شعر عن الشام
الشام
في أزقتها تختلط رائحة الياسمين الأبيض بالنارنج لتشكلان مزيجاً ساحراً، وفي أسواقها تزدهي المحلات بحكايا الزمن الجميل وآثاره، تسير في شوارعها فتلاطف سمعك لهجة سكانها القريبة لتستقر في قلبك، إنّها مدينة كتب لأجلها الشعراء، وفي جمالها تغنى الأدباء، فهي موطن للحب والخضرة وخصب الأرض وطيب الماء، وهي قبلةٌ للجمال وموئلٌ للشغف.
شعر عن الشام
قصيدة حبٌّ فوق الغيم
- يا حبذا الشام من أرض ومن وطنِ
- من حبها الروح في جسمي وفي بدني
- قد أنزل الله فيها السر مذ زمنٍ
- إذ بارك الأرض في ماض من الزمنِ
- يا شام حبك في بوحي وفي لغتي
- إني عشقت وهذا العشق هدهدني
- باعدتُ عنك وما باعدتِ عن فكري
- عن أغنياتي وعن لحني وعن شجني
- يا حبذا الوصل كم يشدو المحب به
- إذ تخطرين كمثل الطيف في الوسنِ
- يا شام أَرضي هل أرضيك مفتتنا
- أُرضي البلاغة أم في اللفظ من رطنِ
- قد طافت الروح في الأكوان هائمة
- حتى رأتك وقالت هاهنا سكني
- أرض الصفاء إذا أبصرت مقلتها
- طافت بروحك في الوضاء والحسن
- أرض الجمال وأرض الحسن منفرداً
- كم في مداه من الأفراح والحزَنِ
- أرض الرجال وأرض الصالحين بهم
- نال الهداية كم نـاج من الردن
- هذا المسيح بها قد حل موكبه
- من مولد الطهر في خير وفي يَمَنِ
- أم ذاك خالد أم عمار تسأله
- معنى الشهادة أم رسلان والقرني
- هذي الحضارة فانظر كيف تشهدها
- فوق السحاب تأمل هاهنا وطني
قصيدة في عشق الشآم
- تمادى القلب في عشق الشآم
- ولم تسلم قصائدي من هيامي
- فيا عشق الشآم قد اكتوينا
- فهل للشام من سقيا لظامي
- وهل للريح من غيم لروحي
- وهل للغيم من رَوْح لحامي
- وهل في الأفق من شمس تلوح
- ليحملني على جدل القتامِ
- فإني الليل في صمت التجلي
- يجادلني القتام بعشق شامي
- فيا شام البداية والربيع
- ويا شام التجسد والختام
- ويا شام التوله والحضور
- ويا شام التوحد والنظام
- ويا عشق المتيم حين يعلو
- يميت الحقد يهتف للغرامِ
- لأنت الطهر في زمن التدني
- وأنت النور يعصف بالظلام
- وأنت العشق متصلاً وصرفاً
- وأنت الحب في نقش العظام
- وأنت السلم مكتملاً وحراً
- وأنت الحرب من أجل السلام
- وأنت الشعر ألواناً وسحراً
- وأنت السحر في كون الكلام