أشعار معبرة

أشعار معبرة عن الحب

  • تقول الشاعرة غادة السمان في قصيدتها صباح الحب:

صباح الحب

وتنمو بيننا يا طفل الرياح

تلك الألفة الجائعة

وذلك الشعور الكثيف الحاد

الذي لا أجد له اسماً

ومن بعض أسمائه الحب

منذ عرفتك

عادت السعادة تقطنني

لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة

راع انني عرفتك

وأسميتك الفرح الفرح

وكل صباح انهض من رمادي

واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :

صباح الحب أيها الفرح ،،،

ولأني أحب

صار كل ما ألمسه بيدي

يستحيل ضوءاً

ولأني أحبك

أحب رجال العالم كله

وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته

وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه

وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير

ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر …

لأني أحبك

عاد الجنون يسكنني

والفرح يشتعل

في قارات روحي المنطفئة

لأني أحبك

عادت الألوان إلى الدنيا

بعد أن كانت سوداء ورمادية

كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة …

عاد الغناء إلى الحناجر والحقول

وعاد قلبي إلى الركض في الغابات

مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..

  • يقول الشاعر فاروق جويدة في قصيدته الحب في الزمن الحزين:

لا تندمي..

كل الذي عشناه نار سوف يخنقها الرماد

فالحب في أعماقنا طفل غدا نلقيه.. في بحر البعاد

وغدا نصير مع الظلام حكاية

أشلاء ذكرى أو بقايا.. من سهاد

وغدا تسافر كالرياح عهودنا

ويعود للحن الحزين شراعنا

ونعود يا عمري نبيع اليأس في دنيا الضلال

ونسامر الأحزان نلقي الحلم في قبر المحال

أيامنا في الحب كانت واحة

نهرا من الأحلام فيضا من ظلال

والحب في زمن الضياع سحابة

وسراب أيام وشيء من خيال

ولقد قضيت العمر أسبح بالخيال

حتى رأيت الحب فيك حقيقة

سرعان ما جاءت

وتاهت.. بين أمواج الرمال

وغدا أسافر من حياتك

مثلما قد جئت يوما كالغريب..

قد يسألونك في زحام العمر عن أمل حبيب

عن عاشق ألقت به الأمواج.. في ليل كئيب

وأتاك يوما مثلما

تلقي الطيور جراحها فوق الغروب

ورآك أرضا كان يحلم عندها

بربيع عمر.. لا يذوب

لا تحزني..

فالآن يرحل عن ربوعك

فارس مغلوب..

أنا لا أصدق كيف كسرنا

وفي الأعماق.. أصوات الحنين

وعلى جبين الدهر مات الحب منا.. كالجنين

قد يسألونك.. كيف مات الحب؟؟

قولي… … جاء في زمن حزين!!

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

  • يقول الشاعرنزار قباني في قصيدته حب بلا حدود:

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..

-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

أشعار معبرة عن الصداقة

  • يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته إلى الصديق:

يا صاحبي ، وهواك يجذبني

حتّى لأحسب بيننا رحما

ما ضرّنا والودّ ملتئم

أن لا يكون الشّمل ملتئما

النّاس تقرأ ما تسطّره حبراً ،

ويقرأه أخوك دما

فاستبق نفسا ، غير مرجعها

عضّ الأناسل بعدما ندما

ما أنت مبدلهم خلائقهم

حتّى تكون الأرض وهي سما

زارتك لم تهتك معانيها

غرّاء يهتك نورها الظّلما

سبقت يدي فيها هواجسهم

ونطقت لما استصحبوا البكما

فإذا تقاس إلى روائعهم

كانت روائعهم لها خدما

كالرّاح لم أر قبل سامعها

سكران جدّ السّكر، محتشما

يخد القفار بها أخو لجب

ينسي القفار الأنيق الرسما

أقبسته شوقي فأضلعه

كأضالعي مملوءة ضرما

إنّ الكواكب في منازلها

لو شئت لاستنزلتها كلما

أشعار معبرة عن الألم

  • يقول الشاعر بدوي الجبل في قصيدته آلام:

ألفت حرّك لا شكوى ولا سهد

يا جمرة في حنايا الصدر تتّقد

مرّي على كبدي حمراء دامية

يبقى الحنين إذا تسلم الكبد

وما أضيق بهمّ حين يطرقني

لقد تقاسم حبّي البؤس والرّغد

إنّي أدلّل آلامي وأمسحها

مسح الشفيق وأجلوها وأنتقد

حتّى تطلّ على الدنيا بزينتها

حسناء تبدو عليها نعمة ودد

بعض الخطوب ظلام لا صباح له

وبعضها الفجر فيه النّور والرشد

تفجّر الخير منه روضة أنفا تدعو

إلى ظلّها وأنين قد جهدوا

إذا هم جرعوا من مائها جرعاً

توثّبت عزمات فيهم جدد

و مدلجين أضاء الحزن ليلهم

حتّى إذا انطفأت أحزانهم قعدوا

حادوا عن المحنة الكبرى و لو صحبوا

نيرانها الحمر ما ضلّوا و لا انفردوا

فيم التنكّر للآلام قاسية

إذا تباعد في ميدانها الأمد

ألطالعون على الدنيا بنصرهم

لولا الفواجع هل شدّوا وهل نهدوا

إذا ونوا راح يذكي من عزائمهم

حقد هو العدّة الشهباء والعدد

سقاهم خمرة الآلام فاضطرموا

يستلهمون من الآلام واحتشدوا

أشعار معبرة عن الأم

  • يقول الشاعر كريم معتوق في قصيدته الأم:

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ

مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ

إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ

والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا

كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ

هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي

كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ