أشعار فخر
أجمل أشعار الفخر
- يقول الشاعر أبو تمام:
يامَنْ بهِ يَفْتَخِرُ الفَخْرُ
- ومنْ بهِ يبتهجُ الشعرُ
ماطلَبِي للإذْنِ أَنْ شَاقَنِي
- شَمْسٌ مِنَ الإنْسِ ولا بَدْرُ
بَلى كتابٌ أَخْرَسٌ ناطِقٌ
- أَنْطَقَ مِنه طَيَّهُ النَّشْرُ
فانتشرتْ حينَ بدا طيهُ
- سَرائِرٌ يَكتُمها الجَهْرُ
جاءَ نذيرُ الحزنِ في بطنهِ
- بحادثٍ أظهرهُ الظهرُ
فانهلَّ في أسطرهِ أسطرٌ
- للدمعِ سطرٌ فوقهُ سطرُ
فمنَّ بالإذنِ على نازحٍ
- عن أهلهِ ساعتهُ دهرُ
فَقدْ صَدقْتَ الظَنَّ في كل ما
- رَجَوْتُه إِذْ كَذَبَ القَطْرُ
- يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي:
يا من يرى الفخرَ بأجدادِهِ
- لستَ من الأجدادِ لو تدري
وما ارى أعجبَ من جدوَلٍ
- ينضبُ والأمواهُ في النهرِ
فاترك عظامَ الناسِ في قبرها
- ولا تقل زيدي ولا عمري
- يقول الشاعر مبارك بن حمد العقيلي:
من الفخر هل فاتتك يوماً شوارد
- أو الشكر هل طافتك آنا فرائد
تناهيت حتى لم يكن ثم منتهى
- وأوليت حتّى سودتك المحامد
وأنت عصام الدين إن ناب حادث
- بعلياك يحمى ربعه والمعاهد
فما جاد إلاّ من أياديك كنزه
- ولا ساد إلاّ من لمجدك ساجد
قصيدة قرت عيون المجد والفخر
- يقول الشاعر الشريف الرضي:
قرت عيون المجد والفخر
- بخِلْعَة الشّمْسِ عَلى البَدْرِ
صبت على عطفيه أطرافها
- مغلمة بالعز والنصر
كَأنّها خِلْعَة ُ ثَوْبِ الدُّجَى
- في عاتق العيوق والنسر
زر عليه الملك فضفاضها
- وانما زر على البحر
خَطَوْتَ فِيهَا غَيرَ مُستَكبِرٍ
- خطو السها في خلع الفجر
جاءت عواناً من تحياته
- وأنت منها في على بكر
فَكُلَّ يَوْمٍ أنْتَ في صَدْرِهِ
- فارس طرف الحمد والاجر
تغدو بك الايام نهاضة
- تَطْلُعُ مِنْ مَجْدٍ إلى فَخْرِ
فانهض فلو رمت لحاق العلى
- صَافَحتَ أيْدِي الأنْجُمِ الزُّهْرِ
ولو زجرت المزن عن صوبه
- لضنت الاقطار بالقطر
وضمت الانواء اخلافها
- كما استمر الماء في الغدر
فانت سر في ضمير العلى
- كالعِقْدِ بَينَ الجِيدِ وَالنّحْرِ
تبرجت منك وجوه المنى
- مُرْتَجّة ً في النّائِلِ الغَمْرِ
إنّكَ مِنْ قَوْمٍ، إذا استَلأمُوا
- تَقَبّلُوا في البِيضِ وَالسُّمْرِ
وَقَطّرُوا الخَيْلَ بِفُرْسَانِهَا
- خارجة عن حلقة الحضر
وجاذبوا الايام اثوابها
- عَنْهَا، بِأيْدِي النَّهْي وَالأمْرِ
من كل طلق الوجه سهل الحيا
- يبسم عن اخلاقه الغر
من أهم أشعار الفخر
- يقول الشاعر ابن معتوق:
فَخرُ الوَرَى حَيدَرِيٌّ عَمَّ نائِلُهُ
- نَجمُ السُّهَى فَلَكِيَّاتٌ مَرَاتِبهُ
لَيثُ الثَّرَى قَبَسٌ تَهمِي أَنَامِلُهُ
- بَدرُ البَهَا أُفُقٌ تَبدُو كَوَاكِبُهُ
سَامِي الذَرَى صَاعِدٌ تُخشَى نَوَازِلُهُ
- طَودُ النُّهَى عِندَ بَيتِ المَالِ صَاحِبُهُ
طِبُّ القِرَى كَفُّ يُمنِ الدَّهرِ كَاهِلُهُ
- رَوضٌ زَهَا مَنهَلٌ طَابَت مَشَارِبُهُ
بَحرٌ جَرَى عَلقَمِيٌّ مُجَّ عَاسِلُهُ
- مُعطِي اللّهَى نَبَوِيَّاتٌ مَنَاقِبُهُ
مَقنَى الثَّرَى فَاضِلٌ عَمَّت فَوَاضِلُهُ
- دَهرٌ دَهَا قَدَرٌ دَارَت نَوَائِبُهُ
- يقول الشاعر حسان بن ثابت:
فَخَرتُم بِاللِواءِ وَشَرُّ فَخرٍ
- لِواءٌ حينَ رُدَّ إِلى صُؤابِ
جَعَلتُم فَخرَكُم فيهِ لِعَبدٍ
- مِنَ اِلأَمِ مَن يَطا عَفَرَ التُرابِ
حَسِبتُم وَالسَفيهُ أَخو ظُنونٍ
- وَذَلِكَ لَيسَ مِن أَمرِ الصَوابِ
بِأَنَّ لِقاءَنا إِذ حانَ يَومٌ
- بِمَكَّةَ بَيعُكُم حُمرَ الثِيابِ
أَقَرَّ العَينَ أَن عُصِبَت يَداهُ
- وَما إِن تُعصَبانِ عَلى خِضابِ
- يقول الشاعر عنترة بن شداد:
فَخرُ الرِجالِ سَلاسِلٌ وَقُيودُ
- وَكَذا النِساءُ بَخانِقٌ وَعُقودُ
أشعار متنوعة عن الفخر
- يقول الشاعر خليل مطران:
يَا فَخْرَ مِصْرَ وَلِلْمَشَارِقِ سَهْمُهَا
- مِمَّا كِنَانَتُهَا بهِ تَتَنَبَّلُ
أُولَيْتَ أَرْفَعَ رُتْبَةٍ فَمَقَامُهَا
- بِكَ فِي نَظَائِرِهَا المَقَامُ الأوَّلِ
- يقول الشاعر الشاب الظريف:
لَعَمْرُكَ مَا الفَخْرُ العِرَاقيُّ مَيِّتٌ
- وَإِنْ كَانَ مَا بَيْنَ القُبُورِ لَهُ قَبْرُ
وَلِكنَّها الأُخْرى أَتَتْ وَتَزَيَّنَتْ
- وَفَاخَرَتِ الدُّنْيا وكان لَها الفَخُرُ
- يقول الشاعر إبراهيم الأسود:
أمير الفخر والمجد التليد
- وفرد الدهر من كرم وجود
حديث علاك للأفواه طيب
- وللأسماع أطرب من نشيد
ولو نظموه في سمط لاغنى
- حسان الغيد عن عقد فريد
تلوه في الهجوه علي حتى
- نعمت بطيبه بعد الهجود
- يقول الشاعر ابن معتوق:
حصن العليّة بفخرك زاد فخر وسما
- حتى بروجهُ غدت تحكي بروج السما
حصن جعلتهُ لشدات الدهر معصما
- لا زال سوره سوار وأنت له معصما
قصيدة إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍ
- يقول الشاعر أبو العلاء المعري:
إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍ
- فأبْلِ اللّيالي والأنامَ وجَدِّدِ
لجَدّكَ كان المَجْدُ ثمّ حَوَيْتُه
- ولابْنِكَ يُبْنَى منه أشرَفُ مَقْعدِ
ثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّه
- وما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِ
وما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّه
- يَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ
فلا تَحْسِبِ الأقْمارَ خَلْقاً كثيرةً
- فجُمْلتُها مِن نَيّرٍ مُتَرَدِّدِ
وللحَسَنِ الحُسْنى وإن جاد غيرُه
- فذلكَ جُودٌ ليس بالمُتَعَمَّدِ
له الجَوْهَرُ السّاري يُؤمِّمُ شخصَه
- يَجوبُ إليه مَحْتِداً بَعْدَ مَحْتِدِ
ولو كتَموا أنسابَهُمْ لَعَزَتْهُمُو
- وُجُوهٌ وفِعلٌ شاهِدٌ كلَّ مَشهَدِ
وقدْ يُجْتَدى فضْلُ الغَمامِ وإنّما
- من البحرِ فيما يزعمُ الناسُ يَجتدي
ويَهْدي الدليلُ القوْمَ والليلُ مُظلِمٌ
- ولكنّه بالنّجمِ يَهْدي ويَهْتَدي
فيا أحلمَ السّاداتِ من غيرِ ذِلّةٍ
- ويا أجْوَدَ الأجْوادِ من غيرِ مَوْعِدِ
وَطِئْتَ صروفَ الدهرِ وطْأةَ ثائرٍ
- فأتْلَفْتَ منها نَفْسَ ما لم تُصَفِّدِ
وعَلّمْتَهُ منكَ التّأنّي فانْثَنى
- إذا رامَ أمراً رامَه بتأيُّدِ
وأثْقَلْتَه مِن أنْعُمٍ وعَوَارِفٍ
- فسَارَ بها سيرَ البَطِيءِ المُقيّدِ
ودانتْ لكَ الأيامُ بالرّغمِ وانْضَوَتْ
- إليك الليالي فارْمِ مَن شئتَ تُقْصِدِ
بسَبْعِ إماءٍ من زَعاوَةَ زُوّجَتْ
- من الرَومِ في نَعْماكَ سبْعةَ أعْبُدِ
ولولاكَ لم تُسْلَمْ أفامِيّةُ الرّدى
- وقد أبصَرَتْ مِن مِثْلِها مصرَعَ الرّدي
فأنْقَذْتَ منها مَعقِلاً هَضَبَاتُه
- تَلَفّعُ من نسْجِ السّحابِ وترْتَدي
وحِيداً بثغْرِ المسْلِمينَ كأنّهُ
- بفِيهِ مُبَقَّى من نَواجِذِ أدْرَدِ
بأخضَرَ مثلِ البحرِ ليس اخضرارُه
- من الماء لكنْ من حديدٍ مُسَرَّدِ