أشعار عن محمد رسول الله

يا آل بيت رسول الله حبكم

  • يقول الإمام الشافعي:

يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ

فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ

يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ

مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ

يا رسول الله يا أهل الوفا

  • يقول ابن علوي الحداد:

يا رسول اللَه يا أهل الوفا

يا عظيم الخلق يا بحر الصفا

أنت بعد اللَه نعم المرتجى

واللجا يا مجتبي يا مصطفى

يا ختام الرسل يا خير الورى

يا سريع الغوث في صدود وجفا

ورمته في بحار من أسى

موجها من كل وجه قد طفا

فأتاكم هارباً من ذنبه

ومن الدهر الذي قد أجحفا

وزمان عكست أحواله

صار فيه الوجه في حد القفا

ومن الكرب الذي أودى به

ومن الغم الذي قد ألحفا

وفتون وشجون ما لها

كاشف إلا اعتناكم وكفا

فأغثني بغياث عاجل

وافتقدني يا شريف الشرفا

وانتقذني وتداركني وكن

لي معيناً يا إمام الحنفا

واحمي من كل ما أحذره

في معاش ومعاد أزفا

واسأل الرحمن لي في حاجتي

التي في النفس منها كلفا

أنت باب اللَه نال المرتجى

والأماني من عليه وقفا

أنت حبل اللَه من أمسكه

فاز بالخير وبالعهد وفا

يا رسول اللَه يا شمس الهدى

كل ضر بكم قد كشفا

يا رسول اللَه يا بحر الندى

كل جودٍ منكم قد عرفا

يا رسول اللَه إن الجدب وال

قحط والباساء في الأرض ضفا

يا رسول اللَه قد أودى الغلا

بالمساكين العفاة الضعفا

طحنتهم سنوات عجف

صار فيها الكل منهم لشفا

وذوو الأموال منهم والغنى

بخلوا بخلاً قبيحاً متلفا

لم يدعهم بخلهم أن ينفقوا

في سبيل اللَه معطى الخلفا

فبقي أهل الضروات بها

مثل حوت بخره قد نشفا

أنت النبي محمد

  • يقول أبو طالب:

أَنتَ النَبِيُّ مُحَمَّد

قرمٌ أَغَرُّ مُسَوَّدُ

لِمُسَوّدين أَكارِمٍ

طابوا وَطابَ المَولِدُ

نِعمَ الأَرومَةُ أَصلُها

عَمرُو الخِضَمُّ الأَوحَدُ

هَشَمَ الرَبيكَةَ في الجِفا

نِ وَعَيشُ مَكَّةَ أَنكَدُ

فَجَرَت بِذَلِكَ سُنَّة

فيها الخَبيزَةُ تُثردُ

وَلَنا السِقايَةُ لِلحَجي

جِ بِها يُماثُ العُنجُدُ

وَالمَأزمانِ وَما حَوَت

عَرَفاتُها وَالمَسجِدُ

أَنّى تُضامُ وَلَم أَمُت

وَأَنا الشُجاعُ العِربِدُ

وَبِطاحُ مَكَّةَ لا يُرى

فيها نَجيعٌ أَسوَدُ

وَبَنو أَبيكَ كَأَنَّهُم

أُسدُ العَرينِ تَوَقَّدُ

وَلَقَد عَهِدتُكَ صادِقاً

في القَولِ لا تَتَزَيَّدُ

ما زِلتَ تَنطِقُ بِالصَوا

بِ وَأَنتَ طِفلٌ أَمرَدُ

قمر الهدى

  • يقول عبدالرحمن العشماوي:

سوى قمر الهدى يخشى الأُفولا

وغيرُ الحقِّ يخشى أن يميلا

وغير منابتِ الإيمان تخشى

إذا ما الغيث أَطْلَفها الذُّبولا

وغير عقول أهل الحقِّ تخشى

ضلالاً أو ضياعاً أو ذهولا

وما كلُّ البقاع إذا سَقتْها

غوادي السُّحْب تجعلُها حقولا

فكم أرضٍ يَمُرُّ السيلُ منها

ولم تَحْفَظْ كثيراً أو قليلا

وكم أرضٍ يُداعبُها سحابٌ

فتنشرُ فوقَنا ظِلاًّ ظليلا

وما كلُّ القلوبِ إذا دَعاها

لسانُ الحقِّ تمنحه قبولا

فكم قلبٍ دعاه الحقُّ لكنْ

أبى أنْ يسمع القول الجميلا

وكم قلبٍ إذا ناداه حقٌّ

إليه هفا، وزادَ به حُفُولا

نرى الأشجار سامقةً ولكنْ

نرى الزيتون أكرمَ، والنَّخيلا

وفي الأنعام أصنافٌ ولكنْ

يَظَلُّ الخيرُ يكتنف الخيولا

ونُبصر حولنا بشراً كثيراً

وأهل الخير أهداهم سبيلا

ألا يا منهجَ الإسلامِ إني

أزفُّ لك القصيدةَ سلسبيلا

نظمتُ حروفها ياقُوْتَ حُبٍّ

وبالأَوزانِ أرضيتُ الخليلا

مَلأْتُ إهابَها نوراً لأني

جعلتُ غِذاءَها الفكر الأصيلا

ولم أفتح لها أبوابَ وهمٍ

ولم أجلبْ لها فكراً دَخيلا

لقد أركَضْتُ نَحْوَك خيلَ شعري

تَجُوبُ الأُفْقَ تَمْلَؤُه صهيلا

تمرُّ بطيبةِ الهادي وتمضي

إلى الأقصى ولا ترضى القُفولا

أَزفُّ بها مباركةً بصومٍ

وشَهْرٍ جاءَنا شَهْراً فَضيلا

وبالعيد الذي يأتي بَشوشاً

ويجعل خُطْوَةَ الأَفراحِ مِيْلا

كذاكَ الشِّعْرُ بالإيمان يسمو

ويحمل للورى هَدَفاً نَبيلا

ألا يا منهجَ الإسلام إنَّا

لَنُعْلِنُها وما نخشى عَذُولا

نُحبُّ بلادَنا جبلاً وسهلا

ونعشق بِيدَها عرضاً وطولا

ونعشق نخلها يعطي غذاءً

ويَنْبُوعَ الهدى يشفي الغَليلا

أليستْ مهبط القرآن لمَّا

تلاه المصطفى سَلَبَ العقولا

ورثنا منهج القرآن فيها

سماويَّاً وتابعنا الرَّسولا

بمحمد صلوا عليه وسلموا

يقول خالد الفرج:

بمحمد صلوا عليه وسلموا

بمحمد صلوا عليه وسلموا

قد أشرق الكون البهيم المظلم

ليل عليه الشرك مَدَّ رواقه

فهوت به شُهُبٌ وخرت أَنجم

هي كالنِّثار من الملائك للورى

فرحا به ولكل عات ترجم

وتقدمته من الخوارق جملة

شَدَه القُسوسُ لها وحار القيّم

نور الهدى كالصبح لاح فأُخمِدَت

نارُ المجوس ولم تعد تتضرم

وتهاوتِ الأصنام من عليائها

كادت لفرط سقوطها تتحطم

وكأنما الارهاص ينطق واعظا

لو يفهم القولَ الأصمُّ الأبكم

ولدته آمنه أَغرا أَبلجا

بشرا بناموس النبوة يختم

وعليه من سيما الكمال مخائل

تُجلَى إذا ما شامها المتوسم

متميز جمع الفضائل كلها

خُلُقَاً وخَلقَاً ذا لذاك متمم

بُعِثَ النبي محمد في فترة

قد ساد فيها كاهن ومنجم

لم يبق فوق اَلأرض إلا مشرك

أَو ملحد في تهيه يترجَّم

وتُنُوسيَ الدينُ الحنيفُ وحرَّف ال

كتبَ العتيقةَ راهب ومترجم

خذوا في رسول الله عني مدائحا

يقول أبو الحسين الجزار:

خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً

تَعِزُّ بما حازته منه وتشمخُ

خلت فكرتي من نظم أوصاف غيره

ولي منطقٌ بالطيب منه مُضمَّخُ

خسرتُ زماناً لم أقل فيه مدحه

فعَقدُ التزامي مدحهُ ليسُ يُفسَخُ

خصمت ذنوبا اثقلت كاهلي بما

أُحَرِّرُه من مدحه حين تُنسخُ

خضوعي لخوف اللَه أضحى مكفرا

ليالي فيها كنت بالجهل أبذخ

خفارتُه للمذنبين معدّةٌ

اذا قام إسرافيل في الصُّور يَنفَخُ

خذ الأمن منهُ إذ توافيهِ مُسلماً

فلا القلبُ مرتاعٌ ولا العينُ تنضَخُ

خلعتُ عذاري في الصِّبا بجهَالتي

ولكنَّ رَوعي بـ الشَّفاعَة يُفرِخُ

خمائلُ زَهرِ الروضِ دُون صفاتِهِ

كما قد رَوى الرَّاوُون عنهُ وأرخَّوُا

خبت نارُ كسرى إذا بَدَا نُورا أحمدٍ

وما زالَ نورُ الصُّبحِ لليَّلِ ينسَخُ