معلومات عن مخاطر السباحة في بحيرة طبريا
بحيرة طبريا
تقع بحيرة طبريا في النصف الشمالي من دولة فلسطين وإلى الجهة الغربية من هضبة الجولان السورية، تنحفض عن سطح البحر حوالي 213م، وهي بذلك ثاني أخفض مسطح مائي بعد البحر الميت عالمياً، يبلغ طول ساحلها 53كم، وطولها 41كم، وعرضها 17كم، وعمقها 46م، ومساحتها 166كم2، احتلتها إسرئيل عام 1967م إثر أحداث النكسة، وقد قامت بتحويل مياهها إلى صحراء النقب في الجنوب.
مخاطر السباحة في بحيرة طبريا
تعتبر بحيرة طبريا من أخطر الأماكن السياحية في البلاد، ونسمع عن عدد من حالات الغرق في البحيرة في كل مرسم، وتعود خطورة السباحة وزيادة العرضة لخطر الغرق فيها إلى الأسباب الآتية:
- عدم الوعي بصفات البحيرة غير المعدّة للسباحة باستثناء الأماكن المرخصة والتي تم التأكد من صلاحيتها.
- وجود البحيرة فوق فوهمة بركانية من جهة، وتحت سطح البحر من جهة أخرى يؤدي إلى تشكّل حركة مياه لولبية الشكل عكس عقارت الساعة تعرف بالحوامات، تقوم هذه الظاهرة بشفط الأشياء بقوّة إلى الأسفل، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنّ خطر تشكّل الحوامات يزداد بعد الساعة الثانية ظهراً، وذلك بسبب تأثر المنطقة بهبوب تيارات هوائية قادمة من البحر المتوسط، ومن المعلوم أن المستجم تعلّم مبادئ السباحة في البركة حيث المياه الهادئة عديمة الحوامات بما يجعله جاهلاً تماماً بخطورتها.
- امتلاء مياه البحيرة بالترسبات والأعشاب والأوساخ يؤدي إلى ضبابية الرؤية من جهة، وتعلق الجسم بها بما يجعل إمكانيه إنقاذه ضئلية جداً.
- تباين ارتفاع الماء في البحيرة، فمثلاً قد يكون المستجم متمكناً من السباحة على عمق ثلاثة أمتار بيد أنّ الارتفاع يتضاعف فجأة إلى سبعة أمتار مما يزيد احتمالية الغرق.
تعليمات لتجنب مخاطر السباحة في بحيرة طبريا
- تجنب السباحة في الناحية الغربية والجنوبية من البحيرة حيث يزداد خطر تشكل الحوامات هناك.
- الابتعاد التام عن المناطق الخطرة وغير المرخصة.
- السباحة في المناطق المراقبة من قبل منقذين، مع ضرورة توفر منقذ لكل ثمانية شبان، ومنقذين لكل ثمانية قاصرين.
تسمية طبريا
سمّيت بحيرة طبرية بعدّة أسماء كالآتي:
- بحيرة طبريا نسبة إلى مدينة طبرية التي بنيت في الناحية الغربية من البحيرة وسميت بذلك نسبة إلى الإمبراطور الروماني طيباريوس.
- بحر الجليل نسبةً لوقوعها في الناحية الشرقية من إقليم الجليل.
- بحر كيناريت نسبة إلى ساحل مدينة كينارت قديماً.
- بحيرة ترشيحة نسبة إلى المدينة الرومانية ترشيحة والتي تقع في الناحية الجنوبية من البحيرة.
- بحيرة جينسارت نسبة إلى إقليم جينسارت القريب منها، وهو خاص بقصر الحاكم الروماني هيرود آنذاك.
أهمية طبريا
- تنبع أهمية البحيرة من كونها خزاناً طبيعيّاً لمياه الأمطار.
- مصدر طبيعي للثروة السمكية، وقد لاحظ الدراسون أنّ الأسماك الموجودة فيها من نفس نوع الأسماك الموجودة في نهر النيل.
- حد طبيعي فاصل بين الأراضي السورية والأراضي الفلسطينية.
- مصدر جذب سياحي داخلياً وخارجياً بفضل مقوماتها الطبيعية وتضاريسها الساحرة من منحدرات جبلية، وسهول خضراء، وجروف وأودية، ناهيك عن وفود السياح إليها بقصد الاستشفاء بمياهها المعدنية الحارة.
- مشتى مميز نظراً لدفء مناخها شتاءً.