الرياضة

تعرّف الرياضة على أنها الجهد الجسدي المبذول سواء كان جهداً عادياً، أو جهداً منظماً وفق قواعد اتفق عليها مسبقاً، وقد برزت أيضاً مصطلحات أخرى هامة في هذا السياق منها التربية البدنية، والتي تُعنى بتربية الإنسان بشكل متكامل من خلال تنمية ذات الفرد، وشخصيته، وجسمه، وعقله، ومختلف جوانبه الأخرى اعتماداً على الأنشطة البدنية، وبما يتناسب مع مرحلته العمرية.

هذا وقد عرفت الأمم القديمة مفهوم الرياضة، فبعض الأمم عرفت الرقص، والمصارعة، وهما نشاطان بدنيان يصنّفان اليوم ضمن أنواع الرياضة، ولهما العديد من الأنواع والأشكال.

كما كانت الرياضة تستعمل قديماً من أجل تدريب الجيوش، والمقاتلين. ومن الأمم التي عرفت الرياضة الأمة اليونانية القديمة، حيث أنشأ اليونانيون الملعب الأولومبي، كما كانت تعقد عدة مسابقات رياضية في مختلف المدن اليونانية. وقد تطورت الرياضة مع الزمن شيئاً فشيئاً إلى أن صارت اليوم تضم طيفاً كاملاً من الألعاب الجميلة التي يُقبل عليها الجميع بلا تردد.

أنواع الألعاب الرياضية

اختلف شكل الرياضة في يومنا هذا عما كانت عليه في السابق، فقد باتت اليوم نشاطات منظمة خاضعة لرقابة وتنظيم مؤسسات وهيئات دولية ومحلية، مما أضفى عليها الصفة الرسمية، وجعلها عاملاً يقرب سكان الأرض من بعضهم البعض.

تنوعت الرياضة بشكل لافت، ولعلَّ أشهر أنواع الرياضات: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، والتنس، والسباحة، والركض، وكرة القدم الأمريكية، والغولف، وكمال الأجسام، والمصارعة، والكاراتيه، والتايكواندو، والجودو، واليوغا، والرجبي، والبيسبول، وغيرها.

فوائد الرياضة البدنية

تقلل من كتلة جسم الإنسان، وبالتالي من احتمالية إصابته ببعض الأمراض التي تترافق مع زيادة الكتلة؛ كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية، وأمراض المفاصل. كما وتلعب الرياضة دوراً وقائياً هاماً؛ فهي تقي الإنسان من بعض الأمراض كهشاشة العظام، والتعب السريع، والشيخوخة المبكرة، والضعف الجنسي.
تمنح الإنسان جسداً جميلاً، قوياً يساعده على القيام بمختلف الأنشطة اليومية المطلوبة منه.
تعمل على تنشيط، وتعزيز قدرات الإنسان الذهنية المختلفة؛ كالقدرة على التفكير، والتركيز، واسترجاع المعلومات، حيث تعمل الرياضة على تحسين دوران الدم في جسم الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الأكسجين المحمولة إلى المخ.
تدفع الرياضة الدماغ إلى إفراز مواد كيميائية تُشعر الإنسان بالراحة، والهدوء، والسعادة، مما يؤدي إلى تحسين حالته النفسية.
ممارسة الرياضات الجماعية يساعد على زيادة علاقات الإنسان، وتوطيدها بشكل أفضل، وتحسين ثقة الإنسان بنفسه.
تعزز في الإنسان صفات إيجابية عديدة كالصبر على المصاعب، وتحمل الشدائد في سبيل الوصول إلى الهدف، كما أنها تزيد من احترام الإنسان للقانون، وتجعله يتقبل الخسارة، ويعمل على تحويلها إلى نصر في المستقبل.