أبيات شعرية
عجبت عبيلة
- أبيات من قصيدة “عجبت عبيلة” لقيس بن الملوح:
عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبذل
- عاري الأشاجع شاحِبٍ كالمُنْصُلِ
شَعْثِ المَفارِقِ مُنهجٍ سِرْبالُهُ
- لم يدَّهنْ حولاً ولم يترجل
لايكتسى الاَّ الحديدَ إذا اكتسى
- وكذلكَ كلُّ مغاور مستبسل
قد طالَ ما لبِسَ الحديدَ فإنَّما
- صدأ الحديدِ بجلدهِ لم يغسل
فتضاحَكتْ عَجباً وقالَتْ: يا فتى
- لا خير فيكَ كأنها لم تحفل
فعجبتُ منها حين زَلّتْ عينُها
- عن ماجد طَلْقِ اليدَين شَمَرْدَلِ
لا تَصْرميني يا عُبيلُ وَرَاجعي
- فيَّ البصيرة َ نظرة َ المتأمل
فلربَّ أملحَ منكِ دلاَّ فاعلمي
- وأَقَرَّ في الدّنيا لعينِ المُجْتلي
وَصَلَتْ حبالي بالذي أنا أهلُهُ
- من ودها وأنا رخيُّ المطول
يا عَبلُ كم من غمرة ٍ زُهاءَها
- بالنَّفْسِ مَا كَادتْ لَعمرك تَنْجَلي
فِيها لَوامعُ لَوْ شهدت زْهاءَها
- لسلوتِ بعد تخضبٍ وتكحل
إما تَرَيْني قد نَحَلْتُ وَمَنْ يكنْ
- غَرَضاً لأَطْرافِ الأَسِنَّة ِ يَنْحَلِ
فلربَّ أبلجَ مثل بعلكِ بادنٍ
- ضَخْمٍ على ظهر الجواد مُهيّل
غادرتهُ متعفراً أوصاله
- والقومُ بين مجَرحٍ ومجدل
صُنِ النَفسَ
- أبيات من قصيدة “صن النفس” لعلي بن أبي طالب:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
- تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً
- نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ
- عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ
- ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ
- إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ
- وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم
- وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
وما طلب المعيشة بالتمني
- أبيات من قصيدة “وما طلب المعيشة بالتمني” لعلي بن أبي طالب:
وما طلب المعيشة بالتمني
- وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ
تجئك بملئها يوماً ويوماً
- تجئك بحمأة وقليل ماءِ
وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي
- تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ
فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري
- بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ
مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ
- وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ
مخاطبة السفيه
- أبيات شعر من قصيدة “مخاطبة السفيه” للإمام الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح
- فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
- كعود زاده الإحراق طيباً
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
- أبيات من قصيدة “حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ” لعنترة بن شداد:
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
- وفعالي مذمة ٌ وعيوبُ
ونصيبي منَ الحبيبِ بعادٌ
- وَلغيْري الدُّنوُّ منهُ نَصيبُ
كلَّ يوْمٍ يَبْري السِّقامُ محباً
- منْ حَبيبٍ ومَا لسُقمي طبيبُ
فكأنَّ الزمانَ يهوى حبيباً
- وكأَنِّي على الزَّمانِ رَقيبُ
إنَّ طَيْفَ الخيالِ يا عبْلَ يَشفي
- وَيداوي بهِ فؤادي الكئيبُ
وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عندي
- منْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ
يا نسيم الحجازِ لولاكِ تطفي
- نارُ قلْبي أَذابَ جسْمي اللَّهيبُ
لكَ منِّي إذا تَنفَّستُ حَرٌّ
- ولرَيَّاكَ منْ عُبيلة َ طيبُ
ولقد ناحَ في الغُصونِ حمامٌ
- فشجَاني حنينُهُ والنَّحيبُ
باتَ يشكُو فِراقَ إلفٍ بَعيدٍ
- وَينادِي أَنا الوحيدُ الغريبُ
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا
- أبيات من قصيدة “النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا ” لعلي بن أبي طالب:
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
- إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
- إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
- وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
نقل فؤادك حيث شئت
- أبيات من قصيدة “نقل فؤادك” لأبي تمام:
نقلْ فؤدكَ حيثُ شئتَ من الهوى
- ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ.
كمْ منزل في الأرضِ يألفه الفتى
- وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ