أشعار جديدة
لن نفترق
هبت تغمغم سوف نفترق
-
-
-
-
- روح على شفتيك تخترق
-
-
-
صوت كأن ضرام صاعقة
-
-
-
-
- ينداح فيه … وقلبي الأفق
-
-
-
ضاق الفضاء وغام في بصري
-
-
-
-
- ضوء النجوم وحطم الألق
-
-
-
فعلى جفوني الشاحبات وفي
-
-
-
-
- دمعي شظايا منه أو مزق
-
-
-
فيم الفراق أليس يجمعنا
-
-
-
-
- حب نظل عليه نعتنق
-
-
-
حب ترقرق في الوعود سنا
-
-
-
-
- منه ورف على الخطى عبق
-
-
-
أختاه صمتك ملؤه الريب
-
-
-
-
- فيما الفراق أما له سبب
-
-
-
الحزن في عينيك مرتجف
-
-
-
-
- واليأس في شفتيك يضطرب
-
-
-
ويداك باردتان مثل غدي
-
-
-
-
- وعلى جبينك خاطر شجب
-
-
-
ما زال سرك لا تجنحه
-
-
-
-
- آه مأججة ولا يثب
-
-
-
حتى ضجرت به وأسأمه
-
-
-
-
- طول الثواء وآده التعب
-
-
-
إني أخاف عليك وأختلجت
-
-
-
-
- شفة إلى القبلات تلتهب
-
-
-
ثم إنثنيت مهيضة الجلد
-
-
-
-
- تتنهدين وتعصرين يدي
-
-
-
وترددين وأنت ذاهلة
-
-
-
-
- إني أخاف عليك حزن غد
-
-
-
فتكاد نتتثرالنجوم أسى
-
-
-
-
- في جوهن كذائب البرد
-
-
-
لا تتركي لا تتركي لغدي
-
-
-
-
- تعكير يومي ما يكون غدي
-
-
-
وإذا ابتسمت اليوم من فرح
-
-
-
-
- فلتعبسن ملامح الأبد
-
-
-
ما كان عمري قبل موعدنا
-
-
-
-
- إلا السنين تدب في جسد
-
-
-
أختاه لذّ على الهوى ألمي
-
-
-
-
- فاستمتعي بهواك وابتسمي
-
-
-
هاتي اللهيب فلست أرهبه
-
-
-
-
- ما كان حبك أول الحمم
-
-
-
ما زلت محترقا تلقفني
-
-
-
-
- نار من الأوهام كالظلم
-
-
-
سوداء لا نور يضيء بها
-
-
-
-
- جذلان يرقص عاري الفدم
-
-
-
هاتي لهيبك إن فيه سناً
-
-
-
-
- يهدي خطاي ولو إلى العدم
-
-
-
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
-
-
-
-
- قم للمعلم وفّه التبجيلا
-
-
-
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً
-
-
-
-
- من كان للنشء الصغار خليلا
-
-
-
ويكاد يقلقني الأمير بقوله
-
-
-
-
- كاد المعلم أن يكون رسولا
-
-
-
لو جرّب التعليم شوقي ساعة
-
-
-
-
- لقضى الحياة شقاوة وخمولا
-
-
-
حسب المعلم غمَّة وكآبة
-
-
-
-
- مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
-
-
-
مئة على مئة إذا هي صلِّحت
-
-
-
-
- وجد العمى نحو العيون سبيلا
-
-
-
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى
-
-
-
-
- وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
-
-
-
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً
-
-
-
-
- مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
-
-
-
مستشهداً بالغرّ من آياته
-
-
-
-
- أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
-
-
-
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي
-
-
-
-
- ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
-
-
-
وأكاد أبعث سيبويه من البلى
-
-
-
-
- وذويه من أهل القرون الأُولى
-
-
-
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه
-
-
-
-
- رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
-
-
-
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة
-
-
-
-
- ووقعت ما بين البنوك قتيلا
-
-
-
يا من يريد الانتحار وجدته
-
-
-
-
- إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
-
-
-
لوعة
خــطُ أخـتـي لــم أكــن أجـهـله
-
-
-
-
- إن أخــتـي دائــمـاً تـكـتب لــي
-
-
-
حـدثتني أمـس عن أهلي وعن
-
-
-
-
- مـضـض الـشـوق وبُـعـد الـمنزل
-
-
-
مـا عـساها الـيـوم لــي قـائـلة؟
-
-
-
-
- أيُّ شــيءٍ يــا تــرى لــم تـقـلِ
-
-
-
وفضضت الطرس.. لم أعثر على
-
-
-
-
- غــيـر ســطـرٍ واحـــدٍ .. مـخـتـزلِ
-
-
-
وتــهــجـيـت بــجــهــدٍ بــعــضـه
-
-
-
-
- إن أخــتـي كـتـبـت فــي عـجـل
-
-
-
فـيـه شـيءٌ… عـن عـليٍ مـبهمٌ
-
-
-
-
- ربــمــا بــعــد قــلـيـل يـنـجـلـي
-
-
-
وتــوقـفـتُ.. ولـــم أتـمـمْ.. وبـي
-
-
-
-
- رعــشــاتُ الــخـائـف الـمـبـتهل
-
-
-
وتــــرآءى لـــي عــلـيٌّ كـاسـيـاً
-
-
-
-
- مـن خـيوط الـفجر أسـنى حُـلَلِ
-
-
-
مَـــرِحَ الـلـفـتةِ مـزهـو الـخـطى
-
-
-
-
- سـلـس اللهجــة حـلـو الـخـجل
-
-
-
تـسـأل الـبـسمةُ فـي مـرشفه
-
-
-
-
- عــن مـواعـيد انـسـكاب الـقُـبَلِ
-
-
-
طـلـعـةٌ اسـتـقـبل الـدنـيـا بــهـا
-
-
-
-
- نــاعــم الــبـال بـعـيـد الـمـأمـل
-
-
-
كــم أتــى يـشـرح لـي أحـلامه
-
-
-
-
- وأمــانـيـه عــلــى الـمـسـتـقبل
-
-
-
قـــال لـــي فـــي كـبـريـاء إنـــه
-
-
-
-
- يــعـرف الـــدرب لـعـيش أفـضـل
-
-
-
إنــــه يــكــره أغــلالــي الــتـي
-
-
-
-
- أوهـنت عـزمي وأدمـت أرجـلي
-
-
-
ســوف يـعـطي فـي غـدٍ قـريته
-
-
-
-
- خــبـرة الـعـلـم وجــهـد الـعـمل
-
-
-
وسـيـبـنـي بـيـتـه فـــي غــايـةٍ
-
-
-
-
- تـتـرامـى فــوق سـفـح الـجـبل
-
-
-
وســأعــتـز بـــــه فــــي غــــده
-
-
-
-
- وأراه مــــــثــــــلاً لــــلــــرجـــل
-
-
-
عــدت لـلطرس الـذي لـيس بـه
-
-
-
-
- غـيـر سـطـرٍ.. واحــدٍ.. مـختزلِ
-
-
-
وتــجــالـدت.. لــعــلـي واجــــد
-
-
-
-
- فــيـه مـــا يـبـعد عـنـي وجـلـي
-
-
-
وإذا أقـــفـــل مــعــنـاه عـــلــى
-
-
-
-
- وهـمـي الـضـارع.. كــل الـسبل
-
-
-
غــرقـت عـيـنـاي فـــي أحـرفـه
-
-
-
-
- وتــهـاوى مِــزقـاً عـــن أنـمـلـي
-
-
-
قـلـبُ أخـتـي..لـم أكـن أجـهله
-
-
-
-
- إن أخـتـي دائـمـاً تـحـسن لــي
-
-
-
مــا لـهـا تـنـحرني نـحـراً عـلـى
-
-
-
-
- قـولها..مـات ابـنها.. مـات علي
-
-
-
أيها الليل
أيُّها الليلُ يا أبا البؤسِ والهَوْ
-
-
-
-
- لِ يا هيكلَ الحَياةِ الرهيبِ
-
-
-
فيكَ تَجْثو عرائسُ الأمَلِ العذْ
-
-
-
-
- بِ تصلِّي بِصَوتهِ المحبوبِ
-
-
-
فَيُثيرُ النَّشيدُ ذكرى حياةٍ
-
-
-
-
- حَجَبَتها غُيومُ دَهْرٍ كئيبِ
-
-
-
وتَرُفُّ الشُّجونُ من حول قلبي
-
-
-
-
- بسُكونٍ وَهَيْبَةٍ وقُطوبُ
-
-
-
أَنْتَ يا ليلُ أَنْتَ ذرّةٌ صَعَدَتْ لل
-
-
-
-
- كون من مَوطئ الجحيمِ الغَضوبِ
-
-
-
أَيُّها الليلُ أَنت نَغْمٌ شَجيٌّ
-
-
-
-
- في شفاه الدُّهورِ بَيْنَ النَّحيبِ
-
-
-
إنَّ أُنشودة السُّكونِ التي ترتج
-
-
-
-
- في صَدرِكَ الرَّكودِ الرَّحيب
-
-
-
تُسْمِعُ النَّفْسَ في هدوء الأماني
-
-
-
-
- رَنّةَ الحَقِّ والجمال الخَلوبِ
-
-
-
فَتَصوغ القلوبُ منها أغاريداً
-
-
-
-
- تهزُّ الحياةَ هزَّ الخُطوبِ
-
-
-
تتلوّى الحياةُ من ألَم البؤْ
-
-
-
-
- س فتبكي بِلَوْعَةٍ ونَحيبِ
-
-
-
وعلى مَسْمَعيكَ تَنْهلُّ نوحاً
-
-
-
-
- وعويلاً مرًا شجونُ القُلوبِ
-
-
-
فأرى بُرقعاً شفيفاً من الأو
-
-
-
-
- جاعِ يُلقي عليكَ شجوَ الكَئيبِ
-
-
-
وأرى في السُّكونِ أجنحة الجبَ
-
-
-
-
- ار مُخْضَلّةً بِدَمعٍ حبيبِ
-
-
-
فَلَكَ الله من فؤادٍ رَحيمٍ
-
-
-
-
- ولكَ الله من فؤادٍ كئيبِ
-
-
-
يَهْجَعُ الكَونُ في طمأنينةِ العُصْ
-
-
-
-
- فورِ طِفْلاً بِصَدرِكَ الغِرِّيبِ
-
-
-
وبأحْضانكَ الرَّحيمةِ يستيقظُ في
-
-
-
-
- نضرة الضَّحوكِ الطَّروبِ
-
-
-
شادياً كالطُّيوبِ بالأملِ العَذْ
-
-
-
-
- بِ جميلاً كَبَهجةِ الشُّؤْبوبِ
-
-
-
يا ظلامَ الحياةِ يا رَوْعة الحُزْ
-
-
-
-
- نِ ويا مِعْزَفَ التَّعيسِ الغَريبِ
-
-
-
وبقيثارةِ السَّكينةِ في ك
-
-
-
-
- فَّيْكَ تَنْهَلُّ رَنَّةُ المَكْروبِ
-
-
-
فيكَ تنمو زَنابقُ الحُلُمِ العذْ
-
-
-
-
- بِ وتَذوي لَدى لَهيبِ الخُطوبِ
-
-
-
خَلْفَ أعماقكَ الكئيبةِ تَنْسا
-
-
-
-
- بُ ظِلالُ الدُّهورِ ذاتَ قُطوبِ
-
-
-
وبِفَوْديكَ في ضَفائِرِكَ
-
-
-
-
- السُّود تَدبُّ الأيَّامُ أيَ دَبيبِ
-
-
-
صاحِ إنَّ الحياةَ أنشودةُ الحُزْ
-
-
-
-
- نِ فَرَتِّلْ على الحياةِ نَحيبي
-
-
-
إنّ كأسَ الحياةِ مُتْرَعةٌ بالدَّ
-
-
-
-
- مْعِ فاسكُبْ على الصَّباحِ حَبيبي
-
-
-
إنّ وادي الظَّلامِ يَطْفَحُ بالهَوْ
-
-
-
-
- لِ فما أبعَدَ ابتسامَ القُلوبِ
-
-
-
لا يَغُرَّنَّكَ ابتسامُ بَني الأرْ
-
-
-
-
- ضِ فَخَلْفَ الشُّعاعِ لَذْعُ اللَّهيبِ
-
-
-
أَنْتَ تدري أنَّ الحياةَ قُطو
-
-
-
-
- بٌ وخُطوبٌ فما حياةُ القُطوبِ
-
-
-
إنَّ في غيبةِ الدُّهورِ تِباعاً
-
-
-
-
- لِخَطيبٍ يَمُرُّ إثرَ خَطيبِ
-
-
-
سَدَّدَتْ في سكينة الكون للأعما
-
-
-
-
- قِ نفسي لَحْظاً بعيدَ الرُّسوبِ
-
-
-
نَظْرةٌ مَزَّقَتْ شِعاف اللَّيالي
-
-
-
-
- فَرأتْ مُهْجَةَ الظَّلامِ الهَيوبِ
-
-
-
ورأتْ في صميمَها لَوعَةَ الحُز
-
-
-
-
- نِ وأصغَتْ إلى صُراخِ القُلوبِ
-
-
-
لا تُحاوِلْ أنْ تنكرَ الشَّجْوَ إنّي
-
-
-
-
- إني قَدْ كَرِهْتُ فيها نصيبي
-
-
-
كُنْ كَما شاءتِ السَّماءُ كَثيباً
-
-
-
-
- أيُّ شيءٍ يَسُرُّ نفسَ الأريبِ
-
-
-
أنُفوسُ تموتُ شاخِصةً بالهو
-
-
-
-
- لِ في ظُلمةِ القُنوط العَصيبِ
-
-
-
أمْ قُلوبٌ مُحِطَّاتٌ على سا
-
-
-
-
- حلِ لُجِّ الأسى بِمَوجِ الخُطوبِ
-
-
-
إنَّما النّاسُ في الحياةِ طيورُ
-
-
-
-
- قَدْ رَماها القَضا بِوادٍ رَهيبِ
-
-
-
يَعْصُفُ الهولُ في جوانبه السو
-
-
-
-
- دِ فَيَقْضي على صَدى العَندَليبِ
-
-
-
قَدْ سألتُ الحياةَ عن نغمةِ الفَج
-
-
-
-
- رِ وعن وَجْمة المساء القَطوبِ
-
-
-
فَسمِعْتُ الحياة في هيكل الأحزا
-
-
-
-
- نِ تشدو بِلَحْنِها المحبوبِ
-
-
-
ما سُكوتُ السَّماءِ إلاَّ وُجومٌ
-
-
-
-
- ما نشيدُ الصَّباحِ غيرُ نحيبِ
-
-
-
ليسَ في الدَّهرِ طائرٌ يتغنّى
-
-
-
-
- في ضِفافِ الحياةِ غَيرَ كَئيبِ
-
-
-
خَضَّبَ الاكتئابُ أجنحَة الأيّا
-
-
-
-
- مِ بالدَّمعِ والدَّم المَسْكوبِ
-
-
-
وعَجيبٌ أن يفرح الناسُ في كَه
-
-
-
-
- فِ اللَّيالي بِحُزنِها المَشبوبِ
-
-
-
المراجع
- ↑ بدر شاكر السياب، “لن نفترق”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7.
- ↑ إبراهيم طوقان، “شوقي يقول وما درى بمصيبتي”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7.
- ↑ عمر أبو ريشة، ديوان أبو ريشة ، بيروت: دار العودة، صفحة 393-398.
- ↑ أحمد حسن بسج (2005م)، ديوان أبي القاسم الشابي (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 29-31.