أبيات في الحكمة
قصيدة لا يُدْرِكُ الحِكْمة َ مَنْ عُمْرُه
- يقول الإمام الشافعي:
لا يُدْرِكُ الحِكْمة َ مَنْ عُمْرُهُ
-
-
-
-
- يكدحُ في مصلحة ِ الأهلِ
-
-
-
وَلاَ يَنالُ العِلْمَ إلاَّ فَتًى
-
-
-
-
- خالٍ من الأفكارِ والشغلِ
-
-
-
لَوْ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيم الذي
-
-
-
-
- سارت به الرُّكبانُ بالفضلِ
-
-
-
بُلِي بِفقْرٍ وَعِيالٍ لمَا
-
-
-
-
- فرَّقَ بَيْنَ التِّبنِ والبَقْلِ.
-
-
-
قصيدة نبض الحكمة
- يقول فيصل أحمد حجاج:
تَعِى ما لا أقولُ وما أقولُ
-
-
-
-
- وقد فَطِنَتْ لفِطْنتِها العُقولُ
-
-
-
مُذَهّبةٌ مُهَذّبَةُ المعانى
-
-
-
-
- يُعانى مِن صَراحتِها الجَهولُ
-
-
-
عَلَتْ فتغَلْغلتْ وبفَضل ربّى
-
-
-
-
- تَرعْرعَ فى مرابعها الفُحولُ
-
-
-
هُمُ فََكّوا لنا شَفْراتِ كَوْنٍ
-
-
-
-
- يكُونُ به اخْضرارٌ أو ذُبولُ
-
-
-
فينهمرُ اخْضراراً إنْ سَلكْنا
-
-
-
-
- مسالكَهم وتتسعُ السّهولُ
-
-
-
وإنْ حِدْنا وُجِدْنا فى دُروبٍ
-
-
-
-
- مشَى فيها المُشردُ والذليلُ
-
-
-
سَل الدّنيا تُجِبْك جَوابَ صِدْقٍ
-
-
-
-
- مَن الخَاوى ومَنْ فيه القبولُ
-
-
-
وإنْ جادلتَ يانبتَ المَعاصى
-
-
-
-
- فليسَ يُعينُ مُخْتلاّ دليلُ
-
-
-
فأنت الحمقُ ترتعُ فى سَرابٍ
-
-
-
-
- تَخَفّى فى زواياهُ الأُفُولُ
-
-
-
ألا ياحكمةُ الحُكَما أجِيبى
-
-
-
-
- شُحُوبى زادَ،
-
-
-
حاصَرَنى الذّهُولُ ؟!
-
-
-
-
- وقُوْمى غادروكِ بكَيْد غَدْرٍ
-
-
-
رعاه الرّجْسُ والصّمْتُ الطّويلُ
-
-
-
-
- فمَنْ سيُجيرُ- غيرُك – مَنْ تَصَدَّى
-
-
-
متى سَيَسُرُّ مُغْتَرباً وُصُولُ
-
-
-
-
- ألا فلْتفْضَحى مَنْ خان عَهْداً
-
-
-
وباعَ فضاعَ مِنّا السّلْسَبيلُ
-
-
-
-
- وقُولِى للْمُضِلّ ، ضَلَلْتَ فاحجُبْ
-
-
-
ضَلالَكَ ، أيُّها النّطْعُ الثّقيلًُ
-
-
-
-
- وقُولى للّذى بالتّبْغِ يَسْمو
-
-
-
سُمُوُّكَ بالخبائث مُستحيلُ
-
-
-
-
- وقولِى للذى قَدْ عَقّ أَهْلاً
-
-
-
هلُمّ ارْجِعْ وصالحْ مَنْ تَعولُ
-
-
-
-
- وقُولِى للذى خِلاّ تَناسَى
-
-
-
وداسَ وَفَاه ، يابئسَ الخليلُ
-
-
-
-
- خليلاً صُنْ يَصُنْكَ بلا مِراءٍ
-
-
-
جَميلاً كُنْ سيعْرِفْكَ الجَميلُ
-
-
-
-
- وقُومِى للمُنافِقِ قَوّمِيهِ
-
-
-
وإلا فلْيُقَوّمْه الرحيلُ
-
-
-
-
- مَشَتْ أفْعى النّفاقِ فشَتّتَتْنا
-
-
-
فَبِتْنا لا نَصُولُ ولا نَجُولُ
-
-
-
-
- وقُولِى للشّجاعةِ أدْرِكينا
-
-
-
فَشا فِينا التّقَزُّمُ والنُّحولُ
-
-
-
-
- وجُودِى بالأُصُولِ لكُلّ خَطْبٍ
-
-
-
فشَافِينا مِنَ الخَطْبِ الأُصُولُ
-
-
-
-
- وجُودِى بالدّواءِ فقَدْ حُمِمْنا
-
-
-
وحَمَّمَنا بِخَمْرتِه الخُمولُ
-
-
-
-
- وجُودِى بالهواءِ الطّلْقِ إنّا
-
-
-
هَوانا القَيْدُ والسُّمُّ الدّخِيلُ
-
-
-
-
- حَبانا اللهُ نَخلَ العِزّ فَضْلاً
-
-
-
فكَيفَ نُعَزُّ إن بِيعَ النّخيلُ
-
-
-
-
- أَعِيدي حِكْمةَ الحُكَماءِ أَصْلي
-
-
-
وفَصْلي ما تَعاقَبَت الفُصُولُ
-
-
-
-
- ألا لا تأْبَهوا بهُراءِ حِقْدٍ
-
-
-
يلوذُ به العدوُّ ويَستطِيلُ
-
-
-
-
- قليلٌ مَكْرُهُ مهْما تَعالَى
-
-
-
كَثيرٌ فاتَ والباقى قَليلُ
-
-
-
-
- أَعدِّى واستعِدّى ياملاذًا
-
-
-
لنا ،كَى يَرجعَ المَجْدُ الأَصيلُ
-
-
-
-
- وقُولى للعِراقِ هَواكَ باقٍ
-
-
-
بمُشْتاقٍ سيفعلُ ما يقولُ
-
-
-
-
- وياأَقْصى سنَرجِعُ ذاتَ يوْمٍ
-
-
-
ليَجْمَعَنا الرّسالةُ والرّسُولُ
-
-
-
-
- إذا مالَ الورَى عنْ دينِ ربّى
-
-
-
فلا واللهِ إنّا لا نَميلُ
-
-
-
-
- فشَرْعُ اللهِ نُورٌ للبَرايا
-
-
-
وللعُقلاءِ ليس لهُ بَدِيلُ
-
-
-
-
- وإن الموْتَ آتٍ عنْ قَريبٍ
-
-
-
ولنْ يبْقَى قَصِيرٌ أوْ طَويلُ
-
-
-
-
- يَزولُ الكَوْنُ مَقْضِىٌّ بِهَذا
-
-
-
ويبْقَى وجْهُ ربّى لا يَزُولُ.
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
- يقول الإمام الشافعي:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
-
-
-
-
- وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
-
-
-
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
-
-
-
-
- فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
-
-
-
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
-
-
-
-
- وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
-
-
-
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
-
-
-
-
- وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
-
-
-
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
-
-
-
-
- يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
-
-
-
ولا تر للأعادي قط ذلا
-
-
-
-
- فإن شماتة الأعدا بلاء
-
-
-
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
-
-
-
-
- فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
-
-
-
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
-
-
-
-
- وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
-
-
-
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
-
-
-
-
- ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
-
-
-
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
-
-
-
-
- فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
-
-
-
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
-
-
-
-
- إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
-
-
-
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
-
-
-
-
- فما يغني عن الموت الدواءُ.
-
-
-
قصيدة أرق على أرق ومثلي يأرق
- يقول المتنبي:
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ
-
-
-
-
- وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
-
-
-
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى
-
-
-
-
- عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
-
-
-
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ
-
-
-
-
- إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
-
-
-
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي
-
-
-
-
- نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
-
-
-
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ
-
-
-
-
- فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
-
-
-
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني
-
-
-
-
- عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
-
-
-
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ
-
-
-
-
- أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
-
-
-
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ
-
-
-
-
- جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
-
-
-
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
-
-
-
-
- كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
-
-
-
من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ
-
-
-
-
- حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
-
-
-
خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا
-
-
-
-
- أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ
-
-
-
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ
-
-
-
-
- وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ
-
-
-
وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ
-
-
-
-
- وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
-
-
-
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي
-
-
-
-
- مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ
-
-
-
حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ
-
-
-
-
- حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ
-
-
-
أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى
-
-
-
-
- فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ
-
-
-
كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْ
-
-
-
-
- منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ
-
-
-
وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ
-
-
-
-
- من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ
-
-
-
وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ
-
-
-
-
- لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ
-
-
-
مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا
-
-
-
-
- وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ
-
-
-
أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا
-
-
-
-
- لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ
-
-
-
لم يَخْلُقِ الرّحْمنُ مثلَ مُحَمّدٍ
-
-
-
-
- أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ
-
-
-
يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ
-
-
-
-
- أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ
-
-
-
أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً
-
-
-
-
- وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ
-
-
-
كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ
-
-
-
-
- ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ.
-
-
-
قصيدة إذا غامرت في شرف مروم
- يقول المتنبي:
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
-
-
-
-
- فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
-
-
-
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
-
-
-
-
- كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
-
-
-
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري
-
-
-
-
- صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
-
-
-
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا
-
-
-
-
- كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
-
-
-
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ
-
-
-
-
- وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
-
-
-
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
-
-
-
-
- وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
-
-
-
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
-
-
-
-
- ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
-
-
-
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
-
-
-
-
- وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
-
-
-
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
-
-
-
-
- على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ.
-
-
-