أشعار جميل بثينة في الحب
حلفت يمينا يا بثينة صادقا
- حلفتُ يميناً يا بُثينَة ُ صادقاً
-
-
-
-
- فإن كنتُ فيها كاذباً فعميتُ
-
-
-
إذا كان جِلدٌ غيرُ جِلدِكِ مسّني
-
-
-
-
- وباشرني دونَ الشّعارِشريتُ
-
-
-
ولو أنّ داعٍ منكِ يدعو جِنازتي
-
-
-
-
- وكنتُ على أيدي الرّجالِ حييتُ
-
-
-
- عَلِقْتُ الهَوى مِنها وَلِيداً فَلَم يَزَلْ
-
-
-
-
- إلَى اليَومِ يَنمِي حُبُّها ويَزِيدُ
-
-
-
- أبلغ بثينة أني لست ناسيها
-
-
-
-
- ما عشتُ حتى تجيب النفس داعيها
-
-
-
ما عشتُ حتى تجيب النفس داعيها
-
-
-
-
- يوما ولا نحن في أمر نلاقيها
-
-
-
- وإن قلتُ ديّ بعضَ عقلي أعشْ بهِ
-
-
-
-
- تولّتْ وقالتْ ذاكَ منكَ بعيد
-
-
-
فلا أنا مردودٌ بما جئتُ طالباً
-
-
-
-
- ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ
-
-
-
لاحتْ لعينكِ من بثينة َ نارُ
احتْ لعينكِ من بثينة َ نارُ
-
-
-
-
- فدموعُ عينِكَ دِرّة ٌ وغِزارُ
-
-
-
والحبُّ أولُ ما يكون لجاجة ً
-
-
-
-
- تأتي بهِ وتسوقهُ الأقدارُ
-
-
-
حتى إذا اقتحَمَ الفتى لجَجَ الهَوى
-
-
-
-
- جاءتْ أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ
-
-
-
ما من قرينٍ آلفَ لقرينها
-
-
-
-
- إلاّ لحبلِ قَرينِها إقصار
-
-
-
وإذا أردتِ ولن يخونكِ كاتمُ
-
-
-
-
- حتى يُشِيعَ حديثَكِ الإظهارُ
-
-
-
كتمانِ سركِ يا بثينَ فإنما
-
-
-
-
- عندَ الأمينِ تُغيَّبُ الأسرارُ
-
-
-
وأوّلُ ما قادَ المَودّة بيننا
وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا
-
-
-
-
- بوادي بَغِيضٍ يا بُثينَ سِبابُ
-
-
-
وقلنا لها قولاً فجاءتْ بمثلهِ
-
-
-
-
- لكلّ كلامٍ يا بثينَ جوابُ
-
-
-
بثينة ُ قالتْ يَا جَميلُ أرَبْتَني
ثينة ُ قالتْ يَا جَميلُ أرَبْتَني
-
-
-
-
- فقلتُ كِلانَا يا بُثينَ مُريبُ
-
-
-
وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة ً
-
-
-
-
- ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ يغيبُ
-
-
-
بعيدٌ عل من ليسَ يطلبُ حاجة ً
-
-
-
-
- وأمّا على ذي حاجة ٍ فقريبُ
-
-
-
فيا حسنها إذ يغسلُ الدمعُ كحلها
فَيا حُسنَها إِذ يَغسَلُ الدَمعُ كُحلَها
-
-
-
-
- وَإِذ هِيَ تُذري الدَمعَ مِنها الأَنامِلُ
-
-
-
عشية َ قالت في العتابِ قتلتني
-
-
-
-
- وقتلي بما قالت هناك تُحاوِلُ
-
-
-
فقلت لها جودي فقالت مجيبة
-
-
-
-
- ألَلجِدُّ هذا منكَ أم أنتَ هازِلُ
-
-
-
لقد جعلَ الليلُ القصيرُ لنا بكم
-
-
-
-
- عليّ لروعاتِ الهوى يتطاولُ
-
-
-
تذكرَ منها القلبُ ما ليسَ ناسياً
تذكرَ منها القلبُ ما ليسَ ناسياً
-
-
-
-
- ملاحة َ قولٍ يومَ قالتْ ومعهدا
-
-
-
فإن كنتَ تهوى أوْ تريدُ لقاءنا
-
-
-
-
- على خلوة ٍفاضربْ لنا منكَ موعدا
-
-
-
فقلتُ ولم أملِكْ سوابِقَ عَبْرة
-
-
-
-
- أأحسنُ من هذي العيشة ِ مقعدا
-
-
-
فقالت أخافُ الكاشِحِينَ وأتّقي
-
-
-
-
- عيوناً من الواشين حولي شهدا
-
-
-
أبثينَ إنكِ ملكتِ فأسجحي
أبثينَ إنكِ ملكتِ فأسجحي
-
-
-
-
- وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
-
-
-
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها
-
-
-
-
- بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
-
-
-
فأجبتها بالرفقِ بعدَ تستّرٍ
-
-
-
-
- حُبّي بُثينة َعن وصالكِ شاغلي
-
-
-
لو أنّ في قلبي كقَدْرِ قُلامَة
-
-
-
-
- فضلاً وصلتكِ أو أتتكِ رسائلي
- ويقلنَ إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ
-
-
-
منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ
-
-
-
-
- ولَبَاطِلٌ ممن أُحِبّ حَديثَه
-
-
-
أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
-
-
-
-
- ليزلنَ عنكِ هوايّ ثمَ يصلني
-
-
-
وإذا هَوِيتُفما هوايَ بزائِل
-
-
-
-
- صادت فؤادي يا بثينَ حِبالُكم
-
-
-
يومَ الحَجونِ وأخطأتكِ حبائلي
-
-
-
-
- منّيتِني فلوَيتِ ما منّيتِني
-
-
-
وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
-
-
-
-
- وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها
-
-
-
أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
-
-
-
-
- وأطعتِ فيّ عواذلاً فهجرتني
-
-
-
وعصيتُ فيكِ وقد جَهَدنَ عواذلي
-
-
-
-
- حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم
-
-
-
مني ولستَ وإن جهدنَ بفاعلِ
-
-
-
-
- فرددتهنّ وقد سعينَ بهجركم
-
-
-
لماّ سعينَ له بأفوقَ ناصلِ
-
-
-
-
- يَعْضَضْنَ من غَيْظٍ عليّ أنامِلاً
-
-
-
ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
-
-
-
-
- ويقلنَ إنكِ يا بثينَ بخيلة ُ
-
-
-
نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
-
-
-
-
- ودهراً تولى يا بثينَ يعودُ
-
-
-
فنبقى كما كنّا نكونُ وأنتمُ
-
-
-
-
- قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ
-
-
-
وما أنسَ م الأشياء لا أنسَ قولها
-
-
-
-
- وقد قُرّبتْ نُضْوِي أمصرَ تريدُ
-
-
-
ولا قولَها لولا العيونُ التي ترى
-
-
-
-
- لزُرتُكَ فاعذُرْني فدَتكَ جُدودُ
-
-
-
خليلي ما ألقى من الوجدِ باطنٌ
-
-
-
-
- ودمعي بما أخفيَ الغداة َ شهيدُ
-
-
-
ألا قد أرى واللهِ أنْ ربّ عبرة ٍ
-
-
-
-
- إذا الدار شطّتْ بيننا ستَزيد
-
-
-
إذا قلتُ ما بي يا بثينة ُ قاتِلي
-
-
-
-
- من الحبّ قالت ثابتٌ ويزيدُ
-
-
-
وإن قلتُ رديّ بعضَ عقلي أعشْ بهِ
-
-
-
-
- تولّتْ وقالتْ ذاكَ منكَ بعيد
-
-
-
فلا أنا مردودٌ بما جئتُ طالباً
-
-
-
-
- ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ
-
-
-
جزتكَ الجواري يا بثينَ سلامة ً
-
-
-
-
- إذا ما خليلٌ بانَ وهو حميد
-
-
-
وقلتُ لها بيني وبينكِ فاعلمي
-
-
-
-
- من الله ميثاقٌ له وعُهود
-
-
-
وقد كان حُبّيكُمْ طريفاً وتالداً
-
-
-
-
- وما الحبُّ إلاّ طارفٌ وتليدُ
-
-
-
وإنّ عَرُوضَ الوصلِ بيني وبينها
-
-
-
-
- وإنْ سَهّلَتْهُ بالمنى لكؤود
-
-
-
وأفنيتُ عُمري بانتظاريَ وَعدها
-
-
-
-
- وأبليتُ فيها الدهرَ وهو جديد
-
-
-
فليتَ وشاة َ الناسِ بيني وبينها
-
-
-
-
- يدوفُ لهم سُمّاً طماطمُ سُود
-
-
-
وليتهمُ في كلّ مُمسًى وشارقٍ
-
-
-
-
- تُضاعَفُ أكبالٌ لهم وقيود
-
-
-
ويحسَب نِسوانٌ من الجهلِ أنّني
-
-
-
-
- إذا جئتُ إياهنَّ كنتُ أريدُ
-
-
-
فأقسمُ طرفي بينهنّ فيستوي
-
-
-
-
- وفي الصّدْرِ بَوْنٌ بينهنّ بعيدُ
-
-
-
ألا ليتَ شعري هلَ أبيتنّ ليلة ً
-
-
-
-
- بوادي القُرى إني إذَنْ لَسعيد
-
-
-
سقى منزلينا يا بثينَ بحاجرٍ
سقى منزلينا يا بثينَ بحاجرٍ
-
-
-
-
- على الهجرِ منّا صَيِّفٌ وربِيعُ
-
-
-
ودوركِ يا ليلى وإن كنّ بعدنا
-
-
-
-
- بلينِ بلى ً لم تبلهنّ ربوعُ
-
-
-
وخَيماتِكِ اللاتي بمُنعَرَجِ اللّوى
-
-
-
-
- لقُمريّها بالمشرقين سَجِيعُ
-
-
-
يزعزعُ فيها الريحُ كلَّ عشية
-
-
-
-
- هزيمٌ بسلافِ الرياحُ رجيعُ
-
-
-
وإنيَ أن يَعلى بكِ اللّومُ أو تُرَيْ
-
-
-
-
- بدارِ أذًى من شامتٍ لَجزُوع
-
-
-
وإني على الشيء الذي يُلتَوى به
-
-
-
-
- وإن زجرتني زجرة لوريعُ
-
-
-
فقدتكِ من نفسٍ شعاعٍ فإنني
-
-
-
-
- نهيتُكِ عن هذا وأنتِ جَميع
-
-
-
فقربتِ لي غيرَ القريبِ وأشرفتِ
-
-
-
-
- هناكَ ثنايا ما لهنّ طُلوع
-
-
-
يقولون صَبٌّ بالغواني موكَّلٌ
-
-
-
-
- وهلْ ذاكَ من فعلِ الرجال بديع
-
-
-