أشعار مدح
قصيدة مديحك خير مدح المادحينا
- يقول ابراهيم الأسود:
مديحك خير مدح المادحينا
-
-
-
-
- وشكرك واجب ديناً ودينا
-
-
-
كأنا والقوافي زاهرات
-
-
-
-
- نفوق بها نظام الاولينا
-
-
-
وصغنا في مديحك من نجوم
-
-
-
-
- سوائر مثلها عقداً ثمينا
-
-
-
ولكنا وان فقنا الاوالي
-
-
-
-
- ووصفك فاق وصف الواصفينا
-
-
-
فلم نبلغ مدى لك في الاعالي
-
-
-
-
- فانا عن مداك مقصرونا
-
-
-
ملأت جوانب الدنيا وقاراً
-
-
-
-
- وكم علمتنا الحق المبينا
-
-
-
فلولا نور علمك ما اهتدينا
-
-
-
-
- ولولا غيث فضلك ما روينا
-
-
-
نزلت بمنزل الارواح منا
-
-
-
-
- وحل الرفق يوم حللت فينا
-
-
-
وكنت على الزمان لنا معيناً
-
-
-
-
- وكان نداك للعافي معينا
-
-
-
الا سرح لحاظك في سراة
-
-
-
-
- اليك لقد سعوا متيمنينا
-
-
-
تر الابصار حولك شاخصات
-
-
-
-
- وهم غير الرضى لا يبتغونا
-
-
-
بنو لبنان هزّهم اشتياق
-
-
-
-
- فطافوا في حماك مسلمينا
-
-
-
كما خفت بنو بيروت تبغي
-
-
-
-
- رضاك فمد نحوهم اليمينا
-
-
-
فدم للبطركية بدر ثم
-
-
-
-
- ولم تبرح لها حصناً حصينا
-
-
-
قصيدة طلقت بعدك مدح الناس كلَّهم
- يقول الشاعر أبو بكر الخوارزمي:
طلقت بعدك مدح الناس كلَّهم
-
-
-
-
- فإن أراجع فإنّي محصن زاني
-
-
-
وكيف أمدحهم والمدح يفضحُهُم
-
-
-
-
- إن المسيب للجاني هو الجاني
-
-
-
قومٌ تراهم غضابي حين تنشدهُم
-
-
-
-
- لكنه يشتهي مدحاً بمجَّان
-
-
-
عثمان يعلم أن المدح ذو ثمن
-
-
-
-
- لكنه يشتهي مدحاً بمجَّان
-
-
-
ورابني غيظهم في هجو غيرهِم
-
-
-
-
- وإنّما الشعر مصوبٌ بعثمان
-
-
-
ما كل غانيةٍ هندٌ كما زعموا
-
-
-
-
- وربمّا سبّ كشحانٌ بكشحان
-
-
-
فسوف يأتيك مني كل شاردةٍ
-
-
-
-
- لها من الحسن والإحسان نسجان
-
-
-
يقول من قرعت يوماً مسامعه
-
-
-
-
- قد عنَّ حسان في تقريظ غسان
-
-
-
الوشي من أصبهان كان مجتلباً
-
-
-
-
- فاليوم يهدى إليها من خراسان
-
-
-
قد قلت إذ قيل إسماعيل ممتدحٌ
-
-
-
-
- له من الناس بختٌ غير وسنان
-
-
-
الناس أكيس من أن يمدحوا رجلاً
-
-
-
-
- حتى يروا عنده آثار إحسان
-
-
-
قصيدة لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ
- يقول الشاعر بهاء الدين زهير:
لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ
-
-
-
-
- وَلي فيكُمُ الشّوْقُ الشّديدُ المُبرِّحُ
-
-
-
وكمْ ليَ مِن كُتْبٍ وَرُسلٍ إلَيكُمُ
-
-
-
-
- ولكِنّها عن لَوْعَتي ليسَ تُفصِحُ
-
-
-
وَفي النّفْسِ ما لا أستَطيعُ أبثّهُ
-
-
-
-
- ولَستُ بهِ للكُتبِ وَالرّسلِ أسمَحُ
-
-
-
زعمتمْ بأني قد نقضتُ عهودكمْ
-
-
-
-
- لقد كذبَ الواشي الذي يتنصحُ
-
-
-
وَإلاّ فَما أدري عسَى كنتُ ناسِياً
-
-
-
-
- عسَى كنتُ سكراناً عسَى كنتُ أمزَحُ
-
-
-
خلقتُ وفياً لا أرى الغدرَ في الهوى
-
-
-
-
- وذلكَ خُلْقٌ عَنهُ لا أتَزَحزَحُ
-
-
-
سَلوا النّاسَ غيري عن وَفائي بعهدكم
-
-
-
-
- فإني أرى شكري لنفسي يقبحُ
-
-
-
أأحبابَنا حتى مَتى وَإلى مَتى
-
-
-
-
- أُعرِّضُ بالشكوَى لكمْ وَأُصرّحُ
-
-
-
حياتي وصبري مذ هجرتم كلاهما
-
-
-
-
- غريبٌ وَدَمعي للغريبَينِ يَشرَحُ
-
-
-
رعى اللهُ طيفاً منكمُ باتَ مؤنسي
-
-
-
-
- فما ضرَّهُ إذ باتَ لوْ كانَ يُصْبِحُ
-
-
-
ولكِنْ أتَى لَيلاً وَعادَ بسُحرَة ٍ
-
-
-
-
- درى أنّ ضوءَ الصبحِ إن لاحَ يفضحُ
-
-
-
وَلي رَشَأٌ ما فيهِ قَدْحٌ لقادِحٍ
-
-
-
-
- سِوَى أنّهُ منْ خدّهِ النّارُ تَقدَحُ
-
-
-
فتنتُ بهِ حلواً مليحاً فحدثوا
-
-
-
-
- بأعجبِ شيءٍ كيفَ يحلو ويملحُ
-
-
-
تبرأ من قتلي وعيني ترى دمي
-
-
-
-
- على خدهِ من سيفِ جفنيهِ يسفحُ
-
-
-
وحسبيَ ذاكَ الخدّ لي منهُ شاهدٌ
-
-
-
-
- ولكنْ أراهُ باللّواحِظِ يُجرَحُ
-
-
-
ويَبسِمُ عَنْ ثَغْرٍ يَقُولونَ إنّهُ
-
-
-
-
- حبابٌ على صهباءَ بالمسكِ تنفحُ
-
-
-
وقد شهدَ المسواكُ عندي بطيبهِ
-
-
-
-
- ولم أرَ عَدْلاً وَهوَ سكرانُ يَطفَحُ
-
-
-
ويا عاذلِي فيهِ جَوَابُكَ حاضِرٌ
-
-
-
-
- ولكن سكوتي عن جوابكَ أصلحُ
-
-
-
إذا كُنتُ ما لي في كَلامِيَ رَاحَة ٌ
-
-
-
-
- فإنّ بَقائي ساكِتاً ليَ أرْوَحُ
-
-
-
وأسمرَ أما قدهُ فهوَ أهيفٌ
-
-
-
-
- رشيقٌ وأما وجههُ فهوَ أصبحُ
-
-
-
كأنّ الذي فيهِ منَ الحسنِ والضيا
-
-
-
-
- تَداخَلَهُ زَهْوٌ بهِ فَهوَ يَمْرَحُ
-
-
-
كأنّ نسيمَ الروضِ هزّ قوامهُ
-
-
-
-
- ليخجلَ غصنَ البانة ِ المتطوحُ
-
-
-
كأنّ المدامَ الصرفَ مالتْ بعطفهِ
-
-
-
-
- كمَا مالَ في الأرْجوحة ِ المترَجِّحُ
-
-
-
كأنّيَ قَدْ أنشَدْتُهُ مَدْحَ يوسُفٍ
-
-
-
-
- فأطْرَبَهُ حتى انثَنَى يَتَرَنّحُ
-
-
-
وَإنّ مَديحَ النّاصِرِ بنِ مُحَمّدٍ
-
-
-
-
- ليَصبو إلَيهِ كلُّ قلبٍ وَيَجنَحُ
-
-
-
مديحاً ينيلُ المادحينَ جلالة ً
-
-
-
-
- وَمَدْحاً بمَدْحٍ ثمّ يَرْبو وَيَمْنَحُ
-
-
-
ولَيسَ بمُحتاجٍ إلى مَدْحِ مادِحٍ
-
-
-
-
- مكارِمُهُ تُثْني علَيْهِ وَتَمدَحُ
-
-
-
وكلُّ فصيحٍ ألكنٌ في مديحهِ
-
-
-
-
- لأنّ لسانَ الجودِ بالمدحِ أفصحُ
-
-
-
وقد قاسَ قومٌ جودَ يمناهُ بالحيا
-
-
-
-
- وقد غَلِطوا، يُمناهُ أسخَى وَأسمحُ
-
-
-
وغيثٌ سمعتُ الناسَ ينتجعونهُ
-
-
-
-
- فأينَ يرى غيلانُ منهُ وصيدحُ
-
-
-
لئنْ كانَ يَختارُ انْتِجاعَ بَلالِهِ
-
-
-
-
- فإنّ بَلالاً عينُه تَتَرَشّحُ
-
-
-
دعوا ذكرَ كعبٍ في السماحِ وحاتمٍ
-
-
-
-
- فليسَ يعدّ اليومَ ذاكَ التسمحُ
-
-
-
وليسَ صعاليكُ العريبِ كيوسفٍ
-
-
-
-
- تعالوا نباهِ الحقَّ والحقُّ أوضحُ
-
-
-
فما يوسفٌ يقري بنابٍ مسنة ٍ
-
-
-
-
- ولا العرقُ مفصودٌ ولا الشاة ُ تذبحُ
-
-
-
ولكنّ سلطاني أقلُّ عبيدهِ
-
-
-
-
- يَتيهُ على كِسرَى المُلوكِ وَيرْجَحُ
-
-
-
وَبَعضُ عَطاياهُ المَدائِنُ والقُرَى
-
-
-
-
- فمن ذا الذي في ذلك البحرِ يَسبَحُ
-
-
-
فلوْ سئلَ الدنيا رآها حقيرة ً
-
-
-
-
- وجادَ بهَا سِرّاً وَلا يَتَبَجّحُ
-
-
-
وَإنّ خَليجاً مِنْ أياديهِ للوَرَى
-
-
-
-
- يرى كلُّ بحرٍ عندهُ يتضحضحُ
-
-
-
فقلْ لملوكِ الأرضِ ما تلحقونهُ
-
-
-
-
- لقد أتعبَ الغادي الذي يتروحُ
-
-
-
كثيرُ حَيَاءِ الوَجْهِ يَقطُرُ ماؤهُ
-
-
-
-
- على أنّهُ مِن بأسِهِ النّارُ تَلفَحُ
-
-
-
كذا الليثُ قد قالوا حييٌّ وإنهُ
-
-
-
-
- لأجرأُ مَن يُلقَى جَنَاناً وَأوْقَحُ
-
-
-
مناقبُ قد أضحى بها الدهرُ حالياً
-
-
-
-
- فها عطفهُ منها موشى موشحُ
-
-
-
من النّفَرِ الغُرّ الذينَ وُجوهُهُمْ
-
-
-
-
- مَصابيحُ في الظّلماءِ بَل هيَ أصبَحُ
-
-
-
بهاليلُ أملاكٌ كأنّ أكفهمْ
-
-
-
-
- بحارٌ بها الأرزاقُ للناسِ تسبحُ
-
-
-
فكم أشرقتْ منهم شموسٌ طوالعٌ
-
-
-
-
- وكم هطلتْ منهم سحائبُ دلحُ
-
-
-
قصيدة مدح النبي أمان الخائف الوجل
- يقول البوصيري:
مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ
-
-
-
-
- فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ
-
-
-
وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ
-
-
-
-
- ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ
-
-
-
وصِفْ جَمالَ حَبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً
-
-
-
-
- بِوَصْفِهِ فَهْوَ خَيْرُ الوصْفِ وَالغَزَلِ
-
-
-
ريْحانَتاه على زَهْرِ الرُّبا
-
-
-
-
- رَيْحانَتاهُ مِنَ الزَّهْراءِ فاطِمَةٍ
-
-
-
خَيرِ النِّسَاءِ وَمِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي
-
-
-
-
- إذا امْتَدَحْتُ نَسِيباً مِنْ سُلاَلَتِهِ
-
-
-
فهْوَ النَّسِيبُ لِمَدْحِي سَيِّد الرُّسُلِ
-
-
-
-
- مُحَمَّدٌ أَفْضَل الرُّسْل الَّذي شَهِدَتْ
-
-
-
بِفَضْلِهِ أَنبياءُ الأَعْصُرِ الأُوَلِ
-
-
-
-
- لَمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ وفي خُلُقٍ
-
-
-
وَلَمْ يَزَلْ حُبُّهُ لِكُلِّ خَلِي
-
-
-
-
- وَقِفْ عَلَة سُنَنِ المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ
-
-
-
فإنَّ فيها شِفاءَ الخَبْلِ والخَبَلِ
-
-
-
-
- ونَزِّهْ الفِكْرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها
-
-
-
واجْنِ البَلاغَةَ مِنْ أَغْصانِها الذُّلُلُ