ما هي المدرسة التي ينتمي إليها ميخائيل نعيمة

مدرسة المهجر

ينتمي ميخائيل نعيمة إلى مدرسة المهجر، وهو أحد شعراء المهجر الشماليّ، الذين أسّسوا الرابطة القلميّة عام 1920م برئاسة جبران خليل جبران، وعضوية ميخائيل نُعيمة، وإيليا أبو ماضي، واتّخذوا مجلة السائح لإظهار صورة جميلة للأدب العربيّ في المهجر، ويُذكر أنَّ ميخائيل أبدع في مجال القصة والرواية، ولعلّ أهم ما كتبه مذكرات الأرقش، هذا كما يُعدّ كتاب الغربال من أهمّ أعماله النقديّة التي جسدت مبادئ مدرسة المهجر، إذ بيّن نُعيمة في ثنايا صفحاته مفهوم النقد الأدبيّ،[١] هذا كما أسّس شعراء المهجر الرابطة الأندلسيّة في أمريكا الجنوبيّة، وكان يتصدرها ميشيل معلوف، وشفيق المعلوف، ورشيد سليم الخوري، ونعمة قازان، وإلياس فرحات، وسلمى الصائغ، وغيرهم.[٢]

خصائص مدرسة المهجر

الخصائص الموضوعيّة

تتمثّل الخصائص الموضوعيّة لمدرسة المهجر بما يلي:[١]

  • الحنين إلى الوطن والدفاع عنه، فالشعراء جزء لا يتجزأ من الوطن.
  • الحوار مع الطبيعة والامتزاج بها، حيث كانت الطبيعة راحة لهم بعد التعب.
  • التأمل، وتحليل النفس الإنسانيّة، وتصويرها بدّقة، والكشف عن أسرار الحياة.
  • النزعة الإنسانيّة الشاملة، إذ اتّسعت قلوبهم بالمحبة والخير، والثورة على الظلم والظالمين، ونشر المبادئ السامية بين الناس.
  • الهمس في التعبير، والابتعاد عن الخطابة المباشرة.

الخصائص الفنيّة

تميّزت مدرسة المهجر بالعديد من الخصائص الفنيّة، وهي على النحو الآتي:[١]

  • التمرّد على الغرابة، والتكلّف في اللغة المستخدمة، والحرص على توظيف اللغة الحية المتمثّلة بسلاسة الألفاظ، وبساطة التراكيب، وجمال التصوير.
  • وحدة القصيدة، وتماسك جميع أجزائها.
  • توظيف الصورة الفنيّة في تشخيص، أو تجسيد معاني القصيدة؛ لأنَّها تقوم بتوصيل المشاعر والعواطف، ومن هذا المنطلق جاءت معظم قصائد مدرسة المهجر ضمن لوحات فنيّة مليئة بالحركة، هذا فضلاً عن اعتمادها على التلميح بدلاً من التصريح.
  • الاستفادة من تنوّع القافية في الموشحات الأندلسيّة، والمقطوعات الشعريّة، والرباعيّات، والتمرد على الأوزان، فظهرت المطولات في قصائد شعرائها، ومثال ذلك مطولة الطلاسم لإيليا أبي ماضي، ومطولة عبقر لشفيق معلوف.
  • اعتماد القصة كوسيلة للتعبير، وهذا ما جعل القصيدة مليئة بالأصوات، والشخصيات.

ميخائيل نعيمة

وُلد ميخائيل نعيمة في جبل صنين في لبنان عام 1889م، وتلقّى تعليمه المدرسيّ في مدرسة الجمعيّة الفلسطينيّة في بسكنتا، وفي الفترة الواقعة ما بين 1905-1911م التحقّ بجامعة بولتافيا الأوكرانيّة، ودرس فيها لمدة خمس سنوات، ثمَّ تابع دراسته في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وخلال تلك الفترة حصل على الجنسيّة الأمريكيّة، وفي عام 1932م عاد إلى بسكنتا، وازداد نشاطه الأدبيّ، وحظي بلقب “ناسك الشخروب”، وتوفي عام 1988م، ويُعد همس الجفون، والبيادر، وكان ما كان، وسبعون، ومرداد، واليوم الأخير، وهوامش، وغيرها الكثير من أهم مؤلفاته.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت عبير عبد الصادق محمد بدوي، “مدرسة المهجر”، www.faculty.mu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
  2. “شعراء المهجر”، www.uobabylon.edu.iq، صفحة: 2-3.اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
  3. “ميخائيل نعيمة”، www.diwanalarab.com، 15-9-2006، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.