمساعدتها على العمل بكفاءة”، ناهيك عن قدرتها على حرق دهون الجسم، وخفض ضغط الدم، وتليين جدران الأوعية الدموية، وخفض مستويات السكر في الدم، ورفع الكولسترول الجيد “HDL”، وخفض مستويات الكوليسترول الضار “LDL”، و الحد من الالتهابات، والوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، والقولون، والسكتات الدماغية المفاجئة، لذلك، يجب ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة الكثافة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع للحصول على تلك الفوائد.

تمارين القوة

يساعد ممارسة تمارين القوة على استعادة كتلة العضلات التي يفقدها الإنسان مع التقدم في العمر، يقول ويلسون:” تساعد ممارسة تمارين القوة على الشعور بالثقة، والقيام بالعديد من المهام اليومية، ورفع الأشياء الثقيلة، والتوازن، وصعود وهبوط السلم بكل سهولة”، لذلك، فإن تدريب عضلات الجسم وتقويتها لا يمنح الجسم القوة فحسب، بل يقلل من نسبة السكر في الدم، ويعزز نمو العظام، ويساعد في التحكم بالوزن، ويقلل من الآلام المفاصل، وأسفل الظهر، ويقلل من التوتر، ويحسن التوازن.

تمارين السكوات

يساعد هذا النوع من التمارين على تقوية عضلات الجسم وخصوصاً الجزء السفلي منها، أما كيفية أدائها فتكون على النحو الآتي: [٣]

  • البداية: الوقوف بشكل مستقيم مع مباعدة القدمين عن بعضهما، ورفع الذراعين على الجانبين.
  • ثني الركبتين والوركين للأسفل مع خفض الأرداف لمسافة 20 سنتميتر، وكأن المتدرب يحاول الجلوس على كرسي.
  • مد الذراعين للأمام للمساعدة في تحقيق التوازن للجسم، مع ضرورة إبقاء الظهر مستقيماً.
  • العودة ببطء إلى وضع البداية، مع ضرورة تكرار التمرين من 8-12 مرة.

تمارين التمدد

تساعد ممارسة تمارين التمدد على المحافظة على مرونة الجسم، مما يقلل من مخاطر الإصابة، ويقلل أسباب الألم، ويزيد قوة العضلات، والعظام، ويحمي من الشيخوخة المبكرة، بشرط أن تُمارس هذه التمارين يومياً، أو من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع.

المراجع

  1. “Physical fitness”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 25/8/2018. Edited.
  2. “Health Benefits Of Physical Activity”، www.medicinenet.com، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “The 4 most important types of exercise”, www.health.harvard.edu,January, 2017، Retrieved 25/8/2018. Edited.